كتاب : نظرية الأكمل وإشكالية الشرور
المؤلف : الشيخ عمار التميمي
عدد الصفحات : 319
نبذة عن الكتاب
كتاب "نظرية الأكمل وإشكالية الشرور" للشيخ عمار التميمي يعد من الأعمال الفكرية المعمقة التي تتناول موضوع النظرية الفلسفية المتعلقة بالأكمل والشرور في العالم. يسعى الكتاب لاستكشاف العلاقة بين مفهوم الكمال والشرور التي توجد في العالم، ويطرح العديد من الأسئلة الفلسفية والوجودية حول طبيعة الشر ومكانه في نظام الكون.
أهم محتويات الكتاب
1. مفهوم الكمال
يتناول الشيخ عمار التميمي في هذا القسم تعريف الكمال وأهميته في الفلسفة والدين. يستعرض الكتاب كيف ينظر الفلاسفة وعلماء الدين إلى فكرة الكمال، ويدرس العلاقات التي تربط بين الكمال البشري والكمال الإلهي، بالإضافة إلى أهمية تحقيق الأفراد لمفهوم الكمال في حياتهم اليومية.
2. إشكالية الشرور
يناقش الكاتب في هذه الفقرة مفهوم الشر، وما هي أنواعه. يستعرض التميمي الآراء المختلفة حول سبب وجود الشر في العالم، وكيف يمكن أن يتوافق وجود الشر مع الإيمان بإله رحيم وعادل. يتناول الأسئلة المحورية حول لماذا يُسمح بوجود الشر وكيف تتعامل المذاهب الفلسفية والدينية معه.
3. العلاقة بين الكمال والشر
يناقش الكاتب العلاقة بين الكمال والشر، موضحًا كيف يمكن أن يتواجد كمال في عالم مليء بالشرور. يتطرق أيضًا إلى فكرة أن الشر يمكن أن يكون له فائدة في تحقيق الكمال، وكيف أن التحديات والمصاعب التي نواجهها تعطي معنى لكمالنا الشخصي ودعائم نموّنا.
نبذة عن مؤلف الكتاب
الشيخ عمار التميمي هو عالم دين وفيلسوف معاصر، يُعرف ببحثه العميق في القضايا الفلسفية والإيمانية. سخّر وقته لاكتشاف الأفكار الكبرى التي تربط بين الدين والفلسفة، وله العديد من المؤلفات التي تتناول موضوعات متنوعة مثل الأخلاق، والوجود، والمعرفة. يتميز بأسلوبه العميق والواضح، الذي يساعد القارئ على فهم الأفكار المعقدة بسلاسة.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
ستساعد قراءة هذا الكتاب القارئ على التفكير النقدي في مفاهيم الكمال والشر، وتعزيز فهمه للعلاقة بينهما. كما يوفر الكتاب للقارئ الأدوات الفكرية لاستكشاف القضايا العميقة المتعلقة بالأخلاق والوجود، مما يمكنه من تطوير رؤيته الشخصية تجاه التحديات الأخلاقية والدينية في حياته.
لم تخل المكتبة الاسلامية من البحوث المتنوعة ، وعلى كافة الاتجاهات المعرفية القديمة منها والحديثة ، سطر فيها الباحثون والمفكرون اجود التقريرات من خلال المعطيات المتوفرة في شتى المعارف الاسلامية ، وكان من اهم ما اتجهت اليه الانظار المسلك العقائدي الذي انبثقت منه المدارس الكلامية الترسل بالوان مختلفة من الفكر الاسلامي ، كانت محايدة في بعض الاحيان للمنهج العام للنظرية الاسلامية ومخالفة في الآن الآخر ، فحلت من انفسها ساحة للصراع مع المدارس الفلسفية حول بعض المناهج والافكار.... على العموم احد الابحاث التي كانت تطرح بالتبع هي نظرية الخلق او الاحسن كما عرفتها المدارس الكلامية ونظرية الاكمل كما اطلقت عليها المدارس الفلسفية ، وتدور رحاها حول كيفية خلق العالم واصله، وهل النظام المتوافر هو الاحسن والاكمل ، او يمكن ان يكون هناك اكمل ، وان كان ، لم لم يكن ، وهل هو عجز في القدرة عن الاتيان بافضل ، وهل في الامكان ابدع من مما كان أو ليس في الامكان ، وغير ذلك من الاسئلة التي اثارتها بعض المدارس ، واختلف الاجوبة وتباينت الحلول ، وكان من لوازمها هو مبحث الشرور ، لان النظام الاكمل لا يتوافر فيه الشر والا لم يكن اكملا... على كل حال فولدت الفكرة في مناقشة لاصل الفكرة حينما كنت منشغلا بتحقيق كتاب القبسات للمحقق الداماد ، الذي خصص فيه (قدس سره) اغلب فصوله للبحث حول الحدوث والقدم ، ومفهوم النظام الاكمل او الاصلح كانت من المباحث التي تؤخذ بالعرض حين البحث ، فعقدت العزم متوكلا على الحي القيوم ، وقد اقتضت خطة البحث ان تكون المناقشة علمية لاصل الكون في المنظور العلمي الحديث ، فتم استعراض احدث واهم نظريتين في مجال الفيزياء الكونية ، مع مناقشة بسيطة لمبانيهم تاركا السعة والشمول لكتابنا الفيزياء الكونية بين النظرية والتطبيق) حيث المناقشة الأوسع مع فيزياء الجسيمات ، ثم الكلام للفلسفة حيث نظرة المدرسة اليونانية منذ بواكير التفكير المنظم وانتهاءا بنهايتها لننتقل الى المدرسة الغربية لنبدا فيها بالعصر الوسيط وتنتهي بالفلسفة الحديثة ، والحال اختلف في نظرة الفلسفة الاسلامية لاصل ومفهوم الخلق حيث الافكار الاعمق ، لذا كان الاختصار في طرح المباني هو المنهج الذي سلكناه ، بعد الدخول في معترك الآراء والمناقشات ، ثمة وقفة لنا كانت مع اشكالية الشرور وحقيقتها ولوازمها ....