الكتاب: مزيل اللبس، في مسألتي شق القمر ورد الشمس
المؤلف: السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان
عدد الصفحات: 549
نبذة عن الكتاب
كتاب "مزيل اللبس، في مسألتي شق القمر ورد الشمس" هو من المؤلفات القيمة التي تتناول قضايا دينية ترتبط بالمعجزات النبوية. يركز المؤلف في هذا الكتاب على مسألتين رئيسيتين: شق القمر ورد الشمس، حيث يسلط الضوء على الأدلة التاريخية والشرعية التي تدعم صحة هذه المعجزات ودلالاتها في السياق الإسلامي.
أهم محتويات الكتاب
1. المقدمة والتعريف بالموضوع
تبدأ المقدمة بعرض مفهوم المعجزة وأهميتها في الإسلام. يوضح المؤلف كيف أن المعجزات ليست مجرد أحداث غريبة، بل هي دلائل قوية على نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
2. مسألة شق القمر
تناول المؤلف مسألة شق القمر بالتفصيل، مشيرًا إلى الأحداث التاريخية التي تشير إلى وقوع هذا الحدث. يستند في عرضه إلى مجموعة من الروايات الموثوقة من كتب الحديث والتفسير، ويحرص على توضيح تفاصيل الحادثة وظروفها. يبرز أيضًا أهمية هذه المعجزة في التأكيد على قدرة الله تعالى ودعم رسالة الإسلام.
3. مسألة رد الشمس
يتناول الكتاب أيضًا مسألة رد الشمس لعلي بن أبي طالب في معركة خيبر. يقدم المؤلف تحليلاً شاملًا لهذا الحدث ويستعرض الأقوال المختلفة للعلماء والمفسرين حول كيفية وقوعه. يناقش المؤلف أيضًا أثر هذه المعجزة في تثبيت المؤمنين وتعزيز إيمانهم.
4. الأدلة والعلامات
يستعرض السيد محمد مهدي الأدلة العلمية والتاريخية التي تدعم وقوع هاتين المعجزتين، مع التأكيد على أهمية النقل والبيانات الموثوقة. يتطرق أيضًا إلى نقاشات العلماء والشعراء والمؤرخين حول هاتين المعجزتين وتأثيرهما على الفكر الإسلامي.
5. الخاتمة والتوصيات
في خاتمته، يلخص المؤلف الأفكار الأساسية التي تم تناولها ويشدد على ضرورة فهم المعجزات بشكل صحيح لما لها من تأثير على العقيدة والهوية الإسلامية. يوصي القراء بالبحث والاطلاع على المصادر المختلفة لفهم أعمق لهذه الأحداث التاريخية.
نبذة عن المؤلف
السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان هو عالم دين ومؤرخ معروف بتوجهه الديني العميق. يتمتع بأسلوب كتابة واضح ومبسط يسهل على القارئ فهم المفاهيم المعقدة. يسعى في كتاباته إلى تقديم الأدلة والبراهين الموثوقة على ما يطرحه، مما يجعله كاتبًا موثوقًا في مجاله.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
يمكن للقراء الاستفادة من هذا الكتاب في تعزيز فهمهم لمعجزات النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مما يسهم في تقوية إيمانهم وزيادة معرفتهم بالأحداث التاريخية المهمة في الإسلام. كما أنه يشجع على البحث والاستقصاء حول هذه المواضيع من منطلق علمي وموضوعي.
فهذه سطور كتبتها استجابة لحاجة في نفس يعقوب قضاها، رداً لعادية المشككين في معجزتي النبي الصادق الأمين الله في مسألتي انشقاق القمر بمكة المكرمة ما قبل الهجرة تصديقاً لنبوته، ثم رد الشمس في المدينة المنورة بعد الهجرة، بفضل دعائه وكرامة لوصيه ووالد خلفائه، ثم من بعد عهده ردت الشمس مرة ثانية، لابن عمه أمير المؤمنين الثلا، وهي تعد في ردها ثانية أيضاً معجزة للنبي ، لأنها بفضل دعاء وصيه، فهي كرامة له كما هي معجزة لابن عمه، فيها تحقيق وصايته ما دامت علاقة التضايف بينهما ـ ما زالت ولم تزل ولن تزال - قائمة . فعلي الا هو نفس رسول الله الله بحكم آية المباهلة فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهُ عَلَى الْكَاذِبِينَ. وعلي الا من النبي الله والنبي الله من علي الا بحكم قول رسول الله ﷺ : علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ). وعلي اللا من النبي الله والنبي الله من علي البلا وجبرئيل الا منهما كما في حديث وقعة أحد حين قتل على اللا أصحاب الألوية فقال جبرئيل ل : «يا محمد إن هذه لهي المواساة، فقال له : إنه مني وأنا منه، قال جبرئيل : وأنـا مـنـكـمـا يــا رسول الله» (۳). وعلي اللا من النبي الله والنبي منه بحكم قوله البريــدة وقــد جـاء يشتكيه فقال: «يا بريده لا تقع في علي علي منّي وأنا منه، وهو وليكم بعدي . وحيث ان المعجزات تثيرها التحديات، وهذا ما سيأتي الحديث عنه في مجاله إن شاء الله تعالى، وحيث أن المشركين الأوائل لم يذعنوا بالتصديق في مسألة شق القمر، فكذلك المشككين الأواخر من الزوامل خالفهم التوفيق وما حالفهم، فكانوا بئس الخلف لأولئك السلف، فهم كالذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعضه، فلئن اعترفوا للنبي ﷺ بالنبوة لكنهم لم يذعنوا للوصي بالكرامة فضلاً عن المعجزة، وهؤلاء هم نفس النواصب الشمس، الذين إن صدقوا بشق القمر غير أنهم أبــوا التصديق برد الشمس . ولم يكتفوا بذلك بل أثاروا الشبهات والشكوك بغير حجة مقبولة، بل هي أفائك مرذولة، وما ذلك إلا لأنها - مسألة رد الشمس في المرتين - تعد من جملة الكرامات التي تعلن بفضل الإمام أمير المؤمنين الله وكرامته على الله سبحانه، وهذا ما يسخن عيون النصاب، فأثاروا الشك والإرتياب لدى الأغرار والأعراب، ولفوا الفضيلة بالتعتيم والضباب، وما دروا أن الشمس تبقى منيرة وإن جللها السحاب . فرأيت أن الواجب على بيان ما سنحت به الفرصة من عرض يكشف عن أولئك النفر وما عندهم من أوهام، ما زالت تخفى الإجابة عليها عند العوام، بالرغم من كثرة ما كتبه الأعلام ودبجته الأقلام . فلعل وعسى أن أكون في كتابة هذه السطور ممن يهدي به الله رجلاً واحداً فذلك، خير لي مما طلعت عليه الشمس وغربت، كما هو مضمون الحديث النبوي الشريف، فإن وفقت في ذلك وأصبت فهو أقصى المنى، وإن تكن الأخرى فذلك مبلغ علمي، وفوق كل ذي علم عليم ، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، فإنه نعم المجيب والمثيب. ۱ - الكافي ٥: ٢٨ ، التهذيب ٦ : ١٤١ ، مجمع البيان ٢ : ٧٥ . مقدمة المؤلف وما يزال البحث يستدعي مزيداً من التفكير ومزيداً من العمل، لأنه أكبر من هذا الجهد المتواضع مهما بذلت فيه من مجهود، وإنّما هو محاولة جادة عسى أن تكون بذرة تثمر يانعاً نافعاً، من جهد الآخرين ممن وهبهم الله تعالى عقلاً كاملاً ولباً راجحاً، فإنّ الحياة بخير ما دام التعاون يعمر مجالاتها مع بذل الجهد وحسن النية والإخلاص في العمل . والله ولي التوفيق .
