كتاب: معدن الجواهر ورياضة الخواطر
المؤلف: الشيخ أبوالفتح محمد بن علي الكراجكي الطرابلسي
عدد الصفحات: 265
فإن الأخلاق الحسنة هي المنجيات والأخلاق السيئة هي السموم القاتلة المهلكات المبعدة من جوار رب العالمين والمجعولة بصاحبها في سلك الشيطان اللعين، ولا يخفى أن أمراض القلوب والنفوس المضرة بالأديان أعظم ضرراً من ٦ معدن الجواهر ورياضة الخواطر للكراجكي أمراض الأجساد ؛ إذ تلك غية لحياة الجسد وهذه تُفَوِّت حياة الأبد، ووجوب ذلك الطب كفائي وتعلم هذا الطب واجب عيني. وهذا السفر الثمين حائز لفوائد جليلة، وقد اشتمل على زبدة هذا العلم الشريف، وجمع خلاصة هذا الطب المنيف، وبين فيه الخصال المنجيات والرذائل المهلكات على طريقة قصر الكلمات من درر الأحاديث النبوية والشواهد النقلية عن الائمة وعن بعض الحلكماء، وها هو كتاب «معدن الجواهر ورياضة الخواطر » للعلامة المتكلم والفقيه المحدث أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي (المتوفي ٤٤٩هـ). وقد أناطت مكتبتنا « مكتبة العلامة المجلسي ) مهمة تحقيق هذا الكتاب الجليل إلى أحد محققيها، وهيأت له نسخه وما يحتاج من أمور التحقيق ليكون هذا الكتاب درة من جملة درر عقد سلسلة مصادر بحار الأنوار». ولهذا أجد لزاماً علي أن أتقدم بالشكر والامتنان لمن كان لهم الأثر الكبير في إتمام هذا العمل وإظهاره بهذا الشكل .. وأخص بذلك من أخذ على عاتقه تحقيق هذا الكتاب أخي الفاضل السيد حسين الموسوي البروجردي - دام توفيقه ، وكذلك من الأستاذ الأديب إسماعيل الضيغم الهمداني وزميلي الأخ الأستاذ أحمد علي مجيد الحلي اللذان كانت لهما يد مشكورة في إتمام هذا العمل وإخراجه بهذه الحلة ، والله درهما وعليه أجرهما. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
