كتاب : دراسة واعية لقضية الغدير ، في ضوء المنهج الإجتماعي التاريخي
المؤلف : الشيخ محمد مهدي شمس الدين
عدد الصفحات : 49
ملخص كتاب: دراسة واعية لقضية الغدير، في ضوء المنهج الاجتماعي التاريخي
المؤلف: الشيخ محمد مهدي شمس الدين
نبذة عن الكتاب:
كتاب "دراسة واعية لقضية الغدير" هو تأليف الشيخ محمد مهدي شمس الدين، ويعد من الأعمال المتميزة التي تناولت قضية الغدير بشكل مفصل ودقيق. يعتمد المؤلف على المنهج الاجتماعي التاريخي لفهم حادثة غدير خم وما صاحبها من أحداث وآثار سياسية وفكرية في تاريخ الأمة الإسلامية. الكتاب لا يقتصر على تقديم الحادثة التاريخية، بل يعرضها من زاوية اجتماعية وفكرية من خلال تحليل منهجي.
محاور الكتاب الرئيسية:
-
تعريف قضية غدير خم:
- الكتاب يسلط الضوء على حادثة غدير خم التي وقعت في السنة 10 هـ (632م) عندما أعلن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في غدير خم عن إمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) خليفة له من بعده بقوله المشهور: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه".
- يعرض الكتاب الظروف التي أدت إلى إعلان الغدير، ويقدم تحليلًا للأسباب التي دفعت النبي (صلى الله عليه وآله) لتوضيح هذا الإعلان بشكل علني.
-
المنهج الاجتماعي التاريخي:
- الشيخ شمس الدين يتبنى المنهج الاجتماعي التاريخي في تحليل الحدث، بمعنى أن الكتاب يحلل حادثة غدير خم في سياقها الاجتماعي والتاريخي.
- يناقش الكتاب كيف كانت الأوضاع الاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت قد تتطلب توضيحًا حول الخلافة والإمامة بعد وفاة النبي، وكيف أن حادثة غدير خم كانت بمثابة إعلان رسمي لتنصيب الإمام علي (عليه السلام) كخليفة.
- يُظهر الكتاب كيف أن حادثة غدير خم تتجاوز كونها مجرد إعلان عن القيادة، بل هي إعلان عن مشروع اجتماعي سياسي يهدف إلى تحقيق العدالة و الحكم الرشيد.
-
دور الغدير في تحديد القيادة:
- في هذا الجزء من الكتاب، يُفصل دور الغدير في تحديد القيادة بعد وفاة النبي، وكيف أن الإمام علي بن أبي طالب كان المرشح الإلهي لهذا المنصب من خلال هذا الإعلان الواضح.
- يُظهر الكتاب كيف أن هذا التعيين في غدير خم كان له تأثير بعيد المدى على تطور المجتمع الإسلامي، و التأثيرات السياسية التي تلت الحادثة.
-
مواقف الصحابة في غدير خم:
- يناقش الكتاب المواقف المختلفة التي اتخذها الصحابة تجاه حادثة غدير خم. ويعرض كيف أن البعض قد قبلوا وأقروا بالإعلان، في حين أن آخرين رفضوا أو تجاهلوا ما حدث، مما أدى إلى التوترات السياسية في المرحلة اللاحقة.
- يتم تحليله في إطار المنازعات السياسية التي ظهرت بعد وفاة النبي، خاصة في معركة صفين و الخلافات السياسية التي نشأت حول الخلافة.
-
تحليل الخطاب النبوي في غدير خم:
- الكتاب يتطرق إلى الخطاب النبوي في غدير خم من خلال تفسير دقيق لكلمات النبي (صلى الله عليه وآله) وكيف أنه قدم الإمام علي ليس فقط كخليفة سياسي، بل كأمير للمؤمنين، مما يعكس الترابط بين القيادة الدينية والسياسية.
- يُبرز الكتاب أيضًا الجانب الإلهي في التعيين، حيث يرى المؤلف أن هذا التعيين الإلهي كان جزءًا من الرسالة التي كانت تهدف إلى استمرارية الهدى و العدل في المجتمع الإسلامي.
-
تأثيرات غدير خم على التاريخ الإسلامي:
- يناقش الكتاب التأثيرات السياسية والدينية التي تلت حادثة غدير خم، وكيف أن هذا الحدث كان نقطة تحول في التاريخ الإسلامي.
- يوضح الكتاب كيف أن التمسك بمبادئ غدير خم كان له تأثير طويل الأمد على تشكيل الفكر السياسي والعقائدي في الأمة الإسلامية، خاصة في التفرقة بين السنة والشيعة.
-
الدور الاجتماعي والسياسي للإمام علي:
- الكتاب يعرض كيف أن الإمام علي بن أبي طالب كان يمثل النموذج المثالي في القيادة الاجتماعية والسياسية في المجتمع الإسلامي، حيث كان يتمتع بخصائص العدالة، الحكمة، و الشجاعة.
- الشيخ شمس الدين يُظهر كيف أن الإمام علي كان رجل المرحلة الذي كان قادرًا على إصلاح المجتمع وإعطاءه العدالة الاجتماعية التي كان بحاجة ماسة إليها.
خلاصة الكتاب:
الكتاب "دراسة واعية لقضية الغدير" هو دراسة معمقة لقضية غدير خم من منظور اجتماعي تاريخي. الشيخ محمد مهدي شمس الدين يتناول الحادثة في سياقها الزماني والمكاني، مُحللًا تأثيراتها السياسية والاجتماعية على المجتمع الإسلامي. الكتاب يقدم رؤية جديدة لفهم حادثة غدير خم من خلال المنهج الاجتماعي التاريخي، مشيرًا إلى العدالة و القيادة و الشرعية التي تمثلها هذه الحادثة.
أهمية الكتاب:
- مفيد للمختصين في الدراسات الإسلامية والباحثين في الفكر السياسي الإسلامي.
- يتيح فهما عميقًا حول قضية غدير خم وأبعادها الدينية والاجتماعية.
ويستطيع الباحث الذي يريد أن يعالج المسألة على صعيد علمي أن يتبع أحد منهجين للبحث : - يستطيع أن يتبع المنهج التاريخي فيعرض جميع النصوص التي يدور حولها الجدل، ثم يحاول استنطاق هذه النصوص على ضوء العقل والمنطق، وبروح علمي موضوعي ثم يستخلص النتيجة النهائية لبحثه ". - ويستطيع أن يتبع المنهج الإجتماعي التاريخي، فيستعرض الظروف الاجتماعية والنفسية التي تحيط بالمسألة التي يراد تكوين رأي صحيح عنها، مستعيناً بالمسلمات الاجتماعية والنفسية، والنصوص التاريخية التي تنير له بعض المنعطفات التي تواجهه خلال البحث. ويبدو لي أن إتباع المنهج الثاني يجعل الباحث أكثر موضوعية في المسائل ذات العلاقة الحميمة بما يعتقده الباحث كمسألتنا - أما المنهج الأول فإنه قد لا يوفر لبعض الباحثين قدراً كافياً من الانفصال عن موضوع بحثهم حيث إنه يقضي عليهم باستنطاق نصوص تاريخية من القريب جداً أن تؤثر عقيدتهم الخاصة على فهمهم لها. على أن المنهج الأول - وهو يقوم على الفهم الشخصي للنص التاريخي - يفتح باب الجدل على مصراعيه حتى في الحالات التي يكون النص فيها شديد الوضوح، لأن لكل إنسان أن يدعى فهماً معيناً للنص.
drasa vaeia lakdiya al-ghadir ، fe doua munahej al-ijtamai al-tirikhi