كتاب : فراعنة وعبيد ، مصر الوجه الآخر
المؤلف : صالح الورداني
عدد الصفحات : 305
ملخص كتاب: فراعنة وعبيد، مصر الوجه الآخر
المؤلف: صالح الورداني
يعد كتاب "فراعنة وعبيد، مصر الوجه الآخر" من الأعمال المتميزة التي تناولت تاريخ مصر بطريقة غير تقليدية، حيث يعرض الجانب الآخر من تاريخ مصر، ويكشف عن التحديات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد على مر العصور.
المحتويات الرئيسية للكتاب:
1. الفراعنة وديكتاتورية الحكم:
- يبدأ الكاتب بتناول فترة الفراعنة وحكمهم المطلق في مصر، مشيرًا إلى أن الفراعنة كانوا يمثلون السلطة المطلقة التي تسيطر على الشعب المصري بكل قسوة.
- يبرز الوجه الاستبدادي للحكام الفراعنة وكيف كانوا يستخدمون الدين و الرمزية لتثبيت حكمهم وجعل الشعب خاضعًا لهم.
- يتناول الكتاب أيضًا التناقض بين الثراء الفاحش الذي عاش فيه الحكام الفراعنة و البؤس الشديد الذي كان يعاني منه الشعب.
2. الاستعمار الأوروبي والتبعية:
- يناقش الكتاب تأثير الاستعمار الأوروبي على مصر وكيف أن الاحتلال البريطاني كان امتدادًا لهيمنة فراعنة العصور الحديثة، حيث أصبح المصريون مجددًا خاضعين للهيمنة الخارجية.
- يشير إلى كيف أن مصر كانت تحت وطأة الاستعمار البريطاني لعقود طويلة، ولم تُحسن استخدام مواردها الطبيعية بشكل يساهم في تقدمها، بل تم استغلالها لصالح المستعمرين.
3. الديكتاتورية الحديثة والفساد السياسي:
- بعد الاستقلال، يسلط الكتاب الضوء على الديكتاتورية السياسية التي تجسدت في حكم العديد من الرؤساء، مثل عبد الناصر و السادات و مبارك، الذين استمروا في السيطرة على السلطة بشكل مطلق.
- يناقش الكاتب كيف أن الفساد السياسي والاقتصادي كان مستشريًا، وكيف تم تدمير الكثير من الموارد الطبيعية والاقتصادية في البلاد من قبل الحكومات المتعاقبة.
4. الشعب المصري كـ"عبيد" تحت الحكم الاستبدادي:
- يتناول الكتاب حياة المصريين العاديين ويصفهم بأنهم كانوا يعيشون في ظروف مشابهة لعبودية العصر الحديث، حيث كانوا مجبرين على قبول الواقع المرير من خلال الخوف والتخويف.
- يوضح كيف كان الشعب المصري يعاني من الظلم الاجتماعي و الاقتصادي طوال فترة الحكم الاستبدادي، مما أدى إلى تعميق الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.
- يستعرض الكتاب كيف كانت الأمية و الفقر هما السمتين البارزتين في حياة معظم المصريين في ظل الحكومات المستبدة.
5. الثقافة والتغيير الاجتماعي:
- يطرح الكتاب بعض الأسئلة حول دور الثقافة والتعليم في مقاومة الاستبداد، ويرى أن التعليم كان موجهًا لخدمة مصالح الأنظمة الحاكمة، وليس من أجل تطوير الوعي الجمعي لدى الشعب.
- يشير الكتاب إلى أزمة الهوية التي عاشها المصريون بسبب التناقضات بين التراث الفرعوني و المؤثرات الغربية في العصر الحديث، وكيف كانت الأيديولوجيات المتناقضة تؤثر على وحدة المجتمع.
6. الانتفاضات الشعبية:
- يعرض الكتاب كذلك بعض المحاولات الشعبية للثورة ضد الظلم الاجتماعي والسياسي، مشيرًا إلى أن هذه الانتفاضات كانت غالبًا ما تقمع بشدة من قبل السلطات الحاكمة.
- يتناول انتفاضات مثل ثورة 25 يناير 2011 وكيف كانت هذه الثورة بمثابة لحظة مفصلية في تاريخ مصر، حيث كسر الشعب حاجز الخوف، لكنه لم يستطع تحقيق التغيير الجذري بسبب استمرار نفس الأنماط الاستبدادية.
الأفكار الرئيسية:
- الاستبداد والفساد: يتكرر في الكتاب الحديث عن الاستبداد كأحد أبرز سمات الحكومات المصرية عبر العصور.
- التبعية والخوف: يبرز الكتاب أيضًا التبعية التي عاشها الشعب المصري للحكومات الفاسدة وللاحتلالات الأجنبية.
- التحولات الاجتماعية والثقافية: يتناول التغييرات الثقافية والاجتماعية وكيف أن المصريين كانوا ضحايا للصراعات السياسية.
- الطموحات الشعبية: يناقش الكتاب كيفية بحث الشعب المصري دائمًا عن الحرية والعدالة، رغم القيود الممارسة عليه.
أهمية الكتاب:
- يعتبر الكتاب نقدًا اجتماعيًا سياسيًا عميقًا لأحداث تاريخية معروفة في مصر، ويطرح أفكارًا جديدة حول تأثير الحكومات المستبدة على حياة الناس العاديين.
- يوضح العلاقة بين الاستبداد السياسي و الفقر الاجتماعي، ويقدم رؤى حول كيفية تأثير الأنظمة الحاكمة على الثقافة والوعي الاجتماعي.
- يعتبر مرجعًا هامًا لفهم الوضع السياسي والاجتماعي في مصر من منظور نقدي، ويستعرض التاريخ المصري من زاوية مختلفة، مركّزًا على السلطة والتبعية.
خلاصة:
كتاب "فراعنة وعبيد، مصر الوجه الآخر" يقدم صورة نقدية للتاريخ المصري، حيث يسلط الضوء على الاستبداد السياسي و الفساد، وكذلك على معاناة الشعب المصري التي استمرت عبر العصور من الفراعنة حتى العصر الحديث. يشير الكتاب إلى الظروف المعيشية القاسية التي مر بها المصريون تحت سيطرة الأنظمة الاستبدادية، ويناقش في الوقت نفسه الانتفاضات الشعبية التي سعت إلى التغيير، لكن سرعان ما واجهت التحديات في تحقيق العدالة الاجتماعية.