كتاب: مؤتمر السقيفة، دراسة موضوعية لأخطر حادث في تأريخ الإسلام السياسي
المؤلف: الشيخ باقر شريف القرشي
عدد الصفحات: 257
نبذة عن الكتاب
كتاب "مؤتمر السقيفة" للشيخ باقر شريف القرشي هو دراسة معمقة تتناول أحد أخطر الأحداث في تاريخ الإسلام السياسي. يمزج المؤلف بين التحليل الموضوعي والبحث التاريخي لفهم الأبعاد السياسية والدينية لهذا المؤتمر الذي عُقد بعد وفاة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). يتكون الكتاب من 257 صفحة، ويتناول فيه القرشي تفاصيل دقيقة حول الأحداث والشخصيات المؤثرة فيها.
أهم محتويات الكتاب
الفصل الأول: خلفيات تاريخية
يستعرض هذا الفصل الظروف الاجتماعية والسياسية التي شهدها المجتمع الإسلامي بعد وفاة النبي. يتناول المؤلف التحولات التي طرأت على الجالية الإسلامية، وكيف ساهمت هذه الظروف في ظهور نزاعات سياسية حول خلافة النبي.
الفصل الثاني: السقيفة وأهم الشخصيات
يتناول هذا الفصل الأحداث التي وقعت في سقيفة بني ساعدة، مثل الاجتماع الذي عقده عدد من الصحابة. يلقي الضوء على الشخصيات الرئيسية مثل أبو بكر وعمر بن الخطاب، ويستعرض آرائهم وتأثيرها على مجريات الأمور. يسعى القرشي لتقديم تحليل شامل لدور كل شخصية في تحديد مستقبل الخلافة.
الفصل الثالث: الجوانب السياسية والشرعية
يعرض الكاتب كيف أثرت قرارات مؤتمر السقيفة على السياسة الإسلامية في الفترات اللاحقة. يبحث في مدى شرعية هذه القرارات في ضوء التعاليم الإسلامية. كما يناقش النتائج التي ترتبت عليها، ليس فقط للعصر الذي تلا السقيفة، بل أيضًا للأجيال اللاحقة.
الفصل الرابع: التحليل والنقد
يقدم المؤلف نقدًا للأحداث التي وقعت في سقيفة بني ساعدة، موضحًا الاختلافات بين مؤرخين وعلماء دين حول تفسير هذه الأحداث. يحاول الشيخ باقر شريف القرشي تسليط الضوء على الجوانب المظلمة والتحديات التي واجهت الأمة الإسلامية نتيجة لهذه القرارات.
أسلوب ومنهج الكتاب
يعتمد الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه على منهج علمي موضوعي، يجمع بين السرد التاريخي والتحليل النقدي. يستخدم لغة واضحة وجعلها متاحة للقراء من مختلف الخلفيات الفكرية. يقدم الوثائق والمصادر التاريخية لدعم آرائه، مما يزيد من مصداقية الكتاب.
يعد الكتاب بمثابة محاولة لإعادة قراءة الأحداث التاريخية من منظور مختلف، مما يجعله مصدرًا هامًا للباحثين والمهتمين بتاريخ الإسلام السياسي.
والشيء المحقق أن مؤتمر السقيفة قد أخلد الفتن للمسلمين وألقاهم في شرّ عظيم بتجرد من كل هوى أو عاطفة مذهبية . إن جميع الأحداث المروعة التي أبتلي بها المسلمون كانت من النتائج المباشرة لمؤتمر السقيفة ، والتي كان منها كارثة كربلاء التي لم يراعوا فيها حق النبي ﷺ في أبنائه وعترته ، فقد حصدتهم السيوف الأموية في صعيد كربلاء ، كما جرت على مخدرات الوحي من صنوف الذل والقهر ما لا يوصف لمرارته ، ورحــم الله كاشف الغطاء إذ يقول : تالله ما كربلا لولا سقيفتهم ومِثْلُ هَذا الفَرِعِ ذَاكَ الأَصْلُ انْتَجَهُ ويقول بولس سلامة : وتوالت تحت السقيفة أحداث أثارَتْ كَوامِناً وميولا نزعات تَفَرَقَتْ كَغُصُونِ العَو سـج الـغـض شائكاً مذحولا إن مؤتمر السقيفة كان فاتحة لجميع الكوارث المدمرة التي مني بها المسلمون منذ فجر تأريخهم حتى يوم الناس هذا . وليس من الوفاء للأمة ، ولا للتأريخ ، ولا للعلم أن تظل بعض الأحداث الجسام المرتبطة بحياتنا الفكرية والعقائدية قد خفيت على الناس ، وطويت حيثياتها ومكوناتها من دون أن تعرض للدراسة والتحليل ، فإنّ إخفائها طمس للحقائق ، وإغراء للأمة بالجهل ، وإقصاء لحكم العقل ، وعزل للمناهج العلمية الحاكمة في الأحداث . إن مؤتمر السقيفة من أهم الأحداث الحساسة في حياة المسلمين ، ويجب أن تدرس بأمانة وإخلاص على ضوء الفكر والعلم بعيدة عن التيارات المذهبية ، ومن المؤكد أن دراستها والتأمل فيها ، والنظر في فصولها بدقة يعود على الأمة بالثمرات النافعة التي منها جمع الكلمة ووحدة الشمل .