كتاب : الوسواس والهواجس النفسية
المؤلف : الدكتور علي القائمي
عدد الصفحات : 146
نبذة عن الكتاب
يعد كتاب "الوسواس والهواجس النفسية" للدكتور علي القائمي من الكتب الهامة التي تتناول موضوع الصحة النفسية وتحديداً قضايا الوسواس والهواجس التي تؤثر بشكل سلبي على حياة الأفراد. يسعى الدكتور القائمي من خلال هذا الكتاب إلى تقديم فهم شامل لطبيعة هذه الظواهر وكيفية مواجهتها وعلاجها بأساليب فعّالة.
أهم محتويات الكتاب
يبدأ الكتاب بتعريف الوسواس والهواجس النفسية، موضحاً الفرق بينهما. يُعرّف الوسواس بأنه أفكار متكررة تثير القلق، بينما الهواجس تمثل مشاعر متضاربة يمكن أن تكون على شكل قلق أو توتر. يقدم المؤلف أمثلة توضيحية لمساعدة القارئ على فهم هذه المفاهيم بشكل أفضل.
يتناول الكتاب الأسباب المحتملة للوسواس والهواجس النفسية، مستنداً إلى الأبحاث النفسية والعصبية. يوضح تأثير العوامل الوراثية، البيئية والاجتماعية على ظهور هذه الأعراض، وكيف يمكن أن تتداخل هذه العوامل لتؤدي إلى تفاقم حالة الفرد.
يناقش الكتاب الأثر الكبير للوسواس والهواجس على جوانب الحياة المختلفة، مثل العمل، العلاقات الاجتماعية والصحة الجسدية. يساعد القارئ على فهم كيفية تأثير هذه الحالات على الأداء اليومي وكيف يمكن للمرء أن يستعيد السيطرة على حياته.
يقدم المؤلف استراتيجيات متعددة للتعامل مع الوسواس، تشمل العلاج السلوكي المعرفي، العلاج النفسي الدوائي، وتقنيات الاسترخاء. يتطرق الدكتور القائمي إلى أهمية الدعم الاجتماعي وكيف يلعب دورًا حيويًا في العملية العلاجية.
-
تعريف الوسواس والهواجس النفسية
-
أسباب الوسواس والهواجس
-
أثر الوسواس والهواجس على الحياة اليومية
-
استراتيجيات العلاج والتعامل مع الوسواس
نبذة عن المؤلف
الدكتور علي القائمي هو خبير في مجالي الطب النفسي وعلم النفس، يتمتع بخبرة واسعة في علاج الاضطرابات النفسية. أسلوبه في الكتابة يتسم بالوضوح والبساطة، مما يجعله في متناول جميع القراء. يسعى دائمًا لتقديم المعرفة النفسية بأسلوب علمي يسهل فهمه.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
يهدف الكتاب إلى تمكين القارئ من فهم طبيعة الوسواس والهواجس النفسية وأسبابها، بالإضافة إلى تزويده بأدوات واستراتيجيات فعالة للتعامل معها. بعد قراءة هذا الكتاب، يتوقع أن يشعر القارئ بالقدرة على مواجهة تحدياته النفسية بشكل أفضل، مما يسهم في تحسين جودة حياته بشكل عام.
دعتني الضرورة في احد الأيام الى القيام بدراسة مقتضبة عن مرض الوسواس، هذا المرض العصبي الذي يثير قلق الانسان. وما أن نشرت القسم الأول منها حتى انهالت علي الاسئلة والاستفسارات وتكررت الهواتف والمراجعات بشكل يبعث على الدهشة والاستغراب والدهشة الكبيرة كانت بسبب كثرة الناس الذين يعانون من هذا المرض العصبي ويبحثون عن سبيل المعالجته والانعتاق من تأثيراته. أؤكد هنا انني لست طبيباً ولا طبيباً نفسانياً؛ فكان من البديهي والحال هذا ان اوجه المراجعين الى ذوي الاختصاص من اهل الفن والخبرة. وكان ذلك التصرف من قبلي مدعاة لتعجب الكثيرين منهم اذ كيف يتاح لمثل هذا الكاتب الذي يتحدث من صميم معاناتهم أن يصرح بعجزه في مجال العلاج . واشير الى ان تلك المراجعات ما انفكت متواصلة حتى يومنا هذا وانني ما زلت حتى هذه اللحظة اكرر نفس الجواب الذي كنت اعرضه منذ سنين . لقد وضعتني كثرة الاستفسارات والمراجعات في حالة من الشك والوسوسة!! ودفعتني الى التعمق في دراسة هذا المرض وتقصي أبعاد شخصية المريض واوضاعه واسباب المرض وعوامل تفاقمه واساليب علاجه، فحصلت على معلومات في هذا المجال أكثر سعة وعمقاً. والكتاب الذي بين يديك هو حصيلة الجهود التي بذلت لهذا الغرض وآمل ان يستفيد منه القراء او المصابون بهذا الداء. لا بد لي من التأكيد ثانية على ان هذا الكتاب لا يهتم بمعالجة المرضى ولا بتعيين الدواء الناجح في مكافحة هذا الداء، وعلى المصابين بهذا المرض مراجعة الاطباء والاطباء النفسانيين، على أن من يقرأ هذا الكتاب قد يحصل على فائدتين رئيسيتين هما: ١ - ان المصاب بالوسواس يدرك مصدر نشوء مرضه لأن مجرد ادراك ماهية المرض يؤثر في تسريع العلاج او التخفيف من حدة المرض على ادنى تقدير . فما اكثر المرضى الذين اطلعوا على دواعي وساوسهم وسخروا من تصرفاتهم السابقة وتمكنوا من التخلص من الوسواس الفكري والعملي عن طريق تقوية جوانب الايمان والارادة. ٢ - ان تكون مضامين هذا الكتاب مفيدة للوالدين والتربويين وتزودهم بالمعلومات اللازمة بخصوص اساليب التربية وكيفية التعامل وهذا لا يخلو من فائدة مهمة وهي الوقاية من المرض. ومن البديهي ان الوقاية انفع كثيراً من العلاج.