البيعة، وولاية العهد والشورى

الكتاب: البيعة، وولاية العهد والشورى، وآثارها في تنصيب الخليفة
المؤلف: الشيخ سامي الغريري
عدد الصفحات: 455

تعد الإمامة أو الخلافة من أهم الأسباب التي أدت إلى إختلاف المسلمين وتفرقهم إلى جماعات، وفرق ومذاهب ، فمنذ وفاة الرسول الأعظم الله وحتى الآن والصراع قائم بين المذاهب الإسلامية، فالإمامية لديها النصوص التي تثبت حق الإمام علي بن أبي طالب . من بعد وفاة النبي . . وأن هذا الحق قد قداً اغتصب منه . وأن هذا الحق قائم ومتوارث لمن يخلفه من الهاشميين آل البيت من نسل الإمام الحسين بن علي ... وأن العدالة الإلهية تقوم بتنصيب هذا الحق للإمام من الله سبحانه وتعالى، وهو لطف واجب على الله تعالى وفي الجانب الآخر نجد أهل السنة ينادون بالخلافة القائمة على أساس الإختيار، وإجماع الأمة ، ممثلة في أهل الحل والعقد ... ويتميز الفكر الإمامي بخصائص جعلته متميزاً بمكوناته الدينية والدنيوية . وإنطلاقاً من إختيار صحة المقوله التي تدعي: «إن امتزاج خاصية الفكر بالحركة لأي نظام سياسي يشكل تجديداً مستمراً لقيمه ومبادئه الفكرية ، ليتمكن من التعايش مع الظروف المتغيرة .... وبمفهوم المخالفة : «فإن عدم امتزاج خاصية الفكر مع الحركة لأي نظام سياسي يؤدي إلى الجمود الفكري، ومن ثم عدم تمكنه عن التكيف ، أو التعايش مع الظروف المتغيرة»: ولإختبار مدى صحة هذه المقولة سعيت إلى تحقيق عدد من الأهداف البحثية بعد أن قرأت الكتاب الذي كتبه محمد بن محمود البردوني. وحصل فيه على شهادة الدكتوراه تحت عنوان «البيعة والشورى»: ولكن العنوان تبين لي غير المعنون بأنه أثار شبهات حول آل البيت من هم، وأدخل نساء النبي الله ، ثم أدخل العشيرة والقبيلة في آل البيت ، ثم كل أقارب النبي ﷺ ، ثم قال أولاد المطلب بن عبد مناف ، ثم ذرية هاشم و.... ثم توصل إلى أن الأمة هي التي تختار الخليفة ، ثم تخيط تخيطاً عشوائياً فأرجع الإختيار إلى الصحابة ، ثم أهل الحل والعقد ، ثم ولاية العهد وهكذا ... مما دفعني إلى أن أعنون رسالتي تحت عنوان البيعة وولاية العهد والشورى وآثارها في تنصيب الخليفة»؛ ولكن في واقع الرسالة هو إبطال نظرية العهد، وصلاة أبي بكر، والشورى، وإبطال نظرية الصحابة، وأهل الحل والعقد، وإثبات أن أهل البيتهم المنصوص عليهم من قبل النبي الله والقرآن الكريم. وفي الواقع أراد محمد بن محمود البرذوني أن يبطل بيعة الغدير ، وأنا أثبت البيعة من مصادر أهل السنة فقط وفقط . وكل النقاش كان على شكل إن قلت قلنا وإثارة التساؤلات ، ثم الإجابة عليها .