تفسير أمومة الولاية والمحكمات، للقرآن الكريم

أضيف بتاريخ 05/12/2024
Admin 2


كتاب: تفسير أمومة الولاية والمحكمات، للقرآن الكريم
المؤلف: الشيخ محمد السند
الجزء الأول

الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع

 

 


التعريف بمنهجنا التفسيري ويقع في أمور عدة : - الأمر الأول: إنَّ منهجنا التفسيري أمومة ولاية أهل البيت على المحكمات فضلاً عن المتشابهات في القرآن لا يبحث مطلق الموضوعات التي بحثها القرآن الكريم، وإنما يبحث ويتتبع ويقف على محكمات القرآن لأن المحكمات هي العمود الفقري والهيكل الأساسي الذي تبتني عليه خارطة القرآن الكريم. الأمر الثاني: أكد وحث القرآن الكريم والنبي الأكرم له وأئمة أهل البيت على إتقان المحكمات، فإنَّ المتقن لا يحصل لديه إتقان بكل تفاصيل القرآن تلقيائياً. أما القرآن الكريم فأكد على ذلك بقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ ، وَأَخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ...) (1) وَكِتَابٌ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَ (۲) أحكمَتْ آيَاتُهُ آياته ثم فصلت من لدُنْ حَكِيم خَبير ) () ولا يفهم من هذا الكلام أن الآيات المتشابهة لا يعمل بها ويُعريص عنها، كلا، وإنما العمل بالمتشابهة جائز وحجة ويرتب عليه الأثر كل من عند ربنا ) (۳) ولكن بشرط إرجاع المتشابه إلى المحكم ورفع تشابهه بذلك، والروايات نهت عن العمل بالمتشابه بمعزل عن المحكم ومستقلاً عنه، بخلاف ما إذا أرجع العمل به إلى المحكم فإنه آنذاك المتشابه - حجة فهناك آيات كثيرة من قسم المتشابه منها : - قوله تعالى وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضرة ) () و إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد ) (٥) (٥). وَجَاء رَبُّكَ ) و (