كتاب: الرياضيات حرفة عقلية طريقة جديدة في الإدراك العقلي
المؤلف: محمود باكير
عدد الصفحات: 369
نبذة عن الكتاب
يعتبر كتاب "الرياضيات حرفة عقلية: طريقة جديدة في الإدراك العقلي" للمؤلف محمود باكير من الأعمال الفريدة التي تهدف إلى تغيير نظرة القارئ تجاه الرياضيات، حيث يقدم أسلوباً مبتكراً في التفكير والتحليل. يعرض الكتاب الرياضيات كأداة تمكّن الأفراد من تطوير مهاراتهم العقلية والإدراكية، مشددًا على أهمية التفكير النقدي والإبداعي.
أهم محتويات الكتاب
1. مفهوم الرياضيات كحرفة عقلية
يتناول الكاتب في هذا الفصل فكرة أن الرياضيات ليست مجرد مجموعة من القوانين والأرقام، بل هي حرفة عقلية تتطلب تطوير مهارات التفكير وتحليل المشكلات. يبرز باكير كيف يمكن للرياضيات أن تكون وسيلة لتنمية العقل والتفكير المنطقي.
2. استراتيجيات جديدة في التعلم
يقدم الكتاب مجموعة من الاستراتيجيات الفعّالة التي يمكن أن تساعد القراء على فهم المفاهيم الرياضية بطريقة أفضل. هذه الاستراتيجيات تشمل استخدام التخيل، الرسم البياني، والتجريب العملي، مما يجعل التعلم أكثر تفاعلية ومتعة.
3. التطبيقات العملية للرياضيات في الحياة اليومية
يبرز هذا الفصل كيف يمكن استخدام المبادئ الرياضية في الحياة اليومية، بدءاً من اتخاذ القرارات المالية إلى تحسين المهارات الحياتية اليومية. يبرز باكير أهمية الرياضيات كأداة فعّالة في حل المشكلات اليومية.
4. التفكير الرياضي والتفكير النقدي
يستعرض المؤلف العلاقة بين التفكير الرياضي والتفكير النقدي، موضحًا كيف يمكن للرياضيات أن تعزز من قدرات الأفراد في تحليل المعلومات وتحقيق نتائج أفضل في مختلف المجالات.
عن مؤلف الكتاب
محمود باكير كاتب ومؤلف متخصص في مجالات الرياضيات والتفكير العقلاني. يحمل خبرة واسعة في تدريس الرياضيات وكتابة المحتوى التعليمي. يؤمن باكير بأهمية تحويل الرياضيات إلى تجربة ممتعة وملهمة، حيث يسعى لتبسيط المفاهيم الرياضية وجعلها في متناول الجميع بطريقة ابتكارية.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
بعد قراءة "الرياضيات حرفة عقلية"، سيكتسب القارئ فهمًا أعمق للرياضيات كأداة لتعزيز التفكير النقدي والإبداع، بالإضافة إلى تعلم استراتيجيات جديدة تساعده في تطبيق الرياضيات في حياته اليومية. بالإضافة إلى ذلك، سيمكن الكتاب الأفراد من تغيير نظرتهم التقليدية حول الرياضيات من مجرد موضوع دراسي إلى مهارة هامة تعزز القدرة العقلية والتحليلية.
باختصار، إن ما ينشده الكتاب هو تبيان أن الرياضيات ليست مجموعة من الرموز والمعادلات فحسب بل تنطوي أيضًا على معان إنسانية واجتماعية وفكرية عديدة وخصيبة، وأكثر من ذلك على "عقلية" - إن جاز التعبير - خاصة بها يمكن استخدامها منهجا للتفكير في أي مجال، إنساني أو مجتمعي أو سياسي، وهو ما لن يتأتى إلا بتبيان أن الرياضيات يمكن أن تكون "حرفة عقلية"، أو "مهارة عقلية من نوع خاص يمكن استخدامها في عديد من العلوم الإنسانية والاجتماعية استخداما يتخذ أشكالاً متعددة، منها - على نحو خاص - القيام بترييض التعبير عن الشيء رياضيا) المواقف الإنسانية. وسوف تتجه أنظارنا عموما نحو تطبيقات الرياضيات في مجال الإنسانيات، فضلا عن تأثيراتها الإنسانية؛ لأنها علم ذو تأثيرات إنسانية عميقة، منها أثرها في النمو الأخلاقي عند الرياضيين وليس عند دارسي الرياضيات بالضرورة، لأن ثمة فرقا أساسيا بين هذين النوعين من الناس ). وما نقصده من تحويلها "حرفة عقلية" هو - ببساطة - أن نستخدم فكرها وأدواتها ومفاهيمها المتعددة جدا في دراسة كثير من الظواهر الإنسانية والاجتماعية والفكرية والسياسية والتعبير عنها بهدف إظهار مكنوناتها، فضلا عن إثرائها بأدوات فكرية لم تعهدها هذه الظواهر من قبل. إن الرياضيات مؤهلة للقيام بذلك؛ لأنها وفق ما يقول الرياضي البريطاني - الأميركي المعاصر كيث ديفلين (Keith Devlin) الأستاذ في جامعة ستانفورد (Stanford) الأميركية): "تجعل غير المرئي مرئيا (2) فهي تملك تلك الأدوات الخاصة التي تسهل عليها القيام بهذه المهمة. ولا بد من الإشارة إلى أن من أكبر مشكلات التفكير في "العقل العربي"، التي تفضي إلى ما يشبه عجزا معرفيا، افتقاد كثير من "النخب" العربية المنهج العلمي في التفكير. ولهذا أسباب تاريخية ذات علاقة بأثر العلم والسياسة في