كتاب : الشريف المرتضى متكلماً
المؤلف : الدكتور رؤوف أحمد الشمري
عدد الصفحات : 363
نبذة عن الكتاب
يعد كتاب "الشريف المرتضى متكلماً" من الأعمال التحليلية العميقة التي تناولت شخصية فكرية بارزة في التاريخ الإسلامي، ألا وهو الشريف المرتضى. قام بتأليفه الدكتور رؤوف أحمد الشمري، الذي يقدم فيه دراسة شاملة عن أفكار وأعمال الشريف المرتضى، مستعرضًا مناهجه الفلسفية والمعرفية وكيفية تفاعله مع التيارات الفكرية المعاصرة له.
أهم محتويات الكتاب
1. تقديم عن الشريف المرتضى
يتناول الكتاب السيرة الذاتية للشريف المرتضى، من نشأته وتكوينه العلمي، إلى دوره في الحياة الفكرية والسياسية في عصره. يبرز المؤلف خلفية المرتضى وعائلته، مع توضيح تأثير هذه العوامل على تشكيل أفكاره.
2. الفكر الكلامي للشريف المرتضى
يعرض الكتاب بشكل موسع أفكار الشريف المرتضى في علم الكلام، ويحلل رؤاه حول مسائل الفلسفة والدين. يتمحور النقاش حول تفسيره للأسس العقدية في الإسلام وطرحه لمفاهيم مثل التوحيد والعدل وغيرها من القضايا الجوهرية.
3. مقارنة بين الشريف المرتضى وخصومه
يتناول الكتاب نقاط القوة والضعف في آراء الشريف المرتضى مقارنة بفلاسفة ومتكلمين آخرين من عصره. يسلط الضوء على تبادل الأفكار والنقاشات الساخنة التي جرت في ذلك الوقت، مما يمنح القارئ فهماً أعمق للبيئة الفكرية آنذاك.
4. تأثير الشريف المرتضى على الفكر الشيعي
يستعرض الكتاب كيف أثرت أفكار الشريف المرتضى على تطور الفكر الشيعي عبر العصور، ودوره كمؤثر رئيسي في تشكيل الهوية العقائدية للشيعة.
5. الخاتمة والتقييم
يقدم المؤلف في النهاية تلخيصًا للأفكار الرئيسية التي تم تناولها، مع تقديم رؤى مستقبلية حول استمرارية تأثير الشريف المرتضى في الدراسات الإسلامية الحديثة.
نبذة عن المؤلف
الدكتور رؤوف أحمد الشمري هو أكاديمي وباحث متخصص في الدراسات الإسلامية والفكر الإسلامي. يتميز بأسلوبه العميق والموضوعي في تناول الموضوعات، حيث يجمع بين البحث الدقيق والقدرة على التحليل النقدي. يعتمد في كتاباته على مراجع متنوعة، مما يضفي مصداقية على أعماله.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
بعد قراءة "الشريف المرتضى متكلماً"، سيتسلح القارئ بفرصة لفهم عميق للفكر الشيعي، ودور الشريف المرتضى في بناءه. كما يجعله الكتاب قادرًا على التفاعل بشكل أعمق مع قضايا فلسفية ودينية مهمة، مما يسهم في إثراء ثقافته ومعارفه الفكرية.
هذا البحث يتضمن ستة فصول مسبوقة بتمهيد تناول جانبين، الأول: سيرة الشريف المرتضى: إسماً ومولداً ونسباً، وما يتصل بشؤونه الشخصية، ثم حياته العلمية من خلال التعرف إلى أبرز أساتذته وتلاميذه ومؤلفاته. أما الجانب الثاني فقد تناول الحياة الفكرية في عصره، وكان السبب في جعل سيرة المرتضى والحياة الفكرية في عصره ضمن تمهيد وليس فصلاً مستقلاً، هو أن المرحوم الدكتور عبد الرزاق محيي الدين قد تحدث في أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (أدب المرتضى من سيرته وآثاره مفصلاً عن سيرته، وما دار بينه وبين معاصريه وحياته العلمية، واستعراض آثاره الثقافية والأدبية. ولذا فإن دراستي للشريف المرتضى - التي تضمنها التمهيد - كانت مختصرة من جانب مستوفية لكل المطالب من جانب آخر. أما الفصول السنة فقد تناولت في خمسة منها أصول الفكر الإمامي الاثني عشري عند الشريف المرتضى، في حين تناولت في السادس منها أصولاً عقائدية متفرقة مختلفاً فيها بين الفرق الإسلامية. فالفصل الأول: تحدثت فيه عن أصل التوحيد بعرض مقدمة عامة عنه، ثم جعلته في مبحثين، تضمن الأول: النظر في معرفته تعالى، مع بيان الأدلة على وجود الله سبحانه. أما الثاني فقد تضمن الصفات الإلهية (الثبوتية والسلبية). الفصل الثاني: عقدته لأصل العدل الإلهي، الذي احتوى مباحث ثلاثة: الأول: اشتمل على التعريف بالعدل مع تقديم فكرة عامة عنه. والثاني: تناول التحسين والتقبيح، مع التحدث عن التكليف والآلام والأعواض. وتناول الثالث: الجبر والاختيار. الفصل الثالث: استعرضت فيه أصل النبوة، من خلال مباحث خمسة، تضمن الأول: التعريف بالنبوة، مع بيان الفرق بين النبي والرسول، والثاني: تضمن حسن البعثة ووجوبها، والثالث: اشتمل على إثبات النبوات العامة والخاصة، والرابع: بحث صفات الأنبياء ، في حين كان الخامس متضمناً: أفضلية الأنبياء لا على الملائكة. الفصل الرابع: انتظمت فيه مباحث الإمامة الأربع، وهي: التعريف بالإمامة، مع بيان الفرق بين الإمامة والخلافة، والثاني: عالج وجوب الإمامة، والثالث: تضمن طريق إثباتها، والرابع: اختص صفات الإمام.