كتاب: عبدالله بن سبأ وأساطير أخرى
المؤلف: السيد مرتضى العسكري
عدد الصفحات: 931
نبذة عن الكتاب
يتناول كتاب "عبدالله بن سبأ وأساطير أخرى" للمؤلف السيد مرتضى العسكري مجموعة من الأساطير والتقاليد التي ارتبطت بشخصية عبدالله بن سبأ، تلك الشخصية المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي. يبحث الكتاب في كيفية تشكل هذه الأساطير وتأثيرها على الفهم العام للتاريخ الإسلامي، كما يستعرض العديد من الروايات التي تُنسج حول هذا الشخص والأحداث المرتبطة به.
أهمية محتويات الكتاب
يبدأ السيد العسكري بتحليل عميق لشخصية عبدالله بن سبأ، موضحاً الظروف التاريخية والاجتماعية التي جعلت منه شخصية محورية. يتم تسليط الضوء على التأثيرات التي حصلت بسبب اعتقادات مختلفة حوله وأهمية ذلك في تشكيل الفِرق الإسلامية.
يتناول الكتاب كيف تحولت بعض الحقائق التاريخية إلى أساطير حية، ويفسر الأسباب وراء ذلك، بما في ذلك الصراعات السياسية والدينية التي كانت قائمة في عصره. كما يناقش الكتاب استخدام هذه الأساطير كأداة للتلاعب بالرأي العام.
يقدم السيد العسكري رؤية جديدة لمؤرخين ومؤلفين آخرين تناولوا هذه الشخصية. من خلال ذلك، يدعو إلى إعادة تقييم العديد من المرويات التاريخية عبر دراسة متعمقة للأدلة المتاحة.
-
تحليل شخصية عبدالله بن سبأ
-
أسطورة عبدالله بن سبأ في التاريخ الإسلامي
-
إعادة تقييم التاريخ من منظور جديد
أسلوب المؤلف ومنهجه في الكتابة
يتميز السيد مرتضى العسكري بأسلوبه الدقيق والواضح في عرض أفكاره، حيث يتم استخدام المصادر التاريخية والنقاشات الأكاديمية كدليل في استعراض المعلومات. يعتمد على أسلوب نقدي يمزج بين التحليل الفلسفي والدراسة التاريخية، مما يجعله متناولاً لقضايا معقدة بطابع مبسط، مع الحفاظ على العمق الفكري.
الفوائد المرجوة من قراءة الكتاب
من خلال قراءة "عبدالله بن سبأ وأساطير أخرى"، سيكتسب القارئ فهمًا عميقًا للتأثيرات التاريخية والأسطورية في تشكيل الصورة العامة لشخصيات معينة في التاريخ الإسلامي. سيساعد هذا الكتاب القارئ على التفكير النقدي وتحليل الأحداث التاريخية بشكل أفضل، فضلاً عن إدراك الطرق التي تستغل فيها الأساطير لتوجيه الفهم الديني والثقافي.
أما الدليل الصحيح الواضح، أما الأرقام المحسوسة الملموسة على هذه الحقيقة، فتجدها في كتاب وعبد الله بن سبأه للبحاثة العسكري فقد اعتمد في كتابه هذا منهج الحق والعدل، والتزم بكل شرط يفرضه العلم في عملية البحث، بحيث لا يستطيع القارىء مهما بلغ من الفكر والعلم أن يرفض النتائج التي توصل إليها المؤلف، أو يُشكك فيها، ولو بإحتمال كيفي موهوم، لأن الأسس التي بنى عليها المؤلف مادية لا فكرية فحسب، و مشاهدات لا نظريات وقضايا ضرورية لا إجتهادية . لقد رددت على المفترين والمعترضين مرات ومرات، واعترف أني لم أت بجديد لا تعرفه الناس، بل كنت أكرر ما أجاب به المفيد والمرتضى والعلامة، ولا شيء لي سوى الأسلوب والتوضيح . ذلك أن الاعتراض واحد لم يتغير منذ زمان وزمان، فجوابه أيضاً واحد لم يتغير، تماماً كجواب من أنكر الباري عز وجل. وكنت أعزي النفس بأن الكثير يجهلون ما أجاب به الأولون، وبأن السكوت يُغري بنا السفهاء ويُفسر بالضعف والعجز عن الجواب، وعلى أية حال فكنت أجيب كما أجاب غيري على أساس الاعتراف بابن سبأ، ثم الانكار والتبري منه ومن أقواله، أما صاحب کتاب ابن سبأ فقد هدم البناء من الأساس، وأثبت بأن ابن سبأ أسطورة لا وجود له، وهذا هو الجديد في الكتاب. ولا أغالي إذا قلت: أنه الكتاب العربي الوحيد الذي بحث التاريخ على أساس العلم، وتعمق فيه هذا التعمق. وأيضاً لست مبالغاً إذا قلت: إن المؤلف قد أدى إلى الدين والعلم، وبخاصة إلى مبدأ التشيع خدمة لا يعادلها أي عمل في هذا العصر الذي كثرت فيه التهجمات والافتراءات على الشيعة والتشيع، بل قد أدى خدمة جلى للإسلام وجميع المسلمين، لأنه أقفل الباب في وجوه السماسرة والدساسين الذين يتشبثون بالطحلب لتمزيق وحدة المسلمين، وإضعاف قوتهم. لقد ذقنا من العملاء الأدهى والأمر، وتحملنا منهم الكثير رغبة في الوئام وتجنّب الخصام، وما زادهم ذلك إلا إغراء بالكذب، ومصدرهم الأول والأخير اسطورة ابن سباء وخرافة (ابن السوداء)