كتاب: دفاع عن الكافي، دراسة نقدية مقارنة لأهم الطعون والشبهات المثارة حول كتاب الكافي للشيخ الكليني - ج1 ج2
المؤلف: ثامر هاشم حبيب العميدي
نبذة عن الكتاب
يعد كتاب "دفاع عن الكافي" للمؤلف ثامر هاشم حبيب العميدي دراسة نقدية مقارنة تهدف إلى تحليل وتفنيد الطعون والشبهات التي أثيرت حول "الكافي" للشيخ الكليني. يعتبر "الكافي" أحد أهم الكتب في التراث الشيعي، مما يجعل الدفاع عنه أمرًا حيويًا لفهم ديناميكية الفكر الشيعي وتاريخ الفقه.
أهمية محتويات الكتاب
- تحليل الطعون: يقوم المؤلف بتسليط الضوء على مختلف الطعون الموجهة إلى "الكافي"، بما في ذلك مسائل دلالية وأسلوبية وتاريخية.
- مقارنة نقدية: يقدم العميدي مقارنات مع كتب حديثية أخرى لتوضيح الأبعاد المختلفة لفهم النصوص الدينية.
- الاستدلالات الفقهية: يشمل الكتاب دراسات معمقة في استدلالات الفقه التي وردت في "الكافي" وكيفية التعامل مع الشبهات المطروحة.
- البعد التاريخي: يعرض الكتاب الخلفيات التاريخية التي أثرت في تأليف "الكافي"، مما يساعد في فهم السياق الذي تم في إطاره تقديم النصوص.
أسلوب ومنهج المؤلف
يتبع ثامر هاشم حبيب العميدي منهج بحثي دقيق يتسم بالموضوعية والشفافية. يستخدم العميدي اللغة الأكاديمية السلسة، مما يجعله مناسبًا للباحثين والمهتمين بدراسة التراث الشيعي. يعتمد على تحليل النصوص والمصادر بشكل منهجي، ويستند إلى أدلة قوية ليقوي حججه.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
بعد قراءة "دفاع عن الكافي"، سيتاح للقارئ فهم أعمق للجدل السائد حول "الكافي"، كما ستمكنه من رؤية الحجج الموجهة ضد الكتاب والنقاط التي تستند إليها. يوفر الكتاب أدوات نقدية مفيدة للباحثين والمختصين في الدراسات الإسلامية، مما يعزز قدراتهم في تحليل وتفسير النصوص الدينية.
نبذة عن المؤلف
ثامر هاشم حبيب العميدي هو كاتب وباحث متخصص في الدراسات الإسلامية، له العديد من المؤلفات التي تتناول القضايا الفكرية والنصوص الدينية. يشتهر بأنه مؤلف يحاول دائماً الجمع بين الدقة في البحث والوضوح في الطرح، مما يجعل مؤلفاته ذات قيمة كبيرة في الحقل الأكاديمي.
بين يديك قارئنا العزيز كتاب : ( دفاع عن الكافي) الذي بذل فيه مؤلفه جهوداً علمية مضنية ، حرية بأن تشكر وتُثمن ، معتمداً منهج التأصيل العلمي الموثق والدراسة المقارنة بين ما ورد في كتاب الكافي باعتباره من مراجع الحديث والرواية لدى علماء الشيعة الإمامية ، وبين ما ورد من أحاديث وروايات في أمهات كتب الحديث والفقه لدى المذاهب الإسلامية الأخرى : ليكون هذا المنهج منطلقاً للدفاع عن الكافي، وتبديد الغبار المثار حول هذا الجامع الروائي الضخم . ومما ساعد المؤلف على إخراج جهده العلمي المشكور هذا بصيغته التي بين يدي القراء هو سابقته العلمية في هذا المجال ، فقد كان المؤلف قد حصل على شهادة الماجستير من جامعة الكوفة بإعداد ( رسالة ) دراسة في الكافي سماها : ( الشيخ الكليني البغدادي وكتابه الكافي - الفروع ) . وكتاب الكافي الذي دارت حوله الدراسة في هذا الكتاب هو لمؤلفه الشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي المتوفى سنة ( ۳۲۹ هـ ) والمدفون ببغداد . والكافي يعتبر أحد مجامع الحديث الكبرى التي جمعت ما روي من طرق أئمة أهل البيت بأسانيد متصلة إليهم إلا نادراً فقد حوى هذا الجامع الضخم ما يزيد عن ( ١٦٠٠٠) حديث قد نظمها المؤلف وصنفها حسب موضوعاتها ، التي حوت كل المجالات التي تحدثت عنها السنة المطهرة وبينتها. وقد قام أساطين العلماء ببذل جهود عملاقة لتحقيق الكافي وشرحه والتعليق عليه ونقده ودراسة أسانيده ، وتحتفظ المكتبة العلمية بالعديد من الشروح والتحقيقات والتعليقات الدائرة حول نص الكافي . والذي عليه نظرية الفقهاء والعلماء الأصوليين في مدرسة الشيعة الإمامية هو الإيمان بأن روايات الكافي كغيرها من روايات كتب الحديث تحتاج إلى التحقيق والتدقيق ، ولا يصح التسليم بصحة كل ما جاء فيه ، رغم وثاقة جامعه الشيخ الكليني الله ، وبذله الجهود العلمية الشاقة في التحقيق والتتبع . وإلى جانب هذه النظرة العلمية الموضوعية التي ينظر بها العلماء المنصفون إلى كتاب الكافي ، فإن هناك حملة تشكيك وتشويه يشنها بعض المغرضين على الشيخ الكليني وكتابه الكافي . وكتاب (دفاع عن الكافي) الذي يقوم (مركز الغدير) بنشره يتصدى للرد على أهم الشبهات والإثارات غير العلمية التي يشنها المتصيدون بالماء العكر ، والمكرسون جهدهم لتشتيت وحدة الأمة الإسلامية والإطاحة بقواعدها الفكرية وأسسها البنائية ، راجين أن تكون هذه الدراسة مساهمة فعالة في التعريف بالحقيقة ، وتوحيد الكلمة ، ولم الشمل . سائلين المولى القدير أن يأخذ بأيدي الجميع إلى ما فيه الخير والصلاح إنه سميع مجيب .