كتاب: التحقيق في نفي التحريف، عن القرآن الشريف
المؤلف: السيد علي الحسيني الميلاني
عدد الصفحات: 400
نبذة عن الكتاب
كتاب "التحقيق في نفي التحريف" هو عملٌ مهم للأستاذ السيد علي الحسيني الميلاني، حيث يتناول فيه قضية رئيسية تتعلق بكتاب الله تعالى، وهي مسألة التحريف. يبدو الكتاب محاولة جادة لتقديم الأدلة والبراهين التي تثبت عدم التعرض للتحريف في القرآن الكريم والدفاع عن صحة النص القرآني كما هو محفوظ. يسلط المؤلف الضوء على التفسير الدقيق للآيات والسنة النبوية لإظهار مكانة القرآن في حياة المسلمين.
أهم محتويات الكتاب
1. مفهوم التحريف وأنواعه
يبدأ المؤلف بشرح مفهوم التحريف وأزراره المختلفة، حيث يفرق بين التحريف اللغوي والتحريف المعنوي. يعرض الأمثلة من التاريخ والكتب، مُشيرًا إلى التفسير الخاطئ للآيات واستخدامها في غير مواضعها. يناقش أيضًا بعض الآراء التي أشارت إلى وجود تحريف في القرآن، مُبينا كيف أن أغلبها تعتمد على استنتاجات غير دقيقة.
2. الأدلة على عدم التحريف
يستعرض السيد الميلاني مجموعة من الأدلة القوية التي تدعم ادعاءه بعدم وجود تحريف في القرآن. بدءًا من الآيات القرآنية التي تذكر حفظ الله لكلماته، إلى إجماع الأمة الإسلامية على نص القرآن. يقدم نتائج الأبحاث والدراسات التي تناولت الموضوع من زوايا متعددة، مما يدعم موقفه. كما يتناول بعض النصوص التي تعزز هذا المعنى من السنة النبوية.
3. التعامل مع الإشاعات والتحريفات الادعائية
يتناول المؤلف الأساليب التي استخدمتها بعض الفرق أو الأفراد لزعزعة ثقة المسلمين في النص القرآني. يناقش كيف يمكن للمسلمين حماية أنفسهم من هذه الشائعات ومنهجية التعامل معها بالعلم والمنطق. كما يقترح طرق تعليميه لتحصين الشباب والمجتمع من الأفكار المغلوطة.
4. أهمية النص القرآني في حياة المسلمين
يختم المؤلف بمناقشة دور القرآن في توجيه الحياة اليومية للمسلمين وكيف أن أي تلاعب في نصه يؤثر سلبًا على العقيدة والسلوك. يتحدث عن القيم والمبادئ التي يحملها القرآن وكيف يجب أن تبقى سليمة ومعصومة من التلاعب.
نبذة عن المؤلف
السيد علي الحسيني الميلاني هو عالم دين شيعي معروف، وله العديد من المؤلفات القيمة في الشأن الإسلامي. يتميز بأسلوبه الأنيق والمنهجي في الكتابة، حيث يستند إلى أدلة عقلية ونقلية لمناقشة المواضيع العميقة. يسعى دائمًا لتقديم الإسلام بصورة واضحة ومستندة إلى أدلة صارمة.
الفائدة المرجوة من قراءة الكتاب
بعد قراءة "التحقيق في نفي التحريف"، سيكتسب القارئ فهمًا عميقًا حول أهمية القرآن الكريم وضرورة الحفاظ عليه في سياقه الأصلي. بداية من التفسير الصحيح للآيات إلى تنمية حس النقد والتفكير العلمي في التعامل مع المواضيع الدينية. الكتاب يُعزز الإيمان ويحفز القارئ على البحث عن المعرفة وتحقيق الفهم الصحيح للتراث الإسلامي. بالتالي، سيظل هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين في الدراسات القرآنية.
ونحن في هذا البحث - الذي لم نقصد به الدفاع عن أحد أو الرد على أحد . تعرضنا لهذه الشبهة ، وكأنها « مسألة ، جديرة بالبحث والتعقيب والتحقيق ..... فاستعرضنا في فصوله أهم ما يوهم التحريف قولاً وقائلاً ودليلاً ... لدى الشيعة وأهل السنة ... ودرسنا كل ما قيل أو يمكن أن يقال في هذا الباب دراسة موضوعية ... وحددنا ما يمكن أن يتمسك به للتحريف من الأخبار والآثار، ومن يجوز أن ينسب إليه القول به من العلماء في الطائفتين .... فوجدنا الأدلة على عدم التحريف من الكتاب والسنة وغيرهما كثيرة وقويمة ، وأن القول بصيانة القول عن التحريف هو مذهب المسلمين عامة إلا من لكن هذا الشذوذ جاء اغتراراً بأحاديث مخرجة في الكتب الموصوفة بالصحة عند أهل السنة ... مسندة إلى جماعة من صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى رأسهم من اعترف منهم بأن «كل الناس أفقه منه حتى النساء في الخدور » ... وهذه هي المشكلة ... لكن الحق عدم صحة تلك الأحاديث أيضاً . وأن تلك الكتب - كغيرها - تشتمل على أباطيل وأكاذيب ... والحق أحق أن يتبع ..... وكان هذا البحث قد نشر في مجلة « تراثنا الموقرة - التي تصدر عن (مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث العلمية التحقيقية المخلصة - على شكل حلقات ، ثم طلبت مؤسسة دار القرآن الكريم) - من مؤسسات سيدنا الاستاذ وزعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد الگلپايگاني طاب ثراه - نشره في كتاب . ولما نقدت نسخه وكثر الطلب عليه من مختلف البلدان ، بادرنا إلى نشره بعد مراجعته وتنقيحه وإضافة مطالب اخرى إليه . والله نسأل أن يجعلنا من خدام القرآن الكريم والعترة الطاهرة ومن التابعين لهم ، وأن يجعل أعمالنا خالصة، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى ، إنه سميع مجيب.