كتاب: البراهين الاثنا عشر على وجود الامام الثاني عشر - ثلاثة أجزاء
المؤلف: السيد طيب الجزائري
نبذة عن الكتاب
يعتبر كتاب "البراهين الاثنا عشر على وجود الإمام الثاني عشر" للسيد طيب الجزائري من الأعمال المهمة في مجال الفكر الإسلامي، حيث يهدف إلى تقديم دلائل وبراهين قاطعة حول وجود الإمام المهدي عليه السلام، من خلال استعراض أدلة تاريخية وعقدية ودينية. يتكون هذا الكتاب من ثلاثة أجزاء تتناول كل منها موضوعًا محددًا في سياق بحث عميق وشامل.
أهم محتويات الكتاب
الجزء الأول: الأدلة التاريخية
في هذا الجزء، يركز المؤلف على تقديم الأدلة التاريخية التي تدعم وجود الإمام الثاني عشر. يتم تناول فترات زمنية محددة من التاريخ الإسلامي ودراسة الشخصيات والأحداث المتعلقة بها. يشمل هذا القسم حكايا من تاريخ الأئمة السابقين وتسليط الضوء على الفتنة الكبرى التي حدثت بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتأثيرها على الشيعة.
الجزء الثاني: الأدلة العقلية
يتناول المؤلف في هذا الجزء الجانب العقلي من الأدلة. يقدم استدلالات منطقية يعتمد فيها على العقل والتفكير النقدي لتأكيد صحة وجود الإمام المهدي. يتطرق إلى مجموعة من القضايا الفكرية التي تتعلق بالإمامة والقيادة، ويستعرض كيف أن غياب الإمام لا يتعارض مع مبادئ العدالة والقيادة في الإسلام.
الجزء الثالث: الأدلة الروائية
في هذا الجزء الأخير، يقوم المؤلف بالتركيز على الأدلة الروائية من المصادر الإسلامية. يستعرض الأحاديث النبوية والروايات التي تشير إلى الإمام المهدي ومكانته، ويحلل النصوص الشرعية لتدعيم رؤيته. يضيف أيضًا تفاسير علماء الدين البارزين حول هذا الموضوع.
أسلوب ومنهج الكتاب
يعتمد السيد طيب الجزائري في كتابه على أسلوب علمي دقيق، حيث يستند إلى الأدلة والبراهين بشكل منطقي ومتسلسل. يتميز الكتاب بالعمق في التحليل والدقة في الاستشهاد بالمصادر، مما يجعله مرجعًا هامًا للباحثين في الشأن الإسلامي. كما يتوجه الكتاب إلى جمهور واسع من القراء، من المهتمين بالفكر الإسلامي إلى الطلاب في العلوم الدينية.
أهمية الكتاب
يحظى كتاب "البراهين الاثنا عشر على وجود الإمام الثاني عشر" بأهمية كبيرة، حيث يعد من الأعمال التي تسلط الضوء على أحد أهم العقائد في المذهب الشيعي. يشكل الكتاب جسرًا مهمًا لفهم الرؤية الإسلامية حول الإمام المهدي ودوره في تاريخ الأمة، مما يعزز من الهوية الثقافية والدينية لدى الأجيال القادمة.
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
امامة المهدى أيضاً مما أنزله الله: اذا تأملت فيما تلونا عليك من تفسير « ما أنزل » . » ينقدح لك أن حكومة أمير المؤمنين و ولايته من أفضل مصاديقه ، واذا ثبت هذا تثبت امامة بقية الائمة الاثني عشر أيضاً ، لأن سلسلتهم متصلة مع علي الا أولهم على وآخرهم المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) . وذلك لأن عدد الائمة محصور في اثني عشر ، للأخبار الكثيرة الدالة عليه من الطرفين نذكر منها خبرين فيما يلي : ۱ ـ ما رواه البخاري في صحيحه : « عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال : سمعت النبي الله يقول : يكون اثنا عشر أميراً ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال صَلَّى عَلَيْهِ أبي انه قال : كلهم من قريش » . ۲ ـ ما رواه مسلم في صحيحه : « عن جابر بن سمرة ، قال : دخلت مع أبي على النبي الله فسمعته يقول : ان هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهما اثنا عشر صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ خليفة » وفيه بهذا المعنى وبلفظ ( الخليفة » خمسة أحاديث " . وظاهر هذه الروايات كلها اتصال كل امام لاحق بالسابق ، وهذا لا يصدق الا في الأئمة الاثني عند الشيعة الامامية . و هؤلاء الأئمة كلهم مصاديق لما « أنزله الله » أولهم علي وآخرهم المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فاذا ثبت الأول ثبت الآخر لا محالة لاتحاد السلسلة