كتاب : الجنة الوقيّة في أحكام التقيّة
المؤلف : الشيخ حسين بن عصفور الدرازي البحراني
عدد الصفحات : 153
موضوع الرِّسَالَةِ هُوَ التَّقِيَّة، وهي من المباحث المهمة التي لها تأثير عَلَى الحكم الشرعي والقواعد الفقهية، وتتفرع عليها فروعٌ كَثِيرَةٌ؛ وَهِي الَّتِي تُعرَفُ بها الإِمَامِيَّة، وَصَارَتْ دِثَارَهُم وشِعَارَهم، وَلَيُعْلَمْ أَنَّ النَّقِيَّةَ بحسب الفقهِ دَائِرَتها أوسع من النقية بحسب العقل؛ فإنها واجبة حتى في صورة الأمن وعدم وجود المداراة أيضا، إذ لم يكن في البين خوف أو مداراة أو كتمَانٌ، كَمَا رَوَى الطُّوسِيُّ فِي مُخَالِسِهِ عَنِ الْفَحَامِ عَنِ الْمَنْصُورِي عَنْ عَمَّ أَبِيهِ عَنِ الإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبائِهِ (عَلَيْهِمُ السَّلامُ قَالَ: قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ (عليه السلام): عَلَيْكُمْ بِالتَّقِيَّةِ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَجْعَلْهَا شِعَارَهُ وَ دِنَارَهُ مَعَ مَنْ يَأْمَتُهُ لِتَكُونَ سَحِينَهُ مَعَ مَنْ يَحْذَرُه ). وقد ركب حدنا المصنف (رحمه الله) رِسَالَتَهُ هَذِهِ عَلَى مُقَدَّمَةٍ وَثَلَاثَةِ فصول: الفصل الأول: في بيان وجوها من الكتاب والسنة، والفصل الثاني: في بيان معناها وأسبابها وأقسامِهَا وَمَرَاتِبِها، والفصل الثالث: في ما استئنته الأخبار مِنْ وُجوبِ التَّقِيَّةِ وَإِبَاحَتِهَا.