كتاب: فقد الإعتدال في نقد الرجال، دراسة تحليلية لشرطية عدالة الراوي عند الجمهور
المؤلف: محمد الكروي القيسى
عدد الصفحات: 159
نبذة عن الكتاب
كتاب "فقد الإعتدال في نقد الرجال" للدكتور محمد الكروي القيسى هو دراسة تحليلية تتناول شرطية عدالة الراوي في علم الحديث عند الجمهور. يتناول الكتاب نقد الرجال، والاعتدال في الأحكام المتعلقة بالروّاة، ويتمحور حول أهمية العدالة في تأصيل السنة النبوية وتعزيز التقييم الموضوعي للأحاديث.
أهمية الكتاب
يظهر الكتاب أهمية كبيرة في ميدان علوم الحديث، كونه يساهم في فهم أدوات النقد والتقييم التي يعتمدها العلماء عند الحديث عن ثقات الرواية. لذلك، يعد الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين وطلبة العلم الذين يرغبون في استكشاف أبعاد جديدة حول موضوع العدالة والاعتدال في نقد الرجال.
المؤلف
محمد الكروي القيسى هو عالم متخصص في علم الحديث، ويتميز أسلوبه بالأسلوب الأكاديمي المبني على الأدلة الشرعية والبحث الموثق. يسعى من خلال هذا الكتاب إلى توضيح القضايا المعقدة المتعلقة بشرط العدالة، ويستند إلى مصادر متنوعة مما يجعل تحليله غنيًا وشاملاً.
محتويات الكتاب
تتناول المقدمة أهمية موضوع النقد والعدالة في علوم الحديث، وأسباب اختيار المؤلف لهذا الموضوع، بالإضافة إلى هدف الكتاب في إلقاء الضوء على مفهوم فقد الاعتدال.
يستعرض هذا الفصل مفهوم العدالة في علوم الحديث، ويشرح شروط العدالة وما يترتب على فقدانها من أحكام شرعية.
يتناول هذا القسم دور النقد في تقييم الأشخاص الذين يروون الأحاديث، وكيف يؤثر ذلك على موثوقية هذه الروايات.
يشمل هذا الفصل دراسة لعدد من الحالات التاريخية التي تعكس أثر فقد الاعتدال في أحكام الناقدين، مما يوفر أمثلة عملية على ما تم تناوله في الكتاب.
يقدم هذا القسم ملخصًا للنتائج التي توصل إليها المؤلف، مع التأكيد على النتائج المهمة المتعلقة بشرط العدالة وكيفية معالجتها في القراء الحديثة.
-
المقدمة
-
العدالة في علم الحديث
-
أهمية النقد في تقييم الرواية
-
دراسة حالات عملية
-
النتائج والاستنتاجات
الفائدة المرجوة من قراءة الكتاب
بعد قراءة هذا الكتاب، سيحصل القارئ على فهم أعمق لشروط العدالة في علم الحديث وأهمية النقد، مما يمكنه من تقييم الأحاديث والروايات بشكل موضوعي. كما يمكن أن يكون هذا الكتاب أداة قيمة للباحثين في هذا المجال، حيث يقدم فكرة شاملة عن التحديات والاعتبارات التي تحيط به.
الحمد لله رب العالمين، حمداً يفوق سائر الحمد كفضل ربنا على جميع خلقه والصلاة والسلام على أشرف الأنام، محمد وآله الطيبين الكرام. وبعد.... فإن الاهتمام بالسنة الشريفة - قول المعصوم وفعله وتقريره - هو الاهتمام بالشريعة بعينها؛ لأن السنة هي الركن الركين، والمعين الذي لا ينضب للشريعة، بعد القرآن؛ لذا فقد اعتنى المسلمون بمختلف طوائفهم وفرقهم بالحديث وما يتعلق به اهتماماً منقطع النظير، فوضعوا لعلم الحديث قواعد وأسس وضوابط دقيقة. ولا يخفى أن الطريق الغالب لوصول تلك السنة هو خبر الواحد الحاكي عن تلك السنة، وخبر الواحد له دعامتان أساسيتان هما: المتن، والسند. لذا فقد وضع علماء الحديث وعلماء الأصول ضوابط لكلا الدعامتين، لا يحتج بالخبر بدونها. فوضعوا للسند - الذي هو طريق المتن، أو قل: هو مجموعة الرواة الذين مر من خلالهم ذلك المتن - ضوابط منها: الإسلام، والبلوغ، والضبط، واختلفوا في ضوابط أخرى. ثمَّ إن ما عليه جمهور المسلمين - أعني غير الشيعة الإمامية، وهم جمهور أهل السنة - هو اشتراط العدالة في الراوي، وعدم كفاية الوثوق بالخبر أو كون الراوي ثقة. أما ما عليه مشهور الشيعة الإمامية، فهو كفاية كون الراوي ثقة، لا يكذب في الحديث. هذا في مقام التأسيس والنظرية. ونقد الاعتدال في نقد الرجال ولكن هذا الكتاب إنما يتناول شرطية العدالة في الراوي عند الجمهور، ومدى انعكاسها وتطبيقها عملياً على طوائف خاصة من الرواة. إذن، فهذا البحث ليس في أصل اشتراط العدالة، بل في مدى تطبيقها، بعد الفراغ من شرطيتها عند الجمهور. وسيثبت من خلال طيات هذا الكتاب أن الجمهور اضطربوا أي اضطراب في تطبيق ما أشسوه في مقام النظرية، في خصوص شرط العدالة؛ فوثقوا رواة لا ينبغي توثيقهم على مبانيهم، وضعفوا آخرين لا يستحقون التضعيف على نفس المباني؛ لذا جاء عنوان الكتاب فقد الاعتدال في نقد الرجال ليشخص هذا الخلل في تطبيق النظرية على مصاديقها، ويشير إلى المطلوب في نقد الرجال.
faqad al'iietidal fi naqd alrajal, dirasat tahliliatan lishurtiat eadalat alraawy eind aljumhur