كتاب : المؤثر
المؤلف : كيري بيتروسون - جوزيف جرينى - ديفيد ماكسفيلد - رون ماكميلان - آل سويتزلر
عدد الصفحات : 280
ملخص كتاب "المؤثر"
كتاب "المؤثر: علم التأثير الشخصي" هو عمل متكامل يهدف إلى تعليم القارئ كيفية ممارسة التأثير الإيجابي والفعال في محيطه الشخصي والمهني. يتجاوز الكتاب المفاهيم التقليدية للتأثير والإقناع بتقديم نموذج علمي وتطبيقي يعتمد على أحدث الأبحاث في علم السلوك والتحفيز الاجتماعي.
أهم العناوين الرئيسية في الكتاب
1. فهم الآليات القوية للتأثير
يبدأ الكتاب بشرح الآليات الأساسية التي تجعل من عملية التأثير فعالة، بما في ذلك الفهم الجيد للمحفزات البشرية والعوامل التي تحرك السلوكيات. يتطرق المؤلفون إلى نظريات نفسية واجتماعية مثل الحوافز الذاتية والاجتماعية.
2. المبادئ الستة للتأثير
يعرض الكتاب ستة مبادئ تستند إلى البحوث الأكاديمية والنماذج التطبيقية والتي من شأنها تعزيز قدرة الأفراد على التأثير في الآخرين. تتضمن هذه المبادئ الرؤية، والثقة، والدوافع، والتعاون، والمثابرة، والقيادة بالقدوة.
3. تقنيات التحفيز الفعالة
يكشف الكتاب عن تقنيات وأساليب متنوعة لتحفيز الأفراد وإلهامهم، مستندًا إلى دراسات حالة وأمثلة واقعية من مختلف مناحي الحياة، بدءاً من القيادة في الشركات الكبرى وحتى التأثير في العلاقات الشخصية.
4. التغلب على المقاومة
واحدة من التحديات الكبرى في التأثير هي التعامل مع المقاومة والتحديات التي تواجه الجهود المبذولة. يناقش المؤلفون استراتيجيات عملية للتغلب على هذه العقبات وزيادة فعالية الاتصال الشخصي.
نبذة عن المؤلفين
يتألف فريق مؤلفي الكتاب من كيري بيتروسون، جوزيف جريني، ديفيد ماكسفيلد، رون ماكميلان، وآل سويتزلر. جميعهم خبراء في مجالات السلوك البشري وإدارة التغيير والتحفيز. اسلوبهم في الكتابة يمزج بين البحث العلمي والأسلوب القصصي مما يسهل عملية استيعاب المفاهيم المعقدة.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
يمكن للقارئ بعد الانتهاء من هذا الكتاب أن يكتسب معرفة معمقة في كيفية التأثير على الأفراد بأسلوب بناء وعملي، وأن يطور مهارات الاتصال والتحفيز الشخصية بطريقة يمكن أن تعزز من النجاح على الصعيدين الشخصي والمهني.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد الكتاب دليلاً عمليًا لأولئك الذين يسعون لفهم الديناميكيات السلوكية وللمتعلمين النشطين الذين يرغبون في تحسين قدرتهم على القيادة بإيجابية وفعالية.
لأكثر من عقدين شعرنا أننا ملزمون بكتابة هذا الكتاب؛ ولكن فكرة الكتابة عن استراتيجيات أساتذة التأثير في الآخرين في العالم كانت مهمة عصيبة جدا، لذلك فعلنا ما يفعله العديد من المؤلفين في ظروف مشابهة. أجلنا الكتابة قدر الإمكان. ولكن ثلاث تجارب أقنعتنا بأنه يتعين علينا كتابة هذا الكتاب : الأولى وقعت في عام ١٩٩٧ حينما فوجئنا بنتائج مشروع مؤثر كنا نعمل عليه لمدة ۱۸ شهرا في قسم فورت ورث لاستراتيجيات الطيران بمصنع لوكهيد مارتن" حيث تصنع الطائرة العسكرية (إف (١٦). لم يكن تدخلنا ناجحا فحسب بل حققنا نجاحا مذهلا. لقد ساعدنا قادة في محاولاتهم لتحقيق التأثير عبر مجموعة من مفاتيح السلوكيات والتي تحسنت بصورة ملحوظة، والأهم من ذلك تنوعت النتائج الإيجابية بين الإنتاجية والتكاليف والجودة وحتى رضاء العاملين. ومع اكتمال هذا المشروع الهادف لإحداث تغير ناجح أظهرنا في أكثر من ٢٠ مشروعاً آخر أنه حينما يطبق المديرون والقادة نظرية التأثير للتعامل مع المشاكل التنظيمية يمكنهم فعلاً تحقيق نتائج جيدة جدا، وبحلول عام ۱۹۹۷ كان أكثر من ربع مليون عامل من الشركات التي تعاملنا معها تأثروا بالفعل بطرق أدت ليس فقط لتحسين أداء شركاتهم من خلال عملهم، ولكن أيضا لتحسين حياتهم الخاصة. ثم تلقينا دفعة أخرى لكتابة هذا الكتاب عن التأثير حينما بدأنا دراسة للكشف عن كل وسائل التعليم والتدخل التي يمكننا العثور عليها، والتي نجحت بالفعل في إحداث تغيير في سلوكيات العاملين في المنظمات ۱۳ ١٤ كلمة المؤلفين والشركات. بينما انهمكنا في دراسة التاريخ اكتشفنا أن هناك أمثلة قليلة جدا من القادة الذين نجحوا في التأثير على العاملين لديهم لينتهجوا سلوكا جديدا، وهو الأمر الذي يدعو للحرج، وكانت أغلب الكتب والمقالات التي عثرنا عليها والتي تتحدث عن التأثير تبدو كما لو كانت كتبت على أيدى متشائمين ينبئون بسوء العاقبة وليس على أيدى أساتذة متخصصين في التغيير. ولكن لم يكن لهذا أي معنى لم يكن الأمر كما لو كان تغيير السلوك أمرا جديدا لأكثر من خمسة عقود جمع علماء الاجتماع والممارسون المحنكون قدرا كبيرا من الأبحاث والدراسات التي تفيد بأنه حينما تستند جهود التأثير على نظرية صحيحة ويتم تنفيذها بمعرفة ممارس خبير، فإنها تؤدى إلى تحسن وتطور دائمين، وربما قد حان الوقت للبحث عن هؤلاء الأفراد كي نشاركهم أساليبهم. وحينما تمكنا أخيرا من تتبع أفضل القادة المؤثرين تلقينا الدفعة الثالثة والأخيرة لكتابة هذا الكتاب. لقد كان عملهم مثيرا لدرجة لم يكن من الممكن معها ألا تعرضها ونشارك فيها الآخرين، وأخذتنا رحلة الوصول إليهم إلى أبعد من جذورنا المشتركة إلى نقاط متناثرة في كل بقاع العالم ولكن الرحلة كانت حقا تستحق، وفي الرحلة من بانكوك إلى بوسطن عثرنا على عدد جيد من المؤثرين الذين تمكنوا من التعامل مع مشكلات