كتاب: الحداثيون العرب والعدوان على السنة النبوية
المؤلف: د. سامي العمري
عدد الصفحات: 213
نبذة عن الكتاب
يقدم كتاب "الحداثيون العرب والعدوان على السنة النبوية" لمؤلفه د. سامي العمري تحليلاً معمقًا حول العلاقة بين الحداثة وتفسير السنة النبوية. يسعى الكتاب إلى فهم الظواهر الحديثة في الفكر العربي والموقف من التراث الإسلامي، مع التركيز على كيفية تعاطي الحداثيين مع السنة النبوية وتأثير ذلك على المجتمع والروح الإسلامية.
أهم محتويات الكتاب
1. تعريف الحداثة ومحدداتها
يبدأ د. العمري بتعريف مفهوم الحداثة، موضحًا الخصائص الأساسية التي تميزها. يبين كيف أن الحداثة تتعلق بالتجديد والتغيير في الفكر، وإعادة فهم النصوص الدينية بما يتناسب مع مستجدات العصر. كما يستعرض آراء عدد من المفكرين العرب حول الحداثة وتأثيراتها على الثقافة العربية والإسلامية.
2. موقف الحداثيين من السنة النبوية
يتناول الفصل التالي موضوع موقف الحداثيين من السنة النبوية، حيث يقوم العمري بتحليل نصوص ومواقف بعضهم. يشدد على وجود نزعة نقدية تجاه السنة، ويظهر كيف يسعى بعض الحداثيين إلى وضعها موضع تساؤل، مما يؤثر على الفهم التقليدي للنصوص الإسلامية.
3. تأثير العدوان على السنة على الأمة الإسلامية
يناقش المؤلف الأثر السلبي الذي قد ينتج عن هذا العدوان على السنة. يعرض كيف يمكن أن يؤدي هذا الكلام النقدي إلى ضعف الإيمان في النفوس، وانقسام المجتمع الإسلامي، إضافة إلى التأثير على الأجيال الجديدة. كما يشير إلى الحاجة الملحة للحفاظ على التراث المحمدي كجزء من الهوية الإسلامية.
4. أهمية العودة إلى السنة النبوية
أحد الأجزاء المهمة في الكتاب يدعو إلى ضرورة العودة إلى السنة النبوية كمرجع أساسي للفهم الديني. يبرز العمري كيف أن السنة تشكل جزءًا لا يتجزأ من حياة المسلمين اليومية، ويشدد على أهمية الحفاظ على النصوص السليمة والموثوقة.
نبذة عن المؤلف
د. سامي العمري هو مفكر وأكاديمي بارز في مجال الدراسات الإسلامية. يمتاز بأسلوبه المتميز ومنهجه النقدي في تحليل الظواهر الفكرية. يسعى دائمًا إلى التفاعل مع التحديات الفكرية الحديثة، مما يجعل كتبه غنية بالمعلومة والدراسة العميقة.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
يهدف الكتاب إلى تعزيز الوعي النقدي لدى القراء حول تطورات الفكر الحداثي وتأثيراتها على السنة النبوية. كما يسعى إلى توضيح العلاقة العميقة بين التراث والحداثة ويدعو إلى التفكير في كيفية تحقيق التوازن بينهما. يساهم الكتاب في إضاءة النقاط الحساسة في النقاشات الثقافية والدينية المعاصرة، مما يجعله قراءة ضرورية للمهتمين بالثقافة الإسلامية وتاريخها.
عبد المجيد الشرفي شخصية قد يجهلها العوام من الناس، من الذين شغلهم الإجرام البوليسي للمخلوع عن النظر إلى ما يحاك وراء الستار ويُدَبَّرُ في حُلْكة الظلام الشرفي المجهول عند العامة، أهم شخصية فكرية!» في تونس زمن المخلوع؛ لا لملكة عقلية نادرة، ولا لرصيد فكري فذ، وإنما لأنه أحد حواة مشروع الانسلاخ الذي أهدر به المخلوع ذاتية البلاد في زمن تغييب العقول ببرامج التعليم والإعلام المعلمنة. ليس هو مجرد فرد، وإنما هو رأس جماعة، تُعقد له البيعة، لا بقسم بأطراف اللسان، وإنما إذعانًا من أعماق الجنان. هو صاحب المقولات المستنيرة» التي ضج منها «الشذوذ» واستنكرتها النكارة»؛ مثل القول إن المسلم له أن يصلي العدد الذي يُرضيه من الركعات في الصلوات المفروضة، وإعفائه المسلم من الصوم في رمضان، وإحلاله من رمي الجمرات في الحج، بل ومد الحج على ثلاثة أشهر، ورَدِّهِ أَنْصِبَة الزكاة التي جاء بها الوحي، وزعمه أن المحافظة على العبادات كما جاءت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم، تكريس للانحراف عن . معانيها (1)، و أن ، و أن تحريم الخمر ليس قرآنيا (2) ووصمه منظومة العقوبات الشرعية بأنها مخلة بالكرامة البشرية (1) .... بل قد اختصر الشرفي الكلام في قوله: «إنّ الإسلام لن يخسر شيئًا حين يتخلَّص من ذهنية التحليل والتحريم ..... مقولات كلما ذكرتها في خلوة أو جلوة، قفز إلى ذهني قول ابن حزم - رحمه الله - في وصف طيف من اللغو أدنى من هذا الخبال: «وهذه أقوال لو قالها صبيان يَسِيلُ مُخاطهُم لَيْسَ من فلاحهم، وتالله لقد لعب الشيطان بهم كما