كتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى
المؤلف : الشيخ محمد السند
عدد الصفحات : 574
ملخص كتاب "دعوى السفارة في الغيبة الكبرى" - المؤلف: الشيخ محمد السند
المؤلف: الشيخ محمد السند هو من العلماء والمفكرين الشيعة المعاصرين الذين يتمتعون بمعرفة واسعة في الفقه والكلام والعقيدة الإسلامية. معروف بدراساته العميقة في قضايا الإمامة والغيبة، وهو صاحب العديد من الأبحاث العلمية التي تناولت موضوعات دينية وفكرية متنوعة. له اهتمام خاص بموضوع الغيبة الكبرى للإمام المهدي عليه السلام والسفارة التي تتعلق بها.
الكتاب: "دعوى السفارة في الغيبة الكبرى" هو دراسة فقهية وعقائدية تبحث في موضوع السفارة عن الإمام المهدي عليه السلام خلال فترة غيبته الكبرى. الكتاب يتناول بالتحليل والتفصيل قضية السفارة التي ادعاها بعض الأشخاص بعد غيبة الإمام المهدي عليه السلام، وما إذا كانت هذه الادعاءات صحيحة وفقًا للمفاهيم الدينية والعقائدية لدى الشيعة الإمامية.
محتوى الكتاب:
-
مفهوم الغيبة الكبرى: يبدأ الكتاب بمقدمة عن الغيبة الكبرى للإمام المهدي عليه السلام، موضحًا أن هذه الغيبة هي المرحلة التي اختفى فيها الإمام عن الأنظار ولم يعد له ظهور علني بين الناس. يشير إلى أن هذه الغيبة بدأت بعد وفاة السفير الرابع للإمام المهدي عليه السلام في سنة 329 هـ.
-
تعريف السفارة: يوضح الشيخ السند مفهوم "السفارة" في السياق الشيعي، حيث كانت السفارة في الغيبة الصغرى تعني أن بعض الأشخاص كانوا يتواصلون مع الإمام المهدي عليه السلام بالنيابة، ويقومون بنقل رسائل الإمام وتوجيهاته إلى الشيعة. وفي الغيبة الكبرى، ادعى بعض الأشخاص أنهم يمتلكون سلطة أو تفويضًا من الإمام لإجراء تلك السفارة.
-
الادعاءات المتعلقة بالسفارة في الغيبة الكبرى: يعرض الكتاب الأدلة والادعاءات التي قام بها بعض الأشخاص الذين زعموا أنهم يمثلون الإمام المهدي عليه السلام خلال الغيبة الكبرى. يعرض الشيخ السند أشهر الشخصيات التي ادعت السفارة في تلك الفترة ويقوم بتحليل هذه الادعاءات بناءً على نصوص دينية وأدلة تاريخية.
-
التحليل العقائدي والشرعي: يناقش الكتاب من خلال فقهاء الشيعة الإمامية موقفهم من دعوى السفارة في الغيبة الكبرى. يركز على أن عقيدة الإمامية تتبنى غيبة الإمام المهدي عليه السلام دون وجود وسطاء بينه وبين أتباعه. يتم التأكيد على أن أي شخص يدعي السفارة بعد الغيبة الكبرى يعتبر مدعيًا كاذبًا ولا يمكن أن يكون له سلطة دينية.
-
الآراء الفقهية في السفارة: يتطرق الشيخ السند إلى الآراء المختلفة حول قضية السفارة، مبرزًا الآراء الفقهية التي ترفض أي نوع من أنواع السفارة بعد الغيبة الكبرى. يناقش كيفية تمييز المدعين عن السفارة الصادقة ويستعرض الأدلة التي تؤكد أن الإمام المهدي عليه السلام لم يفوض أي شخص بالقيام بدور السفير بعد الغيبة الكبرى.
-
النتائج والتوصيات: يخلص الكتاب إلى أنه لا يوجد أساس شرعي أو عقائدي لادعاءات السفارة بعد الغيبة الكبرى، وأن هذه الادعاءات ليست إلا محاولات لتضليل الناس من خلال الترويج لمفاهيم خاطئة. يدعو الشيخ السند إلى التأكيد على ضرورة الاعتماد على الأدلة الصافية والموثوقة في فهم مسألة الغيبة والسفارة في العقيدة الشيعية.
أسلوب الكتاب: الكتاب يتميز بالأسلوب العلمي الدقيق والتحليل العميق. يعتمد الشيخ السند على مصادر شيعية معتبرة مثل الأحاديث والروايات والمراجع الفقهية ليقدم إجابة شاملة على موضوع السفارة في الغيبة الكبرى. كما يستخدم أسلوبًا محايدًا في تحليل الادعاءات المختلفة ويعرض الآراء الفقهية بطريقة متوازنة.
خلاصة: "دعوى السفارة في الغيبة الكبرى" هو كتاب يقدم دراسة نقدية دقيقة حول موضوع السفارة بعد الغيبة الكبرى للإمام المهدي عليه السلام. يسلط الكتاب الضوء على الأدلة الشرعية والفقهية التي تدعم الموقف الشيعي الذي يرفض أي نوع من أنواع السفارة بعد الغيبة الكبرى. الكتاب يعد مرجعًا مهمًا للباحثين في تاريخ الغيبة والإمامة في الفكر الشيعي.