كتاب : الشيعة في الميزان
المؤلف : الشيخ محمد جواد مغنية
عدد الصفحات : 482
ملخص كتاب: الشيعة في الميزان
المؤلف: الشيخ محمد جواد مغنية
موضوع الكتاب:
كتاب "الشيعة في الميزان" هو دراسة نقدية وفكرية تهدف إلى تفكيك و تحليل التصورات الخاطئة و الافتراءات التي أثيرت ضد المذهب الشيعي على مر العصور. يقوم المؤلف في هذا الكتاب بالرد على العديد من الاتهامات التي وُجهت إلى الشيعة من قبل مخالفين من مختلف المذاهب الإسلامية، ويعرض حججًا علمية وشرعية تدعم صحة المذهب الشيعي وتبرئه من تلك الاتهامات.
أهداف الكتاب:
- إظهار الحقائق: يهدف الكتاب إلى إظهار الحقائق عن المذهب الشيعي من خلال الرد على الافتراءات التي تم نشرها عن الشيعة طوال التاريخ.
- تصحيح المفاهيم المغلوطة: يعمل الكتاب على تصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة التي رُوج لها عن الشيعة، مثل الاتهامات بالبدعة والشرك.
- مقارنة موضوعية: يقدم الكتاب مقارنات موضوعية بين المذهب الشيعي والمذاهب الأخرى في مسائل الإيمان و الشريعة و العقيدة.
أهم المحاور التي يناقشها الكتاب:
1. الشيعة والتاريخ الإسلامي:
- الكتاب يقدم عرضًا موضوعيًا لتاريخ الشيعة منذ البداية وحتى العصر الحاضر، موضحًا دورهم في تطوير الفكر الإسلامي و الدفاع عن مبادئ الإسلام.
- يناقش الكتاب تاريخ الفتنة الكبرى وتبعاتها، ثم يستعرض تفاعل الشيعة مع الخلافات السياسية والعقائدية التي نشأت بعد وفاة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
2. الشيعة والنبوة والإمامة:
- يركز الكتاب على مفهوم الإمامة عند الشيعة والفرق بين الإمامة و الخلافة، وكيفية اختيار الأئمة و الطريق الشرعي الذي يتبعونه.
- يتطرق الكتاب إلى مكانة و عصمة الأئمة في الفكر الشيعي، ويوضح كيف أن الأئمة هم خلفاء النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في الدين والقيادة.
3. الرد على الاتهامات:
- الكتاب يرد على الافتراءات التي وُجهت إلى الشيعة، مثل الشرك و البدعة، من خلال الاستدلال بالأدلة الشرعية من القرآن الكريم و الحديث الشريف.
- يقدم أيضًا الأدلة التي تبرئ الشيعة من اتهامهم بالتحريف في القرآن أو الانتقاص من الصحابة، ويشدد على احترام صحابة رسول الله في الفكر الشيعي.
4. الشيعة والعقيدة:
- يعرض الكتاب العديد من النقاط المتعلقة بـ عقيدة الشيعة في مسائل مثل التوحيد، العدالة، و الرجعة، مع مقارنة هذه العقائد مع المذاهب الأخرى.
- يتناول الكتاب موضوع القيامة و العدل الإلهي و الشفاعة من منظور الشيعة، وكيفية تفسيرهم لهذه المفاهيم.
5. الفكر الشيعي في مواجهة الفكر السلفي:
- يقدم الكتاب نقدًا فكريًا للعديد من الآراء السلفية حول الشيعة، ويستعرض مخالفات السلفية للشيعة من حيث الاجتهاد و الفتوى و التفسير.
أسلوب الكتاب:
الكتاب مكتوب بلغة علمية و موضوعية، ويعتمد على المصادر الإسلامية الأصيلة، مثل القرآن الكريم و الحديث النبوي، بالإضافة إلى الكتب الفقهية و التاريخية الشيعية. يتميز الكتاب بالأسلوب التحليلي و الاستدلالي، حيث يعتمد الكاتب على تقديم الحجج و الأدلة الواضحة لإثبات صحة المذهب الشيعي.
خلاصة الكتاب:
يعد "الشيعة في الميزان" كتابًا مهمًا و مؤثرًا في الدفاع عن المذهب الشيعي من الافتراءات التي لاحقته عبر التاريخ. الشيخ محمد جواد مغنية في هذا الكتاب يقدم حججًا قوية و أدلة علمية ضد الاتهامات الموجهة للشيعة، ويعرض بشكل موضوعي الحقائق التاريخية و العقائدية التي تبرهن على صحة و رؤية الشيعة للأمور الدينية. الكتاب يعد مرجعًا مهمًا لفهم الشيعة و معتقداتهم في سياق الفكر الإسلامي الأوسع، وهو عمل ضروري لفهم حقيقي لماهية المذهب الشيعي.
نبذة عن المؤلف:
الشيخ محمد جواد مغنية (1904-1979) هو عالم شيعي لبناني بارز، مفسر و فقيه، و كاتب معروف. قدم العديد من المؤلفات التي دافعت عن المذهب الشيعي و شرحت تعاليمه. الشيخ مغنية كان معروفًا بعلمه الغزير و دفاعه عن العقيدة الشيعية في مواجهة المخالفات الفكرية من مختلف المذاهب. كان له دور كبير في التعليم و التفسير، وله العديد من الكتب المؤثرة في مجال الفكر الإسلامي.
فان هذه الصفحات ليست استثنافاً للحملات التي قدتها ضد الانتهازيين والمفترين ... ولا بحثاً انتقادياً ، او تأملاً فلسفياً ، وانما هي عرض لعقائد الشيعة ، مع اقامة الدليل على ان ما من شيء في عقيدتهم الا وله مصدر متسالم على صحته عند اهل السنة ، حتى عدد الأئمة وحصرهم بـ ١٢ إماماً ، وحتى العصمة والتقية والجفر وفكرة المهدي المنتظر ، وغيرها . واشرت الى اهم دولهم كالفاطميين والبويهيين والحمدانيين والصفويين ، وما لهم من آثار قائمة ، حتى اليوم ، للدلالة على مساهمة الشيعة في الحضارة الاسلامية مساهمة فعالة ، وترجمت لكل واحد من الأئمة الاثني عشر ( ع ) ترجمة مختصرة ، ربما أغنت عن كثير من المطولات ، كما ذكرت الفوارق بين السنة والشيعة ، واعتمدت لاكثر ما كتبت على مصادر أهل السنة ، والكتب الصحاح عندهم ، وتركت اشياء تتصل بموضوع الكتاب ، لاني كنت قد ذكرتها في بعض مؤلفاتي السابقة ، وبخاصة كتاب و مع الشيعة الإمامية : وكتاب و الشيعة والحاكمون . . وقد لا يصدق القارئ اذا قلت : ان هذه الصفحات هي ثمرة البحث الحر ، دون أن أتأثر باية نزعة شخصية ، أو فكرة مذهبية ... لذا ادع الحكم له وحده ، ولا اقطع عليه الطريق بالحمد والثناء على ما كتبت . ولكن هل يستطيع الانسان ان يتجرد عن وضعه وتربيته وعقيدته التي نشأ واستمر عليها شاباً وكهلاً ؟ .. تربية فاسدة كلا ... ولكن ليس من الضروري ان تكون كل عقيدة باطلة ، ولا كل بل قد وقد ... وتعرف الحقيقة حين تعرض على محك العقل . والجدل المنطقي العلمي ، وهذا ما أريد من القارئ ان يعرفه ويتنبه اليه ، فانا لا ادعي التحرر ، ولكني أطلبه من القارئ على ان ينظر الى عقيدة التشيع من خلال الإسلام ، وعلى ضوء كتاب الله وسنة نبيه ، لا من خلال عقله ... لان العقل مهما سما يظل مقصراً عن ادراك كثير من الحقائق الإلهية ، ككيفية الصلاة ، وعدد الركعات ، والهرولة في الحج ، ورمي الجمار ، وما الى ذاك . وتقول : اراك تهتم كثيراً بامر الشيعة والتشيع ، فهل فرغنا من مشاكل الحياة . ولم يبق الا التعريف بهذه الطائفة وصحة ما تدين به وتعتقد ؟ .. او ان هذا اهم واجدی ؟ ...