الشقشقية

كتاب: الشقشقية، دراسة موضوعية لشخصيات تصدت للخلافة الإسلامية
المؤلف: الدكتور عبدالرسول الغفاري
عدد الصفحات: 425

نبذة عن الكتاب

كتاب "الشقشقية" للدكتور عبدالرسول الغفاري هو دراسة متعمقة تركز على الشخصيات التاريخية التي واجهت الخلافة الإسلامية، حيث يتناول المؤلف مواضيع تاريخية وسياسية عميقة تمس جوهر الخلافة وأبرز النزاعات التي نشأت حولها. يتكون الكتاب من 425 صفحة تشتمل على فصول متعددة، حيث يدمج بين السرد التاريخي والتحليل الموضوعي العميق.

أهم محتويات الكتاب

1. الخلافة الإسلامية: نشأتها وتطورها

يبدأ الكتاب بمقدمة شاملة عن الخلافة الإسلامية، موضحًا كيف نشأت وكيف تطورت عبر العصور. يتناول الدكتور الغفاري أبرز الخلافات السياسية والدينية التي كانت لها آثار عميقة على المجتمع الإسلامي، ويطرح تساؤلات حول مفهوم الخلافة ودورها في الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية.

2. الشخصيات البارزة التي تصدت للخلافة

يتناول هذا الجزء مجموعة من الشخصيات التاريخية التي اتخذت مواقف معارضة للخلافة، مثل الإمام علي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، والعديد من الشخصيات الأخرى. ينطلق المؤلف من تحليل سلوكهم وأفكارهم ومواقفهم السياسية، كيف أثروا في الأحداث التاريخية وكيف أثرت عليهم هذه المواقف.

3. النزاعات الكبرى وتأثيرها على المجتمع الإسلامي

يتحدث الدكتور الغفاري عن النزاعات الكبرى التي وقعت خلال فترة الخلافة، مثل الفتنة الكبرى وصراع الخلفاء. يتناول تأثير هذه النزاعات على المجتمع الإسلامي وتأصيل الفتنة بين المسلمين، مما يبرز التحديات التي واجهتها الأمة الإسلامية في تلك الفترات.

4. التأثيرات الثقافية والفكرية

وهنا، يقوم المؤلف بتحليل كيف ساهمت هذه الشخصيات والنزاعات في تشكيل الثقافة والفكر الإسلامي. يناقش الأساليب الفكرية التي نشأت نتيجة للخلافات والصراعات ويدعو للتفكير في الإرث الفكري الذي تركته تلك الفترات.

نبذة عن المؤلف وأسلوبه

الدكتور عبدالرسول الغفاري هو كاتب أكاديمي وباحث في التاريخ الإسلامي، يتمتع بخبرة طويلة في دراسة التراث الإسلامي وثقافته. يتميز أسلوبه بالعمق والوضوح، حيث يجمع بين الأسلوب الأكاديمي والإبداعي، مما يساعد على جذب القارئ وفتح آفاق جديدة للفكر. يستخدم المؤلف مصادر موثوقة وأدلة تاريخية لدعم تحليلاته، مما يجعل عمله موثوقاً وبعيداً عن التحامل.

الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب

تقدم قراءة "الشقشقية" للقراء فهماً أعمق لتاريخ الخلافة الإسلامية وصراعاتها، بالإضافة إلى التعرف على الشخصيات التاريخية التي شكلت تاريخ الأمة. يعزز الكتاب التفكير النقدي حول الأحداث التاريخية ويشجع على البحث في تفاصيل الأدب الفكري والثقافي. في المجمل، يعد هذا الكتاب مصدرًا قيمًا لدراسة التاريخ الإسلامي بما يحتويه من تحليلات دقيقة وشاملة.

وأما الأمر الرابع هو الكلام عن الدواعي التي دفعتنا إلى تأليف هذا الكتاب الذي شمل تاريخ جمع خطب أمير المؤمنين ، وموقف بعض كتاب الأدب العربي من جمع الشريف الرضي، وتعرضهم للخطبة الشقشقية) التي أوردها الرضي في النهج. منذ سنين كنت أدرس مادة تاريخ الأدب العربي) لعصور مختلفة منها العصر الإسلامي والعباسي في جامعات عديدة ولسنوات مكررة، وكانت مادة (نهج البلاغة) هي إحدى المواد المقررة في الدراسات الأكاديمية لمرحلتي البكالوريوس والماجستير، والكل يعلم أن نصوص هذا الكتاب هي من إنشاء أمير المؤمنين ، وما كان عمل الشريف الرضي إلا الجمع والتبويب، فجزاه الله جزاء المحسنين. وبالتالي فإن كلام أمير المؤمنين لا يمثل أوج البلاغة والفصاحة، بل هو يمثل العصر الذهبي للنثر في جميع عصوره ومراحله. غير أن البعض لم يتحمل هذه الفضيلة الأمير المؤمنين شأنه كشأن بعض السلف الذي استصغر سن الإمام، أو غمط حقه في الخلافة؛ لأن المسلمين - على زعم أحد الصحابة - أبوا أن تجتمع النبوة والخلافة في بني هاشم، لذا أثار هذا البعض شبهات حول جمع الشريف الرضي وما أودعه من خطب ورسائل للإمام ، فكان هذا الداعي الأول للتأليف. فوضعت بين يدي القارىء الأدلة الكافية في توثيق هذه النصوص الشريفة من خلال المصادر التي سبقت عمل الشريف الرضي، ثم الوقوف عند مصادر الخطبة الشقشقية) ابتداء من عصر التدوين وحتى عصر الرضي. وما عملي هذا إلا كخطوة لنصرة الحق والدفاع عن التراث الإسلامي الأصيل، وردع أهل الباطل والمغرضين ومن أراد السوء والتوهين بشخصية أمير المؤمنين . أما الداعي الثاني: هو رد تلك الشبهات التي جاءت مكررة على ألسنة عدة من الكتاب، وللأسف الشديد أخذ بعض المتأخرين يجترون كلام من سبقهم، وقد خيل لهم إنما جاؤوا بفتح عظيم ليس له مثيل ... إنها تخرصات سطرتها