كتاب: مقاربات نقدية، في البرمجة اللغوية العصبية
المؤلف: الشيخ محمد سند البحراني، الشيخ ميثم السلمان
عدد الصفحات: 152
نبذة عن الكتاب
يعتبر كتاب "مقاربات نقدية، في البرمجة اللغوية العصبية" من المؤلفات المهمة التي تناقش موضوع البرمجة اللغوية العصبية (NLP) من منظور نقدي. قام بتأليفه الشيخ محمد سند البحراني والشيخ ميثم السلمان، ويهدف الكتاب إلى استكشاف مفاهيم البرمجة اللغوية العصبية وتقديم رؤية شاملة عن تأثيراتها وأبعادها المختلفة.
أهم محتويات الكتاب
1. تعريف البرمجة اللغوية العصبية
يتناول الكتاب في البداية مفهوم البرمجة اللغوية العصبية، موضحًا أساسياتها وكيفية عملها. تُعرّف البرمجة اللغوية العصبية بأنها مجموعة من التقنيات والأساليب تهدف إلى تحسين التواصل الشخصي وتطوير الذات من خلال فهم العمليات العقلية ولغة الجسد. يتم توضيح كيف تؤثر هذه العمليات على التفكير والسلوك.
2. تاريخ البرمجة اللغوية العصبية
يستعرض المؤلفان تاريخ البرمجة اللغوية العصبية، بدءًا من نشأتها حتى تطورها في العالم الغربي والشرقي. يتضمن هذا الجزء معلومات عن الشخصيات البارزة التي ساهمت في تطوير NLP وكيف تم إدخال تلك الأفكار إلى مجالات مثل العلاج النفسي والتدريب الشخصي.
3. الاستخدامات العملية
يتطرق الكتاب إلى التطبيقات العملية للبرمجة اللغوية العصبية في مختلف المجالات، مثل التعليم، العلاج النفسي، والتدريب الشخصي. يناقش كيفية استخدام تقنيات NLP لتعزيز الأداء والتحسين الذاتي، مما يساعد الأفراد على تحقيق أهدافهم بطريقة أكثر فعالية.
4. نقد البرمجة اللغوية العصبية
يقدم هذا الجزء من الكتاب تحليلاً نقديًا لرؤية البرمجة اللغوية العصبية من جانب علم النفس والممارسات الاجتماعية. يتم تناول النقاط الإيجابية والسلبية، مما يتيح للقراء فهمًا أعمق للتحديات والمخاطر المحتملة المرتبطة بتطبيق هذه التقنيات.
5. الجوانب الأخلاقية
يركز هذا الجزء على الأبعاد الأخلاقية المرتبطة باستخدام البرمجة اللغوية العصبية. يناقش المؤلفان أهمية التعامل الأخلاقي مع التقنيات المستخدمة ومدى تأثيرها على الأفراد والمجتمع ككل.
أسلوب ومنهج الكتاب
يتبع الكتاب أسلوبًا علميًا متوازنًا، حيث يجمع بين النقد البناء والاستعراض الموضوعي للمفاهيم. يستخدم المؤلفان لغة واضحة وسهلة الفهم، مما يجعله مناسبًا للقراء من مختلف الخلفيات. يتميز الكتاب بالتحليل العميق والتفكير النقدي، مما يساعد في تعزيز الوعي حول موضوع البرمجة اللغوية العصبية وتطبيقاتها.
بإجماله، يعد "مقاربات نقدية، في البرمجة اللغوية العصبية" قراءة مثيرة للاهتمام للمهتمين بهذا المجال، حيث يسعى المؤلفان إلى تقديم فهم شامل ونقدي لنقاط القوة والضعف في هذه التقنية الحديثة.
في خضم ذلك كله فإن البعض اعتبر أن البرمجة اللغوية العصبية إنما هي من عمل الشيطان الرجيم ولا يجوز التعامل معها على الإطلاق لأنها قادرة على تحويل الإنسان، وأخذه إلى أحضان غير معلومة، وقد اعتبرها البعض بأنها كلها كذب ودجل ولابد من التخلص منها! أما الطرف الآخر فقد اعتبرها عكس ذلك تماما، حيث يقول هذا البعض بأن البرمجة اللغوية العصبية هي من الأهمية بحيث يجب على كل إنسان الأخذ بها وتطبيقها بحذافيرها لأنها تساعده على النهوض والحركة ولايهم عند هذا البعض من أين وكيف يتم التدريب، ولا على يد من، وإنما المهم هو تطبيق كل حرف في برنامج البرمجة اللغوية العصبية بين هذا القول وذلك القول إفراط وتفريط، فلا هذا صح قوله وفكرته حول البرمجة اللغوية العصبية ولا ذاك أيضا إن موقع البرمجة اللغوية العصبية هو أن يتم نقدها بالشكل السليم والمناسب، وبتجرد كامل، ويجب أن تعقد لها الندوات والمؤتمرات وورش العمل لمناقشة تفاصيلها، وعليه نستطيع القول بأننا نأخذ هذا، ونترك ذاك منها، فلا يصح أبدا رفضها كليا، ولا يصح في الوقت ذاته التعامل معها وكأنها من المسلمات ولا يجوز مسها بأي شكل من الأشكال. الحكمة تقتضي التقييم والتحليل من قبل جميع المهتمين المؤيدين والمعارضين لها، لكي نضع الحلول المناسبة، ونستطيع حينها الخروج بنتائج إيجابية ترضي الجميع. وقد كانت هناك محاولات عديدة في هذا الصدد، فقد كتب عدد من الكتاب نقدا تحليليا هادئا لهذا العلم، وأقيمت بعض المؤتمرات وورش العمل واللقاءات والندوات. ومن ضمن هذه الكتب كتاب الشيخ ميثم السلمان وهو " تهذيب البرمجة اللغوية العصبية" عالج فيه العديد من القضايا التي تصطدم مع الرؤية الإسلامية بالنقد والتحليل، وقد تحدث عن بعض الرؤى الغربية في هذا العلم، وما كان بالإمكان تمازجه مع العلوم الإسلامية فقد مازج بينهما، أما ما يتعارض مع الحكم والفكر والثقافة الإسلامية فقد طرحه جانبا، وهذا هو عين الصواب.