منع تدوين الحديث

كتاب: منع تدوين الحديث، قراءة في منهجة الفكر وأصول مدرستي الحديث عند المسلمين
المؤلف: السيد علي الشهرستاني
عدد الصفحات: 625

نبذة عن الكتاب

كتاب "منع تدوين الحديث" للسيد علي الشهرستاني يتناول ظاهرة منع تدوين الأحاديث النبوية، ويدرس الفكر والعوامل التي أدت إلى تشكيل منظومة التفكير حول هذا الموضوع. يُعتبر الكتاب تحليلًا معمقًا لمدرستي الحديث عند المسلمين، حيث يستعرض الحِجَج والأسباب وراء القرارات المختلفة المتعلقة بتدوين السنة.

أهم محتويات الكتاب

الفصل الأول: خلفية تاريخية

يبدأ الكتاب بعرض خلفية تاريخية لتاريخ تدوين الحديث، مشيرًا إلى الظروف الاجتماعية والسياسية التي ساعدت أو منعت هذا الفعل. يستعرض الكاتب كيف أن بعض الفترات كانت تعزز من تطوير وتقوية فكرة التدوين، بينما كانت فترات أخرى تشكك في صحتها.

الفصل الثاني: منهجية الفكر الإسلامي المبكر

يتناول هذا الفصل المنهجية الفكرية لعصر الصحابة والتابعين، وكيف كان يُنظر إلى الأحاديث النبوية ومكانتها في تشكيل القوانين والشرائع الإسلامية. يناقش الشهرستاني تقدير العلماء الأوائل لضرورة توثيق السنة وموقفهم من ذلك.

الفصل الثالث: مدرسة الحديث وأثرها

يتعمق المؤلف في استعراض مدارس الحديث المختلفة، مقارنًا بين منهجيتي الحديث والفتوى، وكيف أثر كل منهما على مسألة التدوين. يُظهر التأثيرات التي خلفتها المدارس على العقيدة والممارسات الإسلامية اليومية.

الفصل الرابع: الحجج ضد تدوين الحديث

يستعرض الكتاب الحجج المختلفة التي قدمها المعارضون لتدوين الحديث، مع تحليل منطقي للأسباب الكامنة وراء هذه الحجج. يناقش الشهرستاني كيف أن هذه الحجج كانت تعكس مخاوف من تحريف الأحاديث أو استخدامها لأغراض سياسية.

الفصل الخامس: النتائج والتداعيات

يختم الكتاب بمناقشة النتائج التي ترتبت على منع تدوين الحديث، وكيف أثر ذلك على تطور الثقافة الإسلامية وتراثها. يناقش الشهرستاني كيف أن هذا المنع قد ساهم في انقسام المسلمين إلى مدارس فكرية مختلفة.

نبذة عن المؤلف

السيد علي الشهرستاني هو باحث ومفكر إسلامي معروف، لديه العديد من الكتابات التي تتناول موضوعات فكرية ودينية. عُرِف بمؤلفاته التي تمزج بين المنهج التاريخي والفكري، ويدعو دائمًا إلى التفكير النقدي في النصوص. يتميز أسلوبه بالوضوح والعمق، مما يجعله محط اهتمام الكثير من الدارسين والباحثين.

الفائدة المرجوة من قراءة الكتاب

تقدم قراءة هذا الكتاب فهماً أعمق لتاريخ تدوين الحديث وكيفية تأثيره على الفكر الإسلامي الحديث. تساعد القارئ في استيعاب الاختلافات بين المدارس الفكرية الإسلامية، وتفتح أمامهم آفاقا للنقاش حول مشروعية الفكر والتدوين في السياقات المختلفة.

فترى هؤلاء يدونون ويحدثون ولا يرون مبرراً للمنع، ولا يعيرون الرأي الشيخين ومن منع تبعاً لهما القدسية التي لا يمكن معها من مناقشتهما. كما أنهم لم يخشوا ما خشیه آخرون، ومن هنا حدث التخالف في الرأي بين التهجين، هذا يحدث ويكتب ويدون، وذلك يقول بالإقلال أو بمنع التحديث والكتابة والتدوين. وارتسمت أصول الطرفين الفكرية. فلابد إذاً من إمعان النظر في المدرستين الحديثيتين للتعرف على أيهما ألصق بالواقع وأبعد عن الدوافع، ولا ينبغي أن يكون هذا الإمعان والتقييم المناهج المدرستين تخرصاً وتقولاً بقدر ما يكون دراسة للظروف الحاكمة آنذاك، وتجسيماً النفسية الرجال المعنيين في الدراسة على مختلف أصعدة حياتهم، فنحن لا نذهب إلى كفاية الاقتصار على مجرد إطلاق لفظ العدالة والوثاقة و.... أو معاكساتها دون إلمام بكل ما يتعلق بهذا الشأن؛ لأن الكثير من الصحابة - كما صرحوا - كانوا يروون الرواية مع عدم العلم بأن مفادها . ا منسوخ أم لا ؟ أو أن النص الذي قاله النبي هو من القرآن، أم من كلامه ؟ أو أن الحكم الوارد مخصوص به أو بشخص معين أم هو حكم عام لجميع المسلمين ؟ ومثل ذلك إفتاؤهم ببعض الآراء مع تصريحهم بأن ما يقولونه لا مستند له من الشرع ! فإن أصابوا فمن الله وإن أخطأ وا فمنهم ومن الشيطان. فيسبب كل هذا رأينا من الضروري القيام بدراسة شمولية نوضح فيها المجمل والميهم من الأمور التي لابست السنة النبوية ومنقولاتها، وندرسه وفق المنهجية العلمية الجديدة للوقوف على الواقع، لأن القيام بدراسة مثلها يمكن أن يوقفنا على حقائق كثيرة. وسيتضح من خلال الدراسة تخالف مرويات المانعين، مع مرويات المدونين المحدثين عن رسول الله، كما ستتضح أمور كثيرة في التشريع، وفقه الصحابة. والاتجاهات الفقهية التي كانت آنذاك، والدوافع التي تكمن وراء هذا الاتجاه أو ذاك، وبالتالي سيتبين ( ما هو الحجة) من المرويات في الصحاح السنة والكتب الأربعة وباقي المسانيد الحديثية. وهنا نسير سوية لنرى أثر منع التدوين على السنة النبوية وفي طياته أثر بل آثار منع التحديث أيضاً وما آلت إليه أمور المسلمين الفقهية من خلال السنة النبوية المباركة.