كتاب : سلسلة تعلم كيف تنجح - 7 أجزاء
المؤلف : السيد هادي المدرسي
نبذة عن المؤلف: السيد هادي المدرسي
السيد هادي المدرسي هو كاتب ومفكر إسلامي بارز، وُلد في العراق ونشأ في بيئة علمية. لديه العديد من المؤلفات والمنشورات التي تهدف إلى تعزيز الفكر الإيجابي ومساعدة الناس على تحقيق النجاح الشخصي والاجتماعي. يمتاز أسلوبه بالوضوح والعمق، وهو معروف بمساهماته في مجالات التنمية الذاتية والتربية.
فكرة الكتاب: سلسلة تعلم كيف تنجح
تتكون سلسلة "تعلم كيف تنجح" من سبعة أجزاء، حيث يعد كل جزء مكملاً للآخر في تقديم نهج متكامل للنجاح الشخصي والمهني. السلسلة تهدف إلى تزويد القراء بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق أهدافهم. يتناول كل جزء جانبًا مختلفًا من جوانب ومفاهيم النجاح.
أهم ما تتضمنه السلسلة:
1. تحديد الأهداف
يركز هذا الجزء على أهمية وضع أهداف واضحة ومحددة. يشدد المؤلف على أهمية كتابة الأهداف وتقييمها بشكل دوري لضمان الحركة نحو تحقيقها. كما يقدم طرقًا لتجاوز العقبات التي قد تعترض الطريق.
2. التفكير الإيجابي
يستكشف الجزء الثاني كيفية تطوير عقلية إيجابية ويسلط الضوء على تأثير التفكير الإيجابي في تحسين الأداء وتحقيق النجاح. يقدم المؤلف تقنيات لتحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية وزيادة التحفيز الذاتي.
3. إدارة الوقت
يُعتبر إدارة الوقت بشكل فعال جزءًا حاسمًا من النجاح. يقدم هذا الجزء استراتيجيات لتنظيم الوقت وتحديد الأولويات، مما يساعد الفرد على زيادة الإنتاجية وتقليل الإجهاد.
4. التواصل الفعال
التواصل هو مفتاح النجاح في العلاقات الشخصية والمهنية. يغطي هذا الجزء المهارات الأساسية للتواصل الفعال، بما في ذلك كيفية الاستماع بفاعلية والتحدث بوضوح وثقة.
5. التحفيز الذاتي
يتناول هذا القسم كيفية إيجاد الدوافع الداخلية والخارجية للحفاظ على الحماس والانتاجية. يشرح المؤلف طرق بناء الروح المعنوية العالية والقدرة على مواجهة الضغوط.
6. التغلب على الفشل
الفشل جزء لا يتجزأ من أي رحلة نحو النجاح. يناقش المؤلف كيفية التعامل مع الفشل وتحويله إلى فرص للتعلم والنمو الشخصي.
7. التوازن بين العمل والحياة
يشدد هذا الجزء على أهمية تحقيق توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية. يوضح كيف يمكن للنجاح أن يكون ذا مغزى عندما يكون متوازناً مع السعادة الشخصية والوقت الذي يُخصص للعائلة والأنشطة الترفيهية.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
بعد قراءة سلسلة "تعلم كيف تنجح"، سيكتسب القارئ مجموعة متنوعة من المهارات الحياتية والعملية التي تمكنه من تحسين جودة حياته وتحقيق أهدافه بصورة أكثر فعالية. سيكون لديه الأدوات اللازمة للتغلب على التحديات وبناء أسس قوية للنجاح المستدام.
الجزء الاول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
في مقاله انقلاب المد» يذكر آرثر جوردون حكايته الرائعة عن تجربة التجديد الروحي، بعد مروره بحالة ضياع مخيفة ... فقد مرت عليه أيام فقد فيها الإيمان، وأخذ يشعر وكأن كل شيء في الحياة تافه وبلا معنى، وعلى أثر ذلك تلاشى حماسه في أي عمل، وبانت جهوده في الكتابة بلا نتيجة . وبعد أن ازدادت حالة الضياع عنده، وأخذ أمره يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، قرر مراجعة طبيب عام. وحينما فحصه الطبيب ولم يجده يشتكي من أي مرض عضوي سأله إن كان مستعداً لاتباع تعليماته لمدة يوم واحد فقط؟ وأجاب جوردون بالإيجاب. فطلب منه الطبيب أن يقضي اليوم التالي في المكان الذي قضى فيه أسعد أيام طفولته، كما طلب منه أن لا يتكلم مع أي شخص في ذلك اليوم ولا يكتب أي شيء، ولا يستمع إلى الإذاعة. مع السماح له بأن يأخذ معه بعض الطعام ... ثم كتب له أربع وصفات، وضع كل واحدة منها في ظرف خاص، وأغلقه، وأخبره أن يفتح الأولى في الساعة التاسعة صباحاً، وأن يفتح الثانية في الساعة الثانية عشرة، والثالثة في الساعة الثالثة بعد الظهر، أما الرابعة فيفتحها في الساعة السادسة مساء.. على أن يعمل بالتعليمات الواردة فيها بدقة ... فسأله جوردون : هل أنت جاده؟ 10 مفاتيح النجاح فقال الطبيب: بلا شك. وسوف تكتشف ذلك عندما تستلم فاتورة الحساب .. وهكذا ذهب جوردون في صبيحة اليوم التالي إلى شاطئ البحر، وهو المكان الذي كان يرتاح فيه عندما كان طفلاً وفتح - على الموعد - المظروف الأول ليجد فيه الجملة التالية استمع بانتباه واصغ.. ولا شيء غير ذلك ... في البداية شك في الأمر .. إذ كيف يستطيع أن يبقى يصغي ثلاث ساعات، إلى أن يحين وقت فتح المظروف الثاني، في الساعة الثانية عشرة؟ لكنه كان ملزماً بوعده على اتباع تعليمات الطبيب ... لذلك أرخى سمعه . في البداية أخذ يسمع الأصوات المعتادة لأمواج البحر، والطيور، وبعد فترة أصبح بإمكانه أن يسمع أصوات لم تكن واضحة في البداية. وفي أثناء الإصغاء أخذ يفكر في الدروس التي تعلمها من البحر في صغره: كالصبر والاحترام واعتماد الأشياء بعضها على بعض.. فراح يستمع ليس فقط للأصوات وإنما للصمت أيضاً .. وأخذ يشعر بنوع من الطمأنينة يسري في داخله ... عند الظهيرة فتح المظروف الثاني، وقرأ فيه: «حاول العودة بفكرك إلى الوراء. فأخذ يفكر في أبعد ما استطاع تذكره من أيام الطفولة، والذكريات السعيدة التي مر بها .. تخيل تلك اللحظات التي مرت عليه من دون أن يكون لديه أي قلق، وتذكر لحظات الفرح القصيرة، والعديدة. وبذلك أخذ يشعر بنوع من الدفء، والثقة بالنفس، تتنامى في أعماقه