كتاب: ديوان الشريف المرتضى
المؤلف: الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
نبذة عن الكتاب
ديوان الشريف المرتضى هو مجموعة من القصائد التي كتبها الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي، أحد أبرز شعراء الأدب العربي في القرن الخامس الهجري. يتناول الكتاب مواضيع متعددة تتراوح بين المدح والهجاء والفخر والرثاء، ويعكس عمق الثقافة والشعر الفصيح في تلك الفترة. استطاع المرتضى من خلال قصائده أن يبرز ناقداً اجتماعياً وفنياً، مؤسسا لتجربة شعرية غنية وحيوية.
أهم محتويات الكتاب
1. الشعر في المدح والفخر
في هذا الجزء، يتناول الشريف المرتضى قضايا المدح والفخر، مُظهراً فخره بعائلته وأجداده. يظهر في قصائده قوة اللغة وبلاغة الصور الشعرية، مما يعكس مكانته في المجتمع.
2. الرثاء
يُخصص المرتضى جزءاً من ديوانه للرثاء، حيث يعبّر عن مشاعره تجاه الفقد والموت. قصائد الرثاء تكشف عن الحس المرهف للشاعر وتعكس مشاعره الحقيقية تجاه الأحباء الذين فقدهم، مما يضيف بعداً إنسانياً لأعماله.
3. الهجاء
يضم الديوان أيضاً قصائد هجائية أبرزت نقمة المرتضى على خصومه. يوضح من خلال هذه القصائد أسلوبه الفريد في النقد الاجتماعي والسياسي، وقدرته على التعبير عن السخرية والانتقاد بشكل مبدع.
4. الرباعيات والمقطوعات
تحتوي المجموعة على عدة رباعيات ومقطوعات، تُظهر غزارة إبداعه ومرونته اللغوية. يُستحسن في هذا السياق التركيز على التلاعب بالألفاظ والبلاغة في التعبير.
نبذة عن المؤلف
الشريف المرتضى، علي بن الحسين الموسوي، هو عالم وأديب وشاعر مشهور، وُلد في القرن الخامس الهجري. يُعرف بمساهماته الكبيرة في الأدب العربي، وكان له تأثير عميق على الشعر والنثر في عصره. تميز أسلوبه بالشجاعة الفكرية والعمق الثقافي، وقد كانت له آراء مستقلة في العديد من القضايا الفكرية والدينية.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
بعد قراءة ديوان الشريف المرتضى، سيجد القارئ أنه تغلغل في عوالم الشعر العربي الفصيح، واستطاع أن يلمس قضايا إنسانية وأدبية مهمة. يقدم الكتاب تجربة ثرية تعود بالنفع على كل محب للأدب والشعر، كما ينمي الفهم حول الثقافة والأدب في العصر الذي عاش فيه المؤلف.
يعتبر ديوان الشريف المرتضى من الدواوين الضخمة من حيث عدد الأبيات، وهو أشبه بالبحتري وأبي تمام. ويُذكر أن ديوانه قديما كان يضم قرابة عشرين ألف بيت لم يبق منها إلا أقل من أربعة عشر ألف بيت. بينما . ذكر ياقوت أن ديوانه ضخم يضم أكثر من عشرة آلاف بيت. وقد حققه رشيد الصفار ونشره في مصر عام ١٩٥٨. واهتم بتقويم معوجه بالاستناد إلى النسخ الخطية ومؤلفات المرتضى وكتب الأدب. ولما كانت الحاجة ضرورية إلى هذا الديوان، ويعوز طبعة الصفار كثير من الشروح فقد عكفنا على إخراج الديوان إخراجا علميا حديثا، وشرحنا كل كلمة غريبة وشرحنا أبيات الديوان بيتا بيتا لا نذكر أننا أغفلنا إلا النادر جدا. ولم نجد في شعره أبياتا مغلقة كالتي وقعنا عليها أثناء شرحنا لديوان البحتري. ومع جهدنا الذي بذلناه لا ندعي الإحاطة؛ فالشعر ذوق ووجدان، كما أن بعض المعاني تظل حكرًا على صاحب الديوان، لا يبوح بها تماما أحيانًا؛ ولا سيما عندما يحس بأنه يضطر إلى المدح، فينبش المعاني نبشا، ويصطنع الوجدان فلا ينساق له . ومع ذلك فإننا نكرر بأن المعاني الغامضة قليلة جدا عند المرتضى، ولا تقارن بغيره من الشعراء . ۱۳ - شاعريته : اشتهر شاعرنا بأنه عالم أكثر منه شاعرًا، بينما اشتهر أخوه بشاعريته أكثر منه. وشعره صورة دقيقة لأخلاقه، ومرآة صادقة لنفسيته الصافية العفيفة . فهو أحد الأئمة في الدين والعارفين لواقع الحياة التي يعيشها أمثاله . وتتمثل عفته في الغزل النقي، ولا سيما ما كان على طريق الطيف .. لأنه لم يكن يريد واقعا لغزله . وتبدو عفته كذلك في هذه المقدمات الغزلية التي تبدو فيها المحبوبة راحلة أو صادةً دومًا من غير لقاء، سوى لقاء النظر المحتشم، من غير ذكر للمفاتن إلا ما يستدعيه الموقف. ولا نجد في شعره غزلا لغلام، لكنه قد يستخدم الضمير المذكر في غزله. كما لا نجد وصفا للخمرة، إلا ما جاء منها رمزا . وهو نظم في أكثر أغراض الشعر المعروفة في عصره. وأكثر أغراضه في دیوانه هي قصائد المدح ؛ فقد مدح الخلفاء، وبني بويه، وعددا من الوزراء والأعيان. كما مدح بعض العلويين، ولا سيما من عقد معهم صداقة ومودة، ومن أشهرهم النقيب أبو الحسن محمد بن علي الزينبي (ت ٤٢٧هـ)، وخاله الشريف أبو الحسين . وقد كان صادقا في مدحه لأن من مدحهم يمتون إليه بصلة القرابة أو المودة، وهو لم يمدح تكسبا ولا متصنعا مضطرًا إلا نادرًا. ودليل صدقه في مدائحه أنه رثى أكثر من كان مدح.