كتاب: التديّن والحداثة
المؤلف: الدكتور محمد جواد لاريجاني
عدد الصفحات: 257
نبذة عن الكتاب
كتاب "التديّن والحداثة" من تأليف الدكتور محمد جواد لاريجاني يتناول العلاقة المعقدة بين مفهومي التديّن والحداثة. يقدم المؤلف رؤية نقدية وتحليلية لكيفية تأثير الحداثة على الممارسات الدينية، وكيف يمكن للدين أن يتكيف مع التغيرات الاجتماعية والسياسية المعاصرة. يسعى الكتاب إلى تقديم إجابات لمجموعة من الأسئلة المتعلقة بصراع القيم التقليدية والحديثة في المجتمعات الإسلامية والعربية.
أهم محتويات الكتاب
1. مفهوم التديّن
يستعرض الدكتور لاريجاني مفهوم التديّن من خلال الإشارة إلى جذوره التاريخية والثقافية. يوضح كيف أن التديّن يشمل الأبعاد الروحية والاجتماعية، ويعزز الروابط بين الأفراد والمجتمعات. كما يتحدث عن التغيرات التي طرأت على مفهوم التديّن في مجتمعات الحداثة، وكيف يمكن أن يتداخل مع القيم المعاصرة.
2. الحداثة وتأثيرها على الدين
في هذا القسم، يتناول الكتاب التأثيرات العميقة للحداثة على الدين، مشيرًا إلى النزعات الفردية والعقلانية التي نشأت في سياق التحولات الكبرى. يتم تحليل كيف أسهمت العلمانية والتكنولوجيا في إعادة تشكيل الممارسات الدينية والفهم الشخصي للإيمان.
3. التحديات المعاصرة
يتناول الكاتب التحديات التي تواجه المجتمعات الدينية في عصر الحداثة، مثل العولمة، والانفتاح الثقافي، والتغيرات الاجتماعية. يستعرض كيف يمكن للدين أن يتفاعل مع هذه التحديات ويستمر في تقديم قيمة للناس في ظل الظروف الحديثة.
4. رؤى مستقبلية
يختتم المؤلف الكتاب بتقديم رؤى مستقبلية حول العلاقة بين التديّن والحداثة، مشددًا على الحاجة إلى حوار مفتوح بين كلا الجانبين. يشدد على أهمية البحث عن نقاط التقاء بين القيم الدينية والحداثية لضمان التنمية المستدامة في المجتمعات.
نبذة عن المؤلف
الدكتور محمد جواد لاريجاني هو أكاديمي وباحث إيراني معروف، له العديد من المؤلفات في مجالات الفلسفة والدين والعلم. يمتلك خبرة واسعة في دراسة الفلسفات المعاصرة وقضايا التديّن. يميز أسلوبه بالدقة والتحليل العميق، حيث يتناول الموضوعات بموضوعية ويعتمد على الأدلة والشواهد في طرح أفكاره.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
بعد قراءة "التديّن والحداثة"، سيلمس القارئ عمق العلاقة بين الدين والحداثة وكيفية تجاوزه بنجاح. الكتاب يساعد القارئ على التفكير النقدي في التحديات المعاصرة، ويعزز الفهم حول كيفية حفظ التوازن بين القيم التقليدية والاحتياجات الحديثة. كما يُعتبر نقطة انطلاق جذابة لمزيد من البحث والدراسة في قضايا الدين والمجتمع في العصر الحديث.
يبحث هذا الكتاب في الفكر السياسي، وقد حاول مؤلفه الدكتور محمد جواد لاريجاني، كما يقول، أن يبحث بعض القضايا السياسية المهمة التي يتداولها، اليوم، خبراء القضايا الدولية والسياسيون في الغرب، وهي القضايا الفكرية - السياسية التي ترتبط بقضايا المسلمين ومصالحهم. ليس من شك في أن هذه المحاولة تلبي حاجة ماسة للمكتبة الإسلامية، فهذه المكتبة تفتقر إلى الكتب التي تهدف إلى إقامة بناء فكري - سياسي، فلسفي، متين يبحث في قضايا أساسية تطرح اليوم، ومنها القضايا التي يبحثها هذا الكتاب، وهي: الفكر الفلسفي والتدين، الحكومة وحدود المشروعية الأصولية والمثقفون الجدد، المجتمع الديني والحداثة من الحداثة إلى ما بعد الحداثة . تبدو أهمية بحث هذه القضايا والمسائل المتفرعة عنها جلية عندما ندرك أمرين أساسيين: أولهما حاجة الفكر الإسلامي المائة إلى فكر سياسي، فلسفي، يؤازر الفقه الإسلامي في قيادة الصحوة الإسلامية المعاصرة وتوجيهها، وثانيهما حجم الهجمة الإعلامية والسياسية، الغربية والصهيونية، المغرضة، التي نواجهها هذه الصحوة في سعيها إلى تحقيق أهدافها، وأهمها إقامة الحكومة الإسلامية القادرة والفاعلة، بوصفها مدرسة سياسية متكاملة في مقابل مدرستين أخريين يعرفهما العالم: أولاهما الديمقراطية الليبرالية التي يسعى الغرب إلى عولمتها»، وثانيتهما الماركسية» التي أفل نجمها . يضمن الدكتور لاريجاني، وهو المفكر الإسلامي الكبير المطلع على التراثين الفكريين الإسلامي والغربي، هذا الكتاب خلاصة جهوده الفكرية التي بذلها طوال سنة عشر عاماً، فعسى أن يكون قد وفق إلى تقديم إجابات عن أسئلة تثيرها قضايا، كانت في ما مضى نظرية، وأصبحت اليوم من أكثر القضايا عملية . والله، سبحانه وتعالى، الموفق في كل حال.