كتاب: الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي
المؤلف: السيد سامي البدري
عدد الصفحات: 617
نبذة عن الكتاب
يتناول كتاب "الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي" للمؤلف السيد سامي البدري فترة تاريخية حاسمة في تاريخ الإسلام، حيث يحلل دور الإمام الحسن بن علي عليه السلام في مواجهة التحديات التي واجهت الأمة الإسلامية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله. يقدم الكتاب رؤية عميقة حول الانقسام الذي نشأ في الدولة الإسلامية وتأثيره على مجرى الأحداث.
أهم محتويات الكتاب
1. السياق التاريخي
يستعرض المؤلف السياق التاريخي الذي نشأ فيه الانقسام الأموي، متناولًا أسباب الفتنة السياسية التي حدثت بعد وفاة النبي، والدور الذي لعبه أعداء الإسلام في نشر الخلافات.
2. شخصية الإمام الحسن
يقدم الكاتب دراسة شاملة لشخصية الإمام الحسن عليه السلام، موضحًا صفاته القيادية وأخلاقه الرفيعة، كما يتناول عائلته وتربيتها في كنف الرسول صلى الله عليه وآله وتأثير ذلك على تشكيل شخصيته كقائد.
3. استجابة الإمام الحسن للأحداث
يتناول الكتاب كيفية استجابة الإمام الحسن للأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية، مسلطًا الضوء على قراراته الحكيمة في التعامل مع النزاعات، وتأثيرها على الحفاظ على الوحدة الإسلامية قدر الإمكان.
4. المعاهدات السياسية
يتطرق المؤلف إلى المعاهدات التي أبرمها الإمام الحسن، مثل معاهدة الصلح مع معاوية، مشيرًا إلى الأسباب التي دفعت الإمام إلى اتخاذ هذا القرار وما تبعه من تبعات تاريخية.
5. الدروس المستفادة
يشمل الكتاب قسمًا يتحدث عن الدروس المستفادة من تجربة الإمام الحسن، وكيف يمكن تسخير تلك الدروس لمواجهة التحديات الحالية في العالم الإسلامي.
نبذة عن المؤلف
السيد سامي البدري هو كاتب ومؤرخ مختص في الدراسات الإسلامية، يحظى بتقدير واسع في الأوساط الأكاديمية والدينية. يتميز أسلوبه بالتحليل العميق والدقيق، حيث يستند إلى المصادر التاريخية الموثوقة ويقدم رؤى جديدة حول الأحداث التاريخية ورموزها.
الفائدة المرجوة من الكتاب
يمكن للقراء الاستفادة من هذا الكتاب في فهم الأحداث التاريخية الحساسة بشكل أعمق، كما يساعدهم على استيعاب كيفية التصرف في الأزمات السياسية والاجتماعية. الكتاب يعد مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالدراسات التاريخية والدينية، ويعزز من الفهم الشامل لفكر الإمام الحسن ودوره في الحفاظ على وحدة الأمة.
ورأيت نفسي : أمام قضية جديدة لم يشر إليها أحد من الباحثين قبلي وهي أن كل ما سجلته كتب التاريخ من ترويع وقتل وسجن وتهجير لشيعة الكوفة من قبل ولاة معاوية لم يكن قد وقع أيام الحسن بل كان بعد وفاته ، وهذا يعني أن عشر سنوات من حياة الحسن بعد الصلح كانت سنوات أمان تام للشيعة لم يُروع فيها شيعي واحد . استوقفتني هذه الحقيقة : الكبيرة : المغيبة : لأكثر من اثني عشر قرنا . وقد علق استاذي العلامة العسكري رحمه الله في حينها لما عرضت عليه ذلك قائلا : لقد جئت بشيء جديد من أسرار صلح الحسن . ورأيت نفسي أيضا أمام معلومات أخرى لم تأخذ طريقها عند الباحثين في تأسيس الرؤية المناسبة حول موقف العراقيين من الحسن من قبيل قوله حين ترك الكوفة : وما عن قلى فارقت دار معاشري هم المانعون حوزتي وذماري و من قبيل قول عبد الله بن الزبير لمعاوية لما اشتكى من قلة تردده عليه عند قدومه إلى المدينة : أن مع الحسن مائة ألف سيف لو شاء لضربك بها ، وقوله : والله ان أهل العراق لأبر بالعراق من أم الحوار بحوارها . وأمام رواة عرفوا بوضع الأخبار : أمثال عوانة بن الحكم الذي روى عنه الطبري قصة الصلح : التي تؤكد : أن هدف الحسن من الصلح هو مسألة الحصول على الأموال ! وان السبب الذي دعاه للصلح هو خيانة الجيش ! وان الذي حصل على أمان الشيعة هو قيس بن سعد ! وليس الحسن ! وأدركت من خلال ذلك أنني أمام مشروع قراءة جديدة للصلح) تستند على معلومات جديدة وليس مجرد رأي وتحليل للمعلومات القديمة ، ثم فرضت هذه القراءة نفسها علي أن أواصل متابعتها بحثاً ومناقشة ومحاضرة مدة ثلاث وعشرين سنة تقريبا في مناسبات شهر رمضان وغيره من الشهور في مدينة قم ولندن وسوريا ، وأسبانيا وبغداد واخيرا النجف الأشرف والحلة الفيحاء ونشرت خلالها ملخصا للبحث في صحيفة الراصد سنة ٢٠٠٣م التي كانت تصدر في بغداد وجريدة البقية ومجلة النجف الاشرف التي تصدر في النجف عن مؤسسة المرتضى للثقافة والإرشاد ثم نشرت ملخصاً في كراس مستقل طبع عدة مرات . أثارت القراءة الجديدة ردود فعل كان أكثرها إيجابيا ، ولا زلت أذكر حماسة العلامة الحجة الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمة الله عليه لطبعه مبكرا وقوله : إنها قراءة جديدة سوف تهدم أمورا كثيرة تسالم عليها الباحثون » . ولم أكن في حينها عجولا في نشر البحث التفصيلي : رغم أني كنت أصحر بالقراءة الجديدة في المناسبات كما أسلفت لعلي أفوز بملاحظة أو مناقشة تغير من وجهة البحث . ثم حانت الفرصة المراجعة فصول البحث التي كتبت في فترات زمنية مختلفة لتقديمه للطبع ، فاضفت فصلا آخر الى الباب الثاني وبابا آخر بخمسة فصول ولا يفوتني أن اشكر قرة عيني ولدي السيد حسين الذي اشرف على اخراج الكتاب وتصحيحه وطباعته ، و أخيرا ليس لي إلا أن أقول بقول العلامة المحقق الشيخ راضي آل ياسين رحمه الله في مقدمة كتابه :