كتاب: قبض اليدين في الصلاة، مشروعية الجمع بين الصلاتين
المؤلف: الشيخ محمد صنقور علي البحراني
عدد الصفحات: 37
نبذة عن الكتاب
كتاب "قبض اليدين في الصلاة، مشروعية الجمع بين الصلاتين" للشيخ محمد صنقور علي البحراني هو عمل يتناول موضوعات هامة تتعلق بالصلاة، أحد أركان الإسلام الأساسية. يتطرق المؤلف في هذا الكتاب إلى مسألة قبض اليدين أثناء الصلاة وأهمية الجمع بين الصلاتين، مما يسهم في توضيح هذه الجوانب الفقهية للمسلمين.
أهم محتويات الكتاب
1. مفهوم قبض اليدين في الصلاة
يتناول هذا القسم مفهوم قبض اليدين ومدى مشروعيته في الصلاة. يستعرض المؤلف الأدلة الشرعية والنصوص من السنة النبوية التي تدعم هذا الفعل، بالإضافة إلى آراء العلماء المختلفة حوله. يوضح كيف يمكن أن يؤثر قبض اليدين على التركيز والسكينة داخل الصلاة.
2. مشروعية الجمع بين الصلاتين
يستعرض الشيخ صنقور في هذا الجزء مفهوم الجمع بين الصلاتين، خصوصًا في الحالات التي يحتاج فيها المسلم إلى ذلك، مثل السفر أو الظروف الاستثنائية. يناقش المؤلف شروط وآراء الفقهاء حول الجمع بين الصلوات، مُبيّنًا الفوائد الروحية والاجتماعية لهذا الجمع.
3. آراء العلماء والاختلافات الفقهية
يشمل هذا القسم تحليلًا مفصلًا لآراء مختلف العلماء حول قبض اليدين والجمع بين الصلاتين. يستعرض المؤلف اختلافات المدارس الفقهية ويبين الأسباب وراء هذه الآراء، مما يُثري النقاش حول الموضوعات الفقهية. كما يعرض بعض الفتاوى والتوجيهات للأوقات التي يُفضل فيها الجمع.
4. التطبيقات المعاصرة
ينظر المؤلف في التطبيقات المعاصرة لقضية القبض والجمع، مُتناولًا كيف يمكن للمسلمين في العصر الحديث تطبيق هذه التعاليم. يشير إلى أهمية التوازن بين الالتزام بالتقاليد والاهتمام بالواقع الحالي، مما يجعل الكتاب ذا صلة وثيقة بحياة المسلمين اليومية.
نبذة عن المؤلف
الشيخ محمد صنقور علي البحراني هو عالم دين معروف بعمق معرفته في العلوم الإسلامية. يتمتع بأسلوب كتابي واضح ومبسط، مما يسهل على القارئ فهم الموضوعات الفقهية المعقدة. لُقّب أيضًا بالحُجة في فقه الصلوات، وله عدد من المؤلفات التي تعكس اهتمامه بجوانب العبادات.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
يوفر الكتاب فهماً أعمق لمفهومي قبض اليدين والجمع بين الصلاتين، مما يساعد المسلمين على تحسين أدائهم الروحي والعبادي. كما يُعزز الوعي بالاختلافات الفقهية، مما يشجع على الحوار البناء والمناقشات المعرفية بين أفراد المجتمع. عموماً، يُسهم الكتاب في تعزيز الفهم الشخصي والديني، ويساعد القارئ على تطبيق المعرفة المكتسبة في حياته اليومية.
الكتيب الذي بين يديك مشتمل على بحثين ، أثبتنا في الأول منهما أن القبض على اليدين في الصلاة المعبر عنه بالتكفير ليس من السنة النبوية ، وأثبتنا في البحث الثاني مشروعية الجمع بين الصلاتين. أما ما ذكرناه في البحث الأول ، فبعد أن استعرضنا أقوال أصحاب المذاهب والعلماء من أبناء السنة واتضح من ذلك اختلافهم في حكم القبض على اليدين في الصلاة وأن بعضهم ذهب للكراهة والبعض الآخر ذهب للإباحة في مقابل من ذهب إلى الاستحباب ، ذكرنا بعد ذلك الدليل الذي يستند إليه الشيعة فيما تبانوا عليه من عدم مشروعية التكفير في الصلاة وهي الروايات الكثيرة والمعتبرة سنداً الواردة عن أهل البيت عليهم السلام والنافية لاستحباب بل والمشروعية التكفير في الصلاة ، ثم نقضنا على القائلين بكون التكفير من السنة بأنه لو كان الأمر كذلك لشاع وذاع بين المسلمين، ولما خفي على الصغار منهم فضلاً عن الكبار نظراً لكونه من أفعال الصلاة التي كان يقيمها رسول الله ﷺ فيهم خمس مرات في اليوم طيلة عقدين من الزمن، في حين أنك لا تجد في الروايات المتصدية لحكاية صلاة النبي ما يعبر عن أنه كان يكفر في الصلاة رغم أنهم كانوا ينقلون كل ما كان يفعله النبي ﷺ في الصلاة من فروض ومندوبات ، فلماذا تم إغفال ذكر هذا الفعل في أكثر الروايات رغم شدة ظهوره ودعوى استمرار النبي عليه . فخلو أكثر الروايات - كما أفاد ابن رشد القرطبي - الحاكية لصلاة النبي ﷺ عن الإشارة إلى التكفير. مع الالتفات إلى ما ذكرناه يسلب الوثوق بصدق ما ادعاه البعض من أن التكفير سنة . ثم إننا أشرنا إلى بعض الروايات الحاكية لصلاة النبي ﷺ تأكيداً لما ذكرناه ثم عززنا الدعوى بالقول إن ما صح عن البخاري من روايات التكفير رواية واحدة، وكذلك لم يصح عند مسلم من روايات التكفير إلا رواية واحدة ، وكلا الروايتين كما ستجد لا دلالة لهما على أن التكفير من السنة، وأما الروايات الأخرى الواردة في غير هذين الكتابين فإنها رغم قلتها ضعيفة السند وبعضها غير تام الدلالة .
qabd alyadayn fi alsalati, mashrueiat aljame bayn alsalatayn