كتاب : الجنة الوقيّة في أحكام التقيّة
المؤلف : الشيخ حسين بن عصفور الدرازي البحراني
عدد الصفحات : 153
نبذة عن الكتاب
كتاب "الجنة الوقيّة في أحكام التقيّة" هو واحد من المؤلفات المهمة للشيخ حسين بن عصفور الدرازي البحراني. يتناول الكتاب موضوعات ترتبط بفهم التقيّة في الإسلام، وهي حالة من الحذر والحيطة يتبعها المؤمنون في ظروف معينة، خاصةً في مواجهة العنف أو الاضطهاد. يعد الكتاب مرجعًا مهمًا لمن يرغب في فهم أبعاد التقيّة وأحكامها في الفكر الشيعي.
أهم محتويات الكتاب
مفهوم التقيّة
يبدأ الكتاب بتعريف التقيّة وشرح مفهومها في السياق الديني. يوضح الشيخ حسين أن التقيّة ليست مجرد انحراف عن الحق، بل هي استراتيجية لحفظ النفس والدين في أوقات الاضطراب. يتم تناول النصوص القرآنية والروايات التي تدل على مشروعية التقيّة وكيفية استخدامها.
أدلة مشروعيتها
يعرض المؤلف الأدلة التي تدعم مشروعية التقيّة، مستندًا إلى مصادر إسلامية متعددة. يشمل ذلك عديد من الروايات التي تؤكد أن التقيّة كانت سلوكًا متبعًا من قبل الأنبياء والأئمة، مما يمنحها قوة قانونية ودينية تبرر استخدامها في بعض الأحيان.
أنواع التقيّة
يستعرض الكتاب أنواع التقيّة المختلفة، مثل التقيّة القلبية، واللفظية، والفعلية، مع تقديم أمثلة توضيحية لكل نوع. يساعد هذا القسم القراء على تمييز الحالات التي تستدعي ممارسة التقيّة وكيفية التفاعل مع المواقف المختلفة.
آثار التقيّة
في هذا الجزء، يناقش المؤلف آثار التقيّة على الفرد والمجتمع. يتناول كيف يمكن للتقيّة أن تكون وسيلة للحفاظ على المجتمعات الإسلامية من الانقسامات والضرر. كما يتطرق إلى المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الجماعات عندما ترفض التقيّة في سياقات حرجة.
مؤلف الكتاب وأسلوبه
الشيخ حسين بن عصفور الدرازي البحراني هو عالم دين ومؤلف معروف في الأدبيات الدينية الشيعية. يتميز أسلوبه بالعمق والوضوح، حيث يتناول المواضيع بـمنهجية تعتمد على البحث الدقيق والتمحيص في النصوص. يمتاز أيضًا بلغة عربية سليمة، مما يسهل على القارئ فهم المفاهيم المعقدة.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
تعين قراءة "الجنة الوقيّة في أحكام التقيّة" القارئ على فهم أبعاد موضوع التقيّة بشكل شامل. يوفر الكتاب أداة لفهم كيفية التفاعل مع المسؤوليات الدينية في أوقات الشدة، مما يساعد المسلمين على الحفاظ على هويتهم ودينهم في ظروف قد تكون معادية. في النهاية، يقدم هذا الكتاب رؤية متعمقة حول كيفية التعايش السلمي مع التحديات الراهنة دون التخلي عن القيم الدينية.
موضوع الرِّسَالَةِ هُوَ التَّقِيَّة، وهي من المباحث المهمة التي لها تأثير عَلَى الحكم الشرعي والقواعد الفقهية، وتتفرع عليها فروعٌ كَثِيرَةٌ؛ وَهِي الَّتِي تُعرَفُ بها الإِمَامِيَّة، وَصَارَتْ دِثَارَهُم وشِعَارَهم، وَلَيُعْلَمْ أَنَّ النَّقِيَّةَ بحسب الفقهِ دَائِرَتها أوسع من النقية بحسب العقل؛ فإنها واجبة حتى في صورة الأمن وعدم وجود المداراة أيضا، إذ لم يكن في البين خوف أو مداراة أو كتمَانٌ، كَمَا رَوَى الطُّوسِيُّ فِي مُخَالِسِهِ عَنِ الْفَحَامِ عَنِ الْمَنْصُورِي عَنْ عَمَّ أَبِيهِ عَنِ الإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبائِهِ (عَلَيْهِمُ السَّلامُ قَالَ: قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ (عليه السلام): عَلَيْكُمْ بِالتَّقِيَّةِ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَجْعَلْهَا شِعَارَهُ وَ دِنَارَهُ مَعَ مَنْ يَأْمَتُهُ لِتَكُونَ سَحِينَهُ مَعَ مَنْ يَحْذَرُه ). وقد ركب حدنا المصنف (رحمه الله) رِسَالَتَهُ هَذِهِ عَلَى مُقَدَّمَةٍ وَثَلَاثَةِ فصول: الفصل الأول: في بيان وجوها من الكتاب والسنة، والفصل الثاني: في بيان معناها وأسبابها وأقسامِهَا وَمَرَاتِبِها، والفصل الثالث: في ما استئنته الأخبار مِنْ وُجوبِ التَّقِيَّةِ وَإِبَاحَتِهَا.