يؤكد أهل السنّة أن المهدي من أولاد النبي (ص) وسيظهر، لكنه لم يولد بعد، وفي مقابل هذا الرأي لدينا أدلة نخاطبهم ونتحاور معهم على ضوئها، لنقول لهم بأنكم يجب أن تعترفوا وتقروا بأن المهدي (ع) قد ولد وان جميع الدلائل تشير إلى ذلك، وسنورد بعض الدلائل المفيدة المختصرة المنتقاة من جملة ما اتفق عليه الفريقان. فهم ينقلون عن النبي (ص) أنه قال: مَنْ مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية ».
ونحن نقول لهم ما هو قصد النبي (ص) من هذا الحديث؟ سيقولون ان إمام الزمان هم أولي الأمر، أي الحاكم في البلد الاسلامي، ومعنى ذلك ان الذي مات ولم يعرف رئيس دولته مات ميتة الجاهلية لأنه من أولي الأمر !!
هل يعقل ان عدالة الله وحكمته ولطفه ستحاسب الانسان أذا مات ولم يعرف ولي أمره الذي ربما يكون شارب خمر، أو قاتل، أو فاجر، أو زان من أهل المعصية، وهل يعقل ان صلاة الانسان وصومه وكل أعماله الصالحة وعبادته ستذهب هباء لأنه لم يعرف حاكمه؟ عندما يحاكم الانسان هذه القضية في ضميره وعقله هل سيجدها صحيحة، أم أن مفهوم إمام الزمان شيء آخر ؟ الا يعني ذلك انه يكون في كل عصر إمام إلهي تكون معرفة الانسان له مهمة عند الله تعالى ومعرفته تكون طاعة الله وان عدم معرفته ستكون سبباً للانحراف، وسبباً للبعد عن العبودية الله تعالى، وان الانسان الذي لا يعرف مثل هذا الامام سيموت ميتة جاهلية.
ما قيمة أن يعرف الانسان رئيس دولته أو ملكها؟ وحتى إذا لم يعرفه، فهل يعقل أن يموت الانسان ميتة جاهلية؟ حاشا لله أن يحاسب الانسان بهذه الطريقة.
هل يقتنع الوجدان الصحيح بأن إمام الزمان أو أولو الأمر مفهوم مطلق بدون تحديد للصفات والشروط الواجب توفرها فيه؟ لابد اذن أن نفرض لمفهوم إمام الزمان ما يناسبه بهذا الشأن، فالنبي (ص) عندما قال هذا الحديث فلابد أن تتناسب هذه الكلمة مع شأن الله تعالى.
فإذا أردنا أن يكون هذا المفهوم صحيحاً لابد أن نفرض انه لا يخلو كل زمان من إمام معصوم، إمام مَرْضِيّ عند الله تعالى، بحيث يطلب منا سبحانه وتعالى معرفته، فإذا كان بهذه الصفات، فإننا نسأل: من هو الإمام الذي فرضت علينا طاعته، من قبل الله تعالى؟ ان الإجابة على هذا السؤال لن تكون إلا كما يقول الشيعة وهو أن هذا الإمام هو الإمام الثاني عشر الحي الذي هو إمام لزماننا ولكل زمان حتى يظهر. هذا هو الدليل الأول.
أما الدليل الثاني فهو حديث النبي (ص):
أني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا» .
الكتاب بمعنى القرآن، والعترة هم المرجع في حل الاختلافات التي تقع في معنى فهم الكتاب.
والمعروف ان كل المراكز والبرلمانات في العالم التي تسن القوانين تكون بجانبها لجنة لتفسير القانون. تجنبا للاختلافات والتأويلات في تفسير ذلك القانون، لأن أي قانون عندما يصدر فهو يحدد من حرية الانسان ويقيدها بحدود لذا فالإنسان يحتك بالقانون، ويبدأ تفسيره وتأويله بالطريقة التي تناسبه، ولذلك تحرص كل دون العالم على ان تضع إلى جانب القوانين لجان أو هيئات مهمتها تفسير القانون، تكون هي المرجع في حل الاختلافات التي تظهر في فهم معنى القانون، والدين الاسلامي له قوانينه التي تجتمع في كتاب إسمه القرآن، ولكن هذا لا يمنع من حدوث اختلاف في تفسير قوانين هذا الكتاب. رسول الله (ص) يقول: أتوني بدواة وقلم اكتب لكم كتاباً لا تختلفون بعدي أبداً. وعندها جاء أحدهم ليقول: حسبنا كتاب الله، وجماعة كثيرون قالوا: حسبنا كتاب الله، والآن يقولون حسبنا كتاب الله، ونحن نقول إذا كان كتاب الله وحده كافياً. إذن يجب أن لا يكون هناك اختلافاً بين المسلمين، ونعود إلى التاريخ فأمير المؤمنين (ع) كان يدعي انه يعمل بالقرآن، ومعاوية وأصحابه رفعوا القرآن على الرماح، وقالوا نحن نريد القرآن وكلا الطرفين يدعي بانه يفهم القرآن، فلابد من مرجع يحل الأختلاف.. مثلاً ما هو معنى هذه الآية: إذا أقمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ) .
ونحن نقول لهم ما هو قصد النبي (ص) من هذا الحديث؟ سيقولون ان إمام الزمان هم أولي الأمر، أي الحاكم في البلد الاسلامي، ومعنى ذلك ان الذي مات ولم يعرف رئيس دولته مات ميتة الجاهلية لأنه من أولي الأمر !!
هل يعقل ان عدالة الله وحكمته ولطفه ستحاسب الانسان أذا مات ولم يعرف ولي أمره الذي ربما يكون شارب خمر، أو قاتل، أو فاجر، أو زان من أهل المعصية، وهل يعقل ان صلاة الانسان وصومه وكل أعماله الصالحة وعبادته ستذهب هباء لأنه لم يعرف حاكمه؟ عندما يحاكم الانسان هذه القضية في ضميره وعقله هل سيجدها صحيحة، أم أن مفهوم إمام الزمان شيء آخر ؟ الا يعني ذلك انه يكون في كل عصر إمام إلهي تكون معرفة الانسان له مهمة عند الله تعالى ومعرفته تكون طاعة الله وان عدم معرفته ستكون سبباً للانحراف، وسبباً للبعد عن العبودية الله تعالى، وان الانسان الذي لا يعرف مثل هذا الامام سيموت ميتة جاهلية.
ما قيمة أن يعرف الانسان رئيس دولته أو ملكها؟ وحتى إذا لم يعرفه، فهل يعقل أن يموت الانسان ميتة جاهلية؟ حاشا لله أن يحاسب الانسان بهذه الطريقة.
هل يقتنع الوجدان الصحيح بأن إمام الزمان أو أولو الأمر مفهوم مطلق بدون تحديد للصفات والشروط الواجب توفرها فيه؟ لابد اذن أن نفرض لمفهوم إمام الزمان ما يناسبه بهذا الشأن، فالنبي (ص) عندما قال هذا الحديث فلابد أن تتناسب هذه الكلمة مع شأن الله تعالى.
فإذا أردنا أن يكون هذا المفهوم صحيحاً لابد أن نفرض انه لا يخلو كل زمان من إمام معصوم، إمام مَرْضِيّ عند الله تعالى، بحيث يطلب منا سبحانه وتعالى معرفته، فإذا كان بهذه الصفات، فإننا نسأل: من هو الإمام الذي فرضت علينا طاعته، من قبل الله تعالى؟ ان الإجابة على هذا السؤال لن تكون إلا كما يقول الشيعة وهو أن هذا الإمام هو الإمام الثاني عشر الحي الذي هو إمام لزماننا ولكل زمان حتى يظهر. هذا هو الدليل الأول.
أما الدليل الثاني فهو حديث النبي (ص):
أني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا» .
الكتاب بمعنى القرآن، والعترة هم المرجع في حل الاختلافات التي تقع في معنى فهم الكتاب.
والمعروف ان كل المراكز والبرلمانات في العالم التي تسن القوانين تكون بجانبها لجنة لتفسير القانون. تجنبا للاختلافات والتأويلات في تفسير ذلك القانون، لأن أي قانون عندما يصدر فهو يحدد من حرية الانسان ويقيدها بحدود لذا فالإنسان يحتك بالقانون، ويبدأ تفسيره وتأويله بالطريقة التي تناسبه، ولذلك تحرص كل دون العالم على ان تضع إلى جانب القوانين لجان أو هيئات مهمتها تفسير القانون، تكون هي المرجع في حل الاختلافات التي تظهر في فهم معنى القانون، والدين الاسلامي له قوانينه التي تجتمع في كتاب إسمه القرآن، ولكن هذا لا يمنع من حدوث اختلاف في تفسير قوانين هذا الكتاب. رسول الله (ص) يقول: أتوني بدواة وقلم اكتب لكم كتاباً لا تختلفون بعدي أبداً. وعندها جاء أحدهم ليقول: حسبنا كتاب الله، وجماعة كثيرون قالوا: حسبنا كتاب الله، والآن يقولون حسبنا كتاب الله، ونحن نقول إذا كان كتاب الله وحده كافياً. إذن يجب أن لا يكون هناك اختلافاً بين المسلمين، ونعود إلى التاريخ فأمير المؤمنين (ع) كان يدعي انه يعمل بالقرآن، ومعاوية وأصحابه رفعوا القرآن على الرماح، وقالوا نحن نريد القرآن وكلا الطرفين يدعي بانه يفهم القرآن، فلابد من مرجع يحل الأختلاف.. مثلاً ما هو معنى هذه الآية: إذا أقمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ) .