كتاب : من خطب شيخ الإمامية في عصره، العلامة الجليل جمال الدين الشيخ أحمد بن المتوّج البحراني
المؤلف : السيد محمود الغريفي
عدد الصفحات : 96
نبذة عن الكتاب
كتاب "من خطب شيخ الإمامية في عصره، العلامة الجليل جمال الدين الشيخ أحمد بن المتوّج البحراني" من تأليف السيد محمود الغريفي، يمثل مرجعًا ثريًا في استعراض مجموعة من الخطب التي ألقاها الشيخ البحراني. الكتاب يعكس بعمق تأثيرات هذه الخطب على المجتمع الفكري والديني في عصرها، كما يتناول السياقات التاريخية والاجتماعية التي أدت إلى بروز هذه الشخصيات الدينية.
أهم محتويات الكتاب
1. التعريف بالعلامة الجليل جمال الدين البحراني
يستعرض الكتاب سيرة الشيخ أحمد بن المتوّج البحراني، موضحًا هويته العلمية ومكانته في تاريخ الفكر الإسلامي. يبرز دور البحراني في تشكيل الوعي الديني والاتجاهات الفكرية لدى الشيعة في عصره، إلى جانب مؤلفاته وتأثيرها.
2. الخطب وأهميتها
يتناول الكتاب مجموعة مختارة من الخطب التي ألقاها الشيخ، حيث يناقش موضوعاتها وأفكارها. يتم تحليل كيفية تعبير الشيخ عن القضايا المجتمعية والدينية من خلال هذه الخطب، مما يبرز قوتها وأثرها في التأثير على الجماهير.
3. السياقات التاريخية والاجتماعية
تسلط محتويات الكتاب الضوء على الظروف التاريخية والاجتماعية التي أحاطت بالشيخ البحراني، مما يساعد القراء على فهم كيفية تشكيل أفكاره وتأثيراتها. تساهم هذه السياقات في تمكين القارئ من تقدير أهمية الخطب من منظور زمني وثقافي.
4. المنهج والأسلوب الكتابي
يعتمد السيد محمود الغريفي أسلوبًا منطقيًا ومنهجيًا في سرد الأحداث وتحليل الأفكار، حيث يقوم بتوثيق الخطب بدقة واستشهادات مناسبة بحيث يجعل الفكرة واضحة وقابلة للفهم. هذا الأسلوب يسهل للقارئ تتبع أفكار الكاتب واستنتاج الرسائل العميقة التي يحملها.
نبذة عن المؤلف
السيد محمود الغريفي هو كاتب وباحث معروف في الدراسات الإسلامية، يمتاز بتعمقه في التراث الشيعي وتحليله للأفكار الدينية. يتميز أسلوبه بالوضوح والدقة، مما يعكس خبرته ومعرفته الواسعة في هذا المجال.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
بعد قراءة هذا الكتاب، سيتمكن القارئ من استيعاب العمق الفكري والنضج الروحي الذي تميز به الشيخ البحراني، كما سيمكنه فهم تأثير الخطب على الهوية الدينية والثقافية للشيعة. الكتاب يوفر أيضًا رؤية شاملة حول السياقات الاجتماعية والتاريخية، مما يعزز من قدرة القارئ على تحليل المضامين الدينية بشكل أعمق.
فننتخب للقراء الكرام هذا السفر الثمين من كنوز التراث البحراني ليتعرفوا على نموذج من الخطاب الذي كان يقدم في مناسبات الاعياد المختلفة ومنها عيد الجمعة، والذي كان تعبيراً صادقاً عن الأصالة والثبات على نهج الآل حتى في ظل الصراع المرير الذي عاشه أبتاع أهل البيت مع السلطات الغاشمة التي كانت تريد النيل من التشيع حتى قيض الله دولة الصفويين العادلة لترفع بعض الألم عن شيعة آل محمد . ولذا تجد المدح والاطراء على هذه الدولة وحكامها لا لشيء إلا لرد جميل قد قدموه للشيعة المستضعفين الذين عانوا الأمرين من الدولة العثمانية التي لم تكن أول ولا آخر دولة تنال من التشيع فقد سبقتها دول ودول ولحقتها دول ودول. وبالرغم من ان حقبة الحكم الصفوي لدول الشيعة فترة بسيطة للغاية إلا انهم لا يزالوان ينسبون الشيعة لها، ولم نرى أنهم نسبوا الشيعة يوماً إلى غيرها من الدول التي حكمتها بالاستعمار والاحتلال الدولهم وأراضيهم، كما لاتجدهم ينسبون السنة إلى الدولة العثمانية التي كانوا يوالونها بأكثر مما والى الشيعة الدولة الصفوية... وعلى كل حال، مكتوب على جبين الشيعة الظلم من زمن المتهم وحتى زمان ظهور المصلح المهدي المنتظر (عج)، ولا نجد إلا الصبر على الضيم والانتظار للفرج والناسي بالمعصومين وهذا نموذج من خطابهم يقدمه فقيه من كبار فقهاء الامامية بل وحيد عصره في زمانه وهو المشتهر بشيخ الأمامية ابن المتوج البحراني.