كتاب: مكاشفات حوار صريح مع الشيخ هاشمي رفسنجاني
ترجمة وإعداد ونشر: دار الولاية للثقافة والإعلام
الطبعة: الاولى 2005م
عدد الصفحات: 464
الحجم: 10.1 MB
نبذة عن الكتاب
كتاب "مكاشفات: حوار صريح مع الشيخ هاشمي رفسنجاني" يعتبر من الأعمال المهمة التي تستعرض فترة هامة من التاريخ الإيراني عبر حوار مباشر مع شخصية بارزة في السياسة الإيرانية. يعكس الكتاب تفكير رفسنجاني ويقدم رؤية شاملة حول الأحداث السياسية والاجتماعية التي شهدتها إيران في العقود الأخيرة.
أهم محتويات الكتاب
1. السياق التاريخي
يبدأ الكتاب بتقديم خلفية تاريخية حول إيران، مستعرضًا الأحداث الكبرى التي مرت بها البلاد منذ الثورة الإسلامية في 1979. يسلط المؤلف الضوء على كيفية تأثير هذه الأحداث على الحياة السياسية والاجتماعية. 🌍
2. شخصية الشيخ هاشمي رفسنجاني
تتضمن فصول الكتاب حوارًا عميقًا مع الشيخ هاشمي رفسنجاني، حيث يتحدث عن مسيرته السياسية وتأثيره في السياسة الإيرانية. يُبرز الكتاب صفاته القيادية ورؤيته للمستقبل. 👤
3. القضايا السياسية المعاصرة
يوفر الكتاب تحليلًا للعديد من القضايا السياسية المهمة التي تواجه إيران، بما في ذلك العلاقات الدولية والتحديات الداخلية. يقدم رفسنجاني رؤى وتقييمات تعكس تعقيدات الوضع السياسي. ⚖️
4. رؤية مستقبلية
يختتم الكتاب بفصل يتناول الرؤى المستقبلية للشيخ هاشمي رفسنجاني، حيث يتحدث عن تطلعاته لإيران وكيفية تحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة. 🌅
أهمية الكتاب
يعتبر هذا الكتاب مرجعًا قيمًا للباحثين والمهتمين بالشأن الإيراني، حيث يقدم صورة واضحة وشاملة عن الأحداث والتحديات التي مرّت بها إيران، بالإضافة إلى تأثير الشخصية السياسية البارزة رفسنجاني. 📚
ملاحظة: هذا التلخيص بالذكاء الاصطناعي وهو غير دقيق، يرجى التنبه لذلك والاعتماد على قراءة الكتاب.
المقدمة: هناك رأي مشترك يتساوى فيه أنصار الشيخ الهاشمي، ومن لا يراه مصيب في جميع سياساته، بل وحتى الأعداء الذين لا يألون جهدا في عداوته؛ إذ يتفقون بأجمعهم على اعتبار الشيخ الهاشمي واحدا من أركان الثورة ودعاماتها. فمنذ الأيام الأولى لانطلاق شرارة الثورة الإسلامية وحتى انتصارها، وبعد تمضي ربع قرن على الانتصار والشيخ الهاشمي يحتل مركز الصدارة بين أنصار الإمام ويعد من القلائل من مسؤولي الثورة وقادتها، حيث كان طوال هذه الفترة شخصية مؤثرة في الكفاح الذي انتهى بانتصار ثورة الإمام الخميني. كان عضوا في مجلس قيادة الثورة، ورئيسا لمجلس الشورى الإسلامي، وقائدا للعمليات الحربية في السنوات الحرجة ورئيسا للجمهورية، ورئيسا لمجمع تشخیص مصلحة النظام، ويضاف إلى ذلك التأثيرات الأخرى التي تركتها بصمات آية الله الشيخ الهاشمي الرفسنجاني دون أن تدرج في ضمن عنوان محدد. ومن هنا كان الهاشمي أفضل من وقع عليه اختيارنا كي نحاوره بمناسبة إطلالتنا على الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لانتصار الثورة الإسلامية، حيث عايش الكثير من تفاصيل تاريخ الثورة الإسلامية وما صاحبها من المنعطفات. لقد قام آية الله الهاشمي الرفسنجاني حتى الآن بإجراء الكثير من اللقاءات وإلقاء الخطب وإصدار المؤلفات، مضافة إلى المذكرات اليومية التي يعمل على تدوينها ونشرها، الأمر الذي دعانا للوهلة الأولى أن نتصور أننا لن وفق إلى سماع شيء جديد في حوارنا معه، ولكن كما قال سقراط الحكيم: إن المحاور ينبغي عليه أن ينتحل شخصية القابلة، فيعمل على استيلاد الأجوبة المتوخاة من خلال طرح الأسئلة المتعددة الأبعاد والمتقنة. إن الشيخ الهاشمي وإن كان يتمتع بذكاء حاد وقدرة تحليلية فائقة، وقلما قصر باعه في الاستدلال والاحتجاج، إلا أنه لم يواجه عقية شديدة في الكثير من المحاورات التي أجريت معه، وقد عقدنا العزم على منازلته من خلال استیضاح بعض المسائل المبهمة سواء في الخطوات التي اتخذها النظام أو بالنسبة إلى بعض مواقفه، سعيا منا للعثور على أجوبة مقنعة بشأنها. لقد طرقنا أمور كثيرة في حوارنا مع الشيخ الهاشمي، فتحدثنا حول حياته الشخصية واشتهاره بالترف، و تأسیس (حزب كوادر البناء الذي لم يتمتع بسمعة جيدة، وفيما يخص (الغزو الثقافي الذي يرى الكثير أن فترة رئاسة الشيخ الهاشمي للجمهورية قد مهدت إليه، وتحدثنا حول أنشطة الترف وسوء استغلال بعض الوزراء في حكومته للمناصب الحكومية. بل تناولنا حياته الخاصة وحياة أسرته وأولاده.. ندعي أن الشيخ الهاشمي قد استقبل هذا التحدي برحابة صدر وثقة عالية، برغم أن حوارنا معه كان أقرب إلى المواجهة والخصومة أحيانا، ولم يأبه بأسئلتنا التي كان بعضها لاذعة، وقام برفع كثير من مواطن الإبهام ولكن لا تزال هناك أجوبة غير مكتملة كضرورة أن يعيش المسؤولون حياة بسيطة - برغم ثرائهم - إلا أن الشيخ الهاشمي له رأي آخر في هذا الشأن. اتصلنا بآية الله الهاشمي الرفسنجاني وطلبنا منه لقاء صحفيا، فأجابنا إلى ذلك برغم كثرة مشاغله، ووقع اختيارنا على الأخ (قدرت الله رحماني) وهو من معوقي الحرب ويتنقل على كرسي متحرك كي يتولى مسؤولية هذه المقابلة الطويلة والمتشعبة، كما أنه مدير قسم المقابلات في صحيفة (كيهان)، وإنما اختير لهذا النوع من المقابلات، لأنه يتمتع بخبرة طويلة ومعرفة كاملة في هذا المجال، فتحمل أعباء هذه المسؤولية مستعينا بأرشيف الصحيفة الغني ودعم سائر زملائه كادر الصحيفة، فكانت جهوده تستحق الثناء والتقدير. إن الكتاب الماثل أمامكم حصيلة ست عشرة ساعة استغرقت في مقابلة آية الله الهاشمي الرفسنجاني، وتم نشرها في أربعة عشر عددا من صحيفة کیهان. لم يواجه عقبة شديدة في الكثير من ونظرة إلى الطلبات المتكررة من قبل كثير من القراء وبعض المسؤولين تم طبعها على شكل كتاب يحمل عنوان: (دون حواجز مع الهاشمي الرفسنجاني). لا ندعي أننا قد استوفينا أجوبة جميع الأسئلة التي طرحناها في هذه الست عشرة ساعة، حيث حال دون ذلك ضيق الوقت وكثرة الأسئلة. إلا أننا نؤمن بأن آية الله الهاشمي الرفسنجاني قد أجاب خلال هذا اللقاء على كثير من الأسئلة و أزاح كثيرا من الإبهامات. وختاما نرى أن الواجب علينا أن نشكر سماحة الشيخ الهاشمي الرفسنجاني على سعة صدره في نزوله عند طلبنا في إجراء هذا اللقاء وإجابته على أسئلة صحيفة كيهان، ونرجو له التوفيق في خدمة الإسلام والثورة والشعب الإيراني الشريف. حسین شریعتمداري المدير المسؤول لصحيفة کیهان