كتاب : التشيع المفترى عليه ، مداخلات وهوامش نقدية على كتاب (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه)
المؤلف : خالد ابا ذر العطية
عدد الصفحات : 241
ملخص كتاب: التشيع المفترى عليه
المؤلف: خالد ابا ذر العطية
كتاب "التشيع المفترى عليه" هو رد نقدي على كتاب "تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه"، الذي يُعتبر من الأعمال المعروفة في مجال الفكر السياسي الشيعي. في هذا الكتاب، يتناول خالد ابا ذر العطية العديد من القضايا الفكرية والسياسية التي أثارها الكتاب الأصلي، ويقدم مداخلات نقدية و هوامش لتوضيح المفاهيم المتعلقة بـ التشيع و الفكر السياسي الشيعي.
محتوى الكتاب:
1. خلفية الكتاب الأصلي:
- الكتاب الأصلي "تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه" يتناول تطور الفكرة السياسية في الفكر الشيعي، بدءاً من مفهوم الشورى كما ورد في القرآن والسنة، وصولاً إلى مفهوم ولاية الفقيه الذي أصبح من المفاهيم المحورية في الفكر الشيعي المعاصر.
- يُطرح فيه تطور النظريات السياسية الشيعية من الولاية الشرعية و إمامة المعصومين وصولاً إلى الولاية الفقهية في عصر غيبة الإمام المهدي (عليه السلام).
2. انتقادات العطية:
- خالد ابا ذر العطية في كتابه "التشيع المفترى عليه" يوجه نقدًا واسعًا للكتاب الأصلي. حيث يعتبر أن الكتاب يفترى على الفكر الشيعي ويقدم تفسيرات غير دقيقة أو مضللة لبعض جوانب هذا الفكر.
- العطية يُنكر ما يراه تحريفًا أو تبسيطًا مفرطًا في تحليل تطور الفكر السياسي الشيعي، مُعتبرًا أن الكتاب الأصلي قد أساء فهم أو قلل من أهمية بعض المراحل الهامة في تاريخ الفكر السياسي الشيعي.
3. الرد على تطور الفكر السياسي الشيعي:
- يقدم العطية ردًا مفصلاً على المفهوم الذي يقدمه الكتاب الأصلي حول ولاية الفقيه. حيث يرفض العطية أن يكون الفكر الشيعي السياسي قد تطور بشكل مباشر من الشورى إلى ولاية الفقيه. ويؤكد أن الفكرة الشيعية تمثل مفهومًا متكاملاً يرتبط أساسًا بـ إمامة المعصومين كعنصر محوري في السياسة الشيعية، ولا يمكن اختزال تطور الفكر السياسي الشيعي بهذا الشكل البسيط.
4. التشيع كدين وفكر سياسي:
- يركز العطية في كتابه على تفنيد العديد من الافتراءات التي تُنسب إلى التشيع على مر العصور. ويقول أن الكثير من المفاهيم الشيعية السياسية قد تم تشويهها أو تقديمها بشكل مغلوط في الكتب والمراجع التي تنتمي إلى المدرسة السنية أو من قبل المفكرين الذين لديهم مواقف سلبية تجاه التشيع.
- التشيع في نظر العطية ليس مجرد تيار سياسي، بل هو فكر ديني وعقائدي عميق يرتبط بتفسير خاص للتاريخ و النبوة و الولاية. ويشدد على أن الولاية الفقيه هي جزء من الاجتهاد الفقهي الشيعي الحديث وليست تحريفًا أو تلاعبًا بأصول المذهب.
5. القضايا النقدية المطروحة في الكتاب:
- قضية الشورى: العطية ينتقد ما ورد في الكتاب الأصلي حول مفهوم الشورى في الفكر الشيعي، مؤكدًا أن الشورى لم تكن أبداً مبدأً رئيسيًا في النظام السياسي الشيعي منذ البداية.
- ولاية الفقيه: العطية يقدم تفسيرات أوسع وأكثر عمقًا حول ولاية الفقيه، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة ليست نتاجًا مفاجئًا أو مبتكرًا في الفكر الشيعي الحديث، بل هي تطور منطقي مستمد من المذهب الإمامي وأصوله.
6. الهدف من الكتاب:
- يهدف العطية في هذا الكتاب إلى تصحيح الصورة المغلوطة التي قد يتم تشكيلها عن التشيع من خلال بعض الأعمال الأكاديمية أو الفكرية التي تخلط بين العقيدة الشيعية والفكر السياسي بشكل غير دقيق.
- من خلال نقده، يسعى العطية إلى توضيح المفاهيم الأساسية في الفكر السياسي الشيعي وضمان التمييز بين التفسير الصحيح و المفاهيم الملتبسة.
7. أهمية الكتاب في الحوارات الفكرية:
- كتاب "التشيع المفترى عليه" يُعد من الكتب المهمة التي تساهم في الحوار الفكري حول الفكر السياسي الشيعي، خاصة في وقت يشهد فيه العالم الكثير من الجدل و الاختلافات حول مفاهيم ولاية الفقيه وتطبيقاتها.
- العطية يحاول تقديم رؤية نقدية متوازنة تصحح الكثير من الافتراضات الخاطئة والمفاهيم المبسطة التي يتم تداولها حول المذهب الشيعي.
خلاصة الكتاب:
- "التشيع المفترى عليه" هو رد نقدي من خالد ابا ذر العطية على كتاب "تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه". يهدف العطية إلى تصحيح الصورة المغلوطة التي يتم تداولها عن التشيع وعن تطور الفكر السياسي الشيعي.
- الكتاب يقدم تحليلًا دقيقًا حول ولاية الفقيه و الشورى، مؤكدًا على أن الفكر الشيعي السياسي لا يمكن اختزاله في تطور بسيط من الشورى إلى ولاية الفقيه، بل هو عملية متكاملة ذات جذور عميقة في التاريخ الشيعي.