كتاب : المدرسة القرآنية
المؤلف : السيد محمد باقر الصدر
عدد الصفحات : 192
نبذة عن المؤلف: السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد باقر الصدر كان عالم دين شيعي بارز وفيلسوف إسلامي. وُلد في العراق عام 1935، وتعلم في الحوزة العلمية في النجف. اشتهر بعمق تفكيره ومساهماته في الفلسفة الإسلامية والاقتصاد الإسلامي. كتب العديد من الأعمال المؤثرة التي تعتبر مراجع أساسية في الدراسات الإسلامية. استشهد السيد محمد باقر الصدر في عام 1980، تاركًا إرثًا ثقافيًا ودينيًا هامًا.
ملخص كتاب المدرسة القرآنية
المقدمة وأهمية الكتاب
يقدم "المدرسة القرآنية" نظرة شاملة لكيفية استخدام القرآن الكريم كمصدر أساسي للتعليم والتربية في الإسلام. يشدد الصدر على أهمية التعليم القائم على القرآن في تشكيل أساس المعتقدات والأخلاق الإسلامية.
الأسس القرآنية للتعليم
يبحث الكتاب في التوجيهات والطرق التي يقدمها القرآن الكريم للتعليم والتفكير. يضع الصدر تفسيرات عميقة لآيات قرآنية بما يخدم فهم الطريقة القرآنية في بناء الفكر والخلق الإنساني.
دور المعلم في المدرسة القرآنية
يؤكد الصدر على الدور الحيوي للمعلمين في تربية الأجيال وفقًا لمبادئ القرآن الكريم. يناقش الكتاب معايير اختيار المعلمين والأساليب التي يجب عليهم اتباعها لتحقيق التوجيه الأمثل.
التأثير المجتمعي للتعليم القرآني
يتناول الصدر الآثار المجتمعية الإيجابية لتعليم مبني على أسس قرآنية، مشيرًا إلى كيف يمكن لهذا النوع من التعليم أن يعزز القيم الإيجابية مثل العدالة والسلام والتسامح في المجتمع.
خاتمة
في ختام الكتاب، يدعو الصدر القراء إلى التفكير في القرآن كموجه رئيسي للتعليم والحياة، مؤكدًا على أن مجتمعاً يبني أسسه على تعاليم القرآن يمكن أن يحقق التقدم الروحي والمعرفي.
التأثير والأهمية
لا يزال "المدرسة القرآنية" يحظى بأهمية كبيرة في الدراسات الإسلامية وفي التربية الدينية، ويعتبر مصدر إلهام للمعلمين والمربين في العالم الإسلامي.
مع نهجه التحليلي والمعمق، يقدم هذا الكتاب رؤى قيمة لكل من يهتم بالتربية القائمة على القيم الروحية والأخلاقية التي ينادي بها الإسلام.
إلا ان الذي يهمنا بصورة خاصة ونحن على أبواب هذه الدراسة القرآنية، أن تركز على ابراز اتجاهين رئيسيين لحركة التفسير في الفكر الاسلامي ونطلق على أحدهما اسم «الاتجاه التجزيئي في التفسير» وعلى الآخر اسم «الاتجاه التوحيدي أو الموضوعي في التفسير» ونعني بالاتجاه التجزيئي المنهج الذي يتناول المفسر ضمن اطاره القرآن الكريم آية فآية وفقاً لتسلسل تدوين الآيات في المصحف الشريف. والمفسر في إطار هذا المنهج يسير مع المصحف ويفسر قطعاته تدريجاً بما يؤمن به من أدوات ووسائل للتفسير من الظهور أو المأثور من الأحاديث أو بلحاظ الآيات الاخرى التي تشترك مع تلك الآية في مصطلح أو مفهوم، بالقدر الذي يلقي ضوءاً على مدلول القطعة القرآنية التي یراد تفسيرها مع أخذ السياق الذي وقعت تلك القطعة ضمنه بعين الاعتبار من كل تلك الحالات. وطبعاً نحن حينما نتحدث عن التفسير التجزيئي تقدمه في أوسع وأكمل صوره التي انتهى اليها. وإن التفسير التجزيئي تدرج تاريخياً إلى أن وصل الى مستوى الاستيعاب الشامل للقرآن الكريم بالطريقة التجزيئية. وكان قد بدأ في عصر الصحابة التابعين على مستوى شرح تجزيئي البعض الآيات القرآنية وتفسير المفرداتها، وكلما امتد الزمن ازدادت الحاجة الى تفسير المزيد من الآيات الى أن انتهى الى الصورة التي قدم فيها ابن ماجة والطبري وغيرهما ممن كتب في التفسير في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع. وكانت تمثل أوسع صورة للمنهج التجزيئي في التفسير. فالمنهج التجزيئي في التفسير حيث أنه كان يستهدف فهم مدلول «الله». وحيث أن فهم مدلول «الله» كان في البداية متيسراً لعدد كبير من الناس ثم بدأ اللفظ يتعقد من حيث المعنى بمرور الزمن وازدياد الفاصل وتراكم القدرات والتجارب، وتطور الاحداث والاوضاع، من هنا توسع التفسير التجزيئي تبعاً لما اعترض النص القرآني من غموض ومن شك في تحديد مفهوم «الله» حتى تكامل في الطريقة التي نراها في موسوعات التفسير. حيث ان المفسر يبدأ من الآية الأولى من سورة الفاتحة الى سورة الناس فيفسر القرآن آية آية، لأن الكثير من الآيات بمرور الزمن أصبح معناها