تنزيه الأنبياء

أضيف بتاريخ 10/14/2024
Admin 3


كتاب : تنزيه الأنبياء
المؤلف : الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي
عدد الصفحات : 285


سألت - أحسن الله توفيقك - إملاء الكلام (۲) في تنزيه الأنبياء والأئمة عن الذنوب كلها والقبائح ما سمي منها كبيراً أو صغيراً ، والرد على من خالف في ذلك على اختلافهم وضروب مذاهبهم، وأنا أجيب إلى ما سألت على ضيق الوقت وتشعب الفكر ، وأنا أبتدء بذكر الخلاف في هذا الباب . ثم بالدلالة على المذهب الصحيح من جملة ما أذكره من المذاهب ، ثم بتأول (۳) ما تعلق به المخالف من الآيات والأخبار التي اشتبه عليه وجهها . و ظن أنها تقتضي وقوع كبيرة أو صغيرة من الأنبياء أو الأئمة . ومن الله تعالى أستمد المعونة والتوفيق، وإياه أسأل (بمنه " التاييد والتسديد . اختلف الناس في الأنبياء ، فقالت الشيعة الإمامية : لا يجوز عليهم شيء من المعاصي والذنوب ، كبيراً كان أو صغيراً ، لا قبل النبوة ولا بعدها ، و يقولون في الأئمة مثل ذلك . 1- في بعض النسخ : « على عباده .. ٢ - في نسخة ن . ع و هامش م : « إملاء الكتاب » . ٣ - في نسخة ن . ع : « بتأويل » . ما بين المعقوفين من هنا إلى آخر الكتاب موجود في بعض النسخ دون بعض . ۱۶ مقدمة المؤلف و جوز أصحاب الحديث ) والحشوية (1) على الأنبياء - عليهم السلام - الكبائر قبل النبوة . ومنهم من جوزها في حال النبوة سوى الكذب فيما يتعلق بأداء الشريعة . ومنهم من جوزها ذلك في حال النبوة بشرط الاستمرار دون الإعلان . و منهم ) من جوزها على الأحوال كلها . ومنعت المعتزلة من وقوع الكبائر والصغائر المستخفة من الأنبياء قبل النبوة و في حالها ، و جوزت (1) في الحالين وقوع ما لا يستخف من الصغائر . ثم اختلفوا ، فمنهم من جوز على النبي ﷺ الإقدام على المعصية الصغيرة على سبيل العمد ، ومنهم من منع من ذلك ، و قال : إنهم لا يقدمون على الذنوب التي يعلمونها ذنوباً إلا على سبيل التأويل ، و حكي عن النظام ) و جعفر بن مبشر ) و جماعة ممن تبعهما أن ذنوبهم لا تكون إلا على سبيل الشهو والغفلة و أنهم مؤاخذون بذلك و إن كان

tanzeh al-anbia tanzeh al-anbia