شرح دعاء الإمام الحسين عليه السلام، يوم عرفة

أضيف بتاريخ 08/06/2024
Admin 3


كتاب : شرح دعاء الإمام الحسين عليه السلام، يوم عرفة
المؤلف : الشيخ مرتضى فرج
عدد الصفحات : 115


لا يخفى على أحد أن لكل طائفة من أرباب الفنون والعلوم، بل لكل أمة، أسلوباً خاصاً من البيان، ولكل بلد لهجة متميزة عن غيرها. ولأئمة أهل البيت (ع) أسلوب خاص في الثناء على الله والضراعة له والمسألة منه، يعرف ذلك من مارس أحاديثهم وأنس بكلامهم وخاض في بحر أدعيتهم. ومن حصلت له تلك الملكة وذلك الأنس يطمئن بأن هذا الدعاء صادر منهم. وما أجود ما قال بعض علمائنا الأعلام: إننا كثيراً ما تصحح الأسانيد بالمتون. ولهذا الدعاء أكثر من خصوصية، قبل أن أستعرضها من المناسب أن أثير السؤال التالي: في أي سنة دعا الإمام الحسين (ع) بهذا الدعاء الذي يرويه لنا بشر وبشير ابنا غالب الأسدي؟ الجواب: من ملاحظة قرائن كثيرة - منها التفاف الناس حول الإمام الحسين (ع) كما يظهر من رواية الدعاء - يمكن القول بأنه (ع) دعا بهذا الدعاء، بعد شهادة أخيه الإمام الحسن (ع) سنة ٥٠ هج، وقبل سنة ٦٠ هج، لأنه خرج من مكة إلى كربلاء يوم التروية - وهو قبل يوم عرفة بيوم واحد سنة ٦٠ هج، واستشهد في محرم ٦١ هج. أما خصوصيات هذا الدعاء، التي امتاز بها عن غيره من الأدعية، فيمكن إيجازها بما يلي: 1. خصوصية الزمان: فقد دعا الإمام الحسين (ع) بهذا الدعاء في أيام الحج. يقول تعالى: "الحج أشهر معلومات (البقرة، (۱۹۷). وقد بينت السنة أشهر الحج، وهي: شوال وذو القعدة وذو الحجة. ويقول تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم (التوبة (٣٦). والأشهر الحرم هي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب. لذا يمكن القول بأن لذي القعدة وذي الحجة ميزتان: الأولى أنهما من أشهر الحج، والثانية أنهما من الأشهر الحرم. وهاتان الميزتان لا تجتمعان إلا في هذين الشهرين، فشوال من أشهر الحج، لكن ليس من الأشهر الحرم، ومحرم ورحب من الأشهر الحرم، لكن ليسا من أشهر الحج. وللأيام العشرة الأولى من ذي الحجة ولياليها خصوصية إضافية، فقد أقسم الله عز وجل بها في قوله تعالى: "والفجر، وليال عشر" الفجر، ١-٢)، والمراد بالليالي

sharah doaa al-imam al-hussain aleh el-salamous yumu arafah sharah doaa al-imam al-hussain aleh el-salamous yumu arafah