حلبجة في مواجهة سموم الموت

أضيف بتاريخ 12/11/2020
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: حلبجة في مواجهة سموم الموت قراءة حقوقية في واقع الحدث واوراق المحكمة الجنائية العراقية العليا
إعداد وتحقيق: بكر حمه صديق عارف
عدد الصفحات: 896
الحجم: 19.6 MB
 

نبذة عن الكتاب

كتاب "حلبجة في مواجهة سموم الموت" هو دراسة تحليلية محكمة تتناول الأحداث المأساوية التي شهدتها مدينة حلبجة في العراق عام 1988، حيث راح ضحية القصف بالأسلحة الكيماوية آلاف من الأبرياء. يتناول الكتاب الجوانب القانونية والسياسية التي تجسدت في هذه الحادثة، من خلال قراءة حقوقية تتضمن وثائق المحكمة الجنائية العراقية العليا.

أهم محتويات الكتاب

الشهداء ومعاناة الناجين 💔

يتناول هذا القسم فصولاً خاصة عن الشهداء الذين سقطوا جراء الهجوم الكيماوي، ومعاناة من نجوا من تلك المجزرة. يعكس الكتاب قصصاً إنسانية مؤلمة، تسلط الضوء على الأثر النفسي والاجتماعي لتلك الكارثة على العائلات والمجتمعات المحلية.

التوثيق القانوني للأحداث 📜

يوفر الكتاب توثيقاً دقيقاً للأحداث من منظور قانوني، بما في ذلك المبادئ القانونية التي تم تطبيقها خلال محاكمة المسؤولين عن الجريمة. كما يستعرض الإجراءات القانونية التي تمت في المحكمة الجنائية العراقية العليا ويبرز أهمية هذا التوثيق في محاسبة الجناة.

الدروس المستفادة من القضية ⚖️

يناقش الكتاب العبر المستخلصة من مأساة حلبجة وما تعنيه بالنسبة للقانون الدولي لحقوق الإنسان. يقدم رؤية حول كيفية تفعيل آليات العدالة الانتقالية وأهمية حماية حقوق الضحايا من انتهاكات حقوق الإنسان في المستقبل.

الروايات والشهادات الحية 🗣️

يحتوي الكتاب على مجموعة من الروايات والشهادات الحية لمن نجوا من الهجوم، مما يضيف بُعدًا إنسانيًا وعاطفيًا، ويظهر الآثار المدمرة للاستخدام الوحشي للأسلحة الكيميائية. هذه الشهادات تمثل الصوت الحقيقي للضحايا، وتساعد في الحفاظ على ذاكرة هذه الفاجعة التاريخية.

التحديات الراهنة والمستقبلية 🎓

يستشرف الكتاب التحديات التي تواجه المجتمع العراقي في السعي للعدالة والمصالحة، ويدعو إلى تعزيز الوعي الجماهيري بقضايا حقوق الإنسان وكيفية منع تكرار تلك الانتهاكات في المستقبل.

الخاتمة

كتاب "حلبجة في مواجهة سموم الموت" هو أكثر من مجرد دراسة أكاديمية، بل هو شهادة حية على الألم والصمود، ويشكل دعوة للتأمل في مسؤولية المجتمع الدولي تجاه المآسي الإنسانية. يعكس الكتاب مدى أهمية التاريخ في صياغة الحاضر والمستقبل، ويؤكد على ضرورة العدالة كحق من حقوق جميع الناس.

هذا التلخيص بالذكاء الاصطناعي وهو غير دقيق، فيرجى التنبه لذلك والاعتماد على قراءة الكتاب.


تذكرة وتقديم أتذكر صبيحة ۱۹۸۸/۳/۱۱ عندما شاهدت الطائرات العراقية تحوم فرق مدينة حلبجة وكانت طائرات إستطلاعية عراقية تقوم برصد الحركات والأحوال الجوية حسب معرفتي فيما بعد وبعد إطلاعي على الكثير من الوثائق الإستخباراتية التي تم الحصول عليها إبان سقوط النظام وثائق المحكمة الجنائية العراقية، وأتذكر ذلك اليوم وقبيل الغداء بدقائق النصف الأول وإطلاتها الصواريخ على المدينة دون رحمة وكانت تأتي من جنوب المدينة وغربها وكنت حينها متواجدة في منطقة (كاني قولكة) حيث يقع مركز المدينة، وبدون وعي رميت بنفسي في إحدى الحفر ثم توجهت الى بيتنا الواقع في منطقة (مجمع عنب) الواقع شمال حلبجة والمسمى حاليا بمحلة شارةوانی) حيث بقينا في الملجأ لما بعد الظهر وكان القصف مستمرة دون توقف، أسراب من الطائرات تأتي وتذهب دون مقاومة، ثم خرجنا من الملجأ بعد ظهر نفس اليوم متوجهين مع عائلاتنا بإتجاه شمال شرق المدينة نحو قرية (جليلة الواقعة بين قريتي (عبابیلی) و (عنب). ويذكر أن عنب سقط فيها أكبر عدد من الضحايا نظرا لوجود سیل بشري نازح عم هذا الطريق وتعرضهم للقصف الكيمياوي، شاءت الأقدار أن ننجو من الموت، حيث توجهنا قبل حلول الظلام نحو قرية (عبابیلی) وكانت الطائرات تأتي بأسراب وشاهدتها بأم عيني حتى أنني في إحدى المرات شاهدت إثنا عشرة) طائرة مرة واحدة تقصف دون مقاومة، لقينا في الطريق أشخاصة مصابين بالعمى وأطفالا وأشخاصة انفصلوا عن عوائلهم وكانت رائحة المواد الكيمياوية تنتقل عبر الهواء إلى الأماكن التي لم تصبها الصواريخ الكيمياوية بشكل مباشر فكنا نشعر بالغثيان وأعراض أخرى نتيجة إستنشاق الهواء المسموم من تحرقات العينين وحساسية الجلد وضيق التنفس. لم تترك الطائرات

حلبجة في مواجهة سموم الموت - بكر حمه صديق عارف حلبجة في مواجهة سموم الموت - بكر حمه صديق عارف