كتاب : الدين والإسلام أو الدعوة الإسلامية - ج1 ج2
المؤلف : الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء
عدد الصفحات : 498/673
نبذة عن الكتاب
الكتاب الذي ألفه الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء يعد واحداً من الأعمال الأدبية العميقة التي تتناول مواضيع دينية وثقافية واجتماعية. يعتبر الكتاب من المصادر المهمة للباحثين والمهتمين بالعالم الإسلامي، حيث يبرز فيه المؤلف فلسفته ورؤيته للعديد من القضايا المعاصرة.
أهم محتويات الكتاب
1. الخلفية التاريخية والفكرية
يتناول المؤلف في هذا الجزء نشأة العلوم والفنون في العصور الإسلامية وكيف أثرت على تطوير الفكر الإسلامي. يعرض أيضاً دور العلماء والمفكرين في بناء الحضارة الإسلامية.
2. القضايا الاجتماعية
يناقش الشيخ آل كاشف الغطاء في هذا الجزء القضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع الإسلامي، مثل حقوق الفرد وواجباته، ودور الأسرة والمجتمع في تعزيز القيم الأخلاقية والدينية.
3. المنهجية العلمية
يستعرض المؤلف في هذا القسم أسلوبه في البحث والدراسة، حيث يركز على أهمية التفكير النقدي والعلمي في فهم النصوص الدينية وتفسيرها. يناقش أيضاً كيفية مقاومة التطرف الفكري والتشدد.
4. الرسالة الروحية
يعتبر هذا الجزء من الكتاب بمثابة رسالة روحية تحث القراء على التوجه نحو قيم مثل التسامح والمحبة، وتشجع على تعزيز العلاقات الإنسانية الإيجابية. يظهر فيها الشيخ آل كاشف الغطاء مدى أهمية الروحانية في حياة الأفراد والمجتمعات.
عن المؤلف
الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء هو عالم ومؤلف عراقي بارز، معروف بعمق فكره ورؤيته الثاقبة. عُرف بأسلوبه السلس وقدرته على الجمع بين الفكر الدقيق والتعبير اللغوي الجميل. يعتبر من أعلام المدرسة الشيعية وله العديد من المؤلفات التي لها تأثير كبير في الفكر الديني والمعاصر.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
يمكن للقارئ أن يستفيد من الكتاب في عدة مجالات؛ بدايةً من تعزيز فهمه للقضايا الإسلامية المعاصرة، وإلى تعزيز ثقافته العامة. كما يُعزز الكتاب التفكير النقدي ويساعد القارئ على تطوير رؤيته الخاصة حول التحديات الاجتماعية والدينية، مما يجعله أداة قيمة للمهتمين بفهم تعقيدات الحضارة الإسلامية وتراثها الفكري.
لو قدر للمرء أن يطلع على فصول هذا الكتاب الدين والإسلام ، أو : الدعوة الإسلامية إلى مذهب الإمامية أو يطل إطلالة يسيرة على بعض فصوله المتتابعة ، يجد نفسه بلا شك يعاشر (الشغف) الكبير في التهام سطوره، ثم لا يجد محيصاً عن متابعته حتى يأتي على آخره ! فلقد حالفني الحظ والتوفيق في أن أبسط يدي وأنا أنشر دفتي هذا الكتاب الجليل محققاً ، ثم صرت أعدو في قراءة بعض سطوره، ولم أحس إلا وأنا أخوض غمار أفكاره الرشيقة وعباب مواضيعه الأنيقة ، فصرت أعتني بالتهام سطوره وكلماته أيما اعتناء. قد يحدث أن أقف عند من لم يسمع بهذا الكتاب الشريف، أو أن يديه قد قصرتا عن تناول سوى هذين الجزئين المطبوعين من هذا السفر الخلاق، وأجد الحق مع الثاني : إذ لم أجد أحداً يدعي رؤية باقي الأجزاء بمكان ، سوى ما قيل من أنها تضج في خزانة الورثة بكاء وعويلاً ، تطلب السراح الجميل . لكن لا أخال أحداً من المثقفين لم يسمع بهذا الاسم : (محمد الحسين كاشف الغطاء) ولم يشهد لقب (كاشف الغطاء) بالمرة ، فإنني لا أكون مغالياً لو ادعيت بأن لهذا الرجل من العظمة ما يخوله لدخول تاريخ الإبداع الإسلامي بأوسع أبوابه ، وعده ضمن قائمة عباقرة القرن العشرين. وهذا الكتاب الذي يمثل بين يديك - عزيزي القارئ - رغم حجمه المتواضع ، يعد إحدى المحاولات الهادفة والجادة في طريق ذات الشوكة ، حيث ولد في وقت تعز ولادة أمثاله، وظهر في زمان أشد ما يكون فيه المؤمن وهو يريد أن يترسم بفهم أصول دينه ، فلا يجد من يرشده وسط مجموعة هائلة من التيارات الإلحادية، والحركات ذات النزعة الداروينية، والتكتلات المنحرفة التي تقودها أقطاب المادية العالمية ذات الهوس بالتطور التكنولوجي والتقني الذي اجتاح أوربا والعالم الغربي آنذاك. لقد ولد هذا الكتاب في زمن المواجهة العسيرة مع جحافل الكفر والزندقة والإلحاد، وهي تحمل معاولها بأيديها ، ولا تريد إلا القضاء على هذا الدين، من خلال هدم أركانه وإطفاء نوره المستطير . إن التعرض لهذا النوع من التأليف في زمن (القحط) العقائدي ، يعد بلا شك مبادرة شجاعة من صاحبه، وضميمة حقيقية وحية تكشف عن جملة معانٍ سامية وهادفة ، تبرزها في ظل القهر والتراجع والانحناء للأقوياء، ولذلك لا ينفك عن كون هذا المؤلف دراسة جريئة)، تنبض بالحياة وتعيد النشاط في