محاسبة النفس اللوامة و تنبيه الروح النوامة

أضيف بتاريخ 03/03/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: محاسبة النفس اللوامة و تنبيه الروح النوامة
المؤلف: الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد العاملي الكفعمي
عدد الصفحات: 189
 

نبذة عن الكتاب

يعتبر كتاب "محاسبة النفس اللوامة وتنبيه الروح النوامة" من أهم الأعمال التي تناولت مفهوم المحاسبة النفسية والروحانية، حيث وضع مؤلفه الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد العاملي الكفعمي أسسًا للتأمل والتفكر في النفس ودورها في حياة الإنسان. يتكون الكتاب من 189 صفحة، ويعكس العمق الروحي والفكري الذي يتميز به الشيخ الكفعمي في أسلوبه ومنهجه في معالجة قضايا النفس.

أهم محتويات الكتاب

يتناول الكتاب أهمية محاسبة النفس ودورها في تحسين السلوك وتصحيح المسار الشخصي. يوضح الكفعمي كيف أن النفس اللوامة، التي تندم على الأخطاء وتسعى للتوبة، تمثل نقطة انطلاق نحو الإصلاح الداخلي.

يستعرض الشيخ تقي الدين صفات الروح النوامة، التي تتميز بالكسل والتقاعس، وكيف يمكن التغلب عليها من خلال التأمل والتأني في اتخاذ القرارات. يشير إلى أهمية اليقظة الروحية في تجاوز هذه الصفات.

يوفر الكتاب خطوات عملية للمحاسبة النفسية، تشمل التأمل، الاعتراف بالأخطاء، وتصحيح السلوك. يركز الكفعمي على أهمية النية الصادقة في عملية المحاسبة وكيف يمكن أن تؤثر هذه العملية بشكل إيجابي على النفس.

يتضمن الكتاب مجموعة من التوجيهات الروحية التي تهدف إلى تنمية الوعي الذاتي وتعزيز الإيمان. يبرز الكفعمي كيف أن الروحانية تساهم في تحقيق السكون الداخلي والمصالحة مع النفس.

  • مفهوم محاسبة النفس

  • صفات الروح النوامة

  • خطوات المحاسبة النفسية

  • التوجيهات الروحية

أسلوب ومنهج الكتاب

يعتمد الشيخ الكفعمي في كتابه على أسلوب تحليل نفسي مستند إلى القيم الإسلامية والروحانية، حيث يسعى إلى تقديم نماذج عملية ونظرية للمساعدة في تطوير الذات. يتميز الكتاب بلغة سلسة وواضحة تعكس تفكيرًا عميقًا، مما يجعل المحتوى ملائمًا للقارئ العادي والباحث على حد سواء.

يمزج الشيخ بين الحكمة التقليدية والتأملات المعاصرة، مما يساهم في تقديم وجهة نظر شاملة حول النفس البشرية ودورها في تحقيق السعادة والرضا. يعد الكتاب مرجعًا مهمًا لكل من يسعى لفهم نفسه ولمحاسبتها في ضوء التعاليم الإسلامية.


الإنسان ما دام يحمل معه صفة الإنسانية ، ويجعلها كالقطب من الرحا في حياته ، فهو دائماً يفكر في أنه فاقد لشيء عظيم لا بد وأن يصل إليه ليكمل ما فرضه على نفسه من حمل الإنسانية ، الا وهو الوصول إلى الكمال والجمال الروحي والعرفان الحقيقي .. فعلى قدر ما يحمله الإنسان من الإنسانية ، يكون تفكيره للوصول إلى الكمال والجمال ، إذ تستطيع أن نقول وبكل صراحة : إن بين الإنسانية وبين الكمال والعرفان تساوياً ، فلا يفرق لنا أن نقول : إنسانية ، أو كمال وروح وعرفان . لكن هنا سؤال يتبادر إلى ذهن كل طالب للحقيقة ، وهو : كيف يمكن الوصول إلى هذه المرتبة التي هي أمنية كل حر صاحب قلب طاهر نقي ، وفي هذا العالم الـ . نعم سؤال في محله لكن تكل الألسن عن جوابه . تتحير الأقلام عن الكتابة عنه ، وتكبو بل تنكسر . فكيف يمكن أن يصل الإنسان إلى مرحلة العشق الحقيقي للحق ؟ مع وجود هذه الموانع الكثيرة في زماننا هذا وعدم وجود المربي الروحي ، إذ الأكثر - إن لم نقل الكل - يريد أن يصل إلى مرحلة من العلم من دون أن يمزجه بالعمل والتقوى ، فهل يا ترى عليه هذا ينفعه ، ومن النار يخلصه ؟ من دون التقوى ، من دون أن يسلك المسلك العرفاني ، من دون أن يجد حلاوة العشق ولذة المناجاة . نعم كيف يمكن أن يصل الإنسان إلى مرحلة الإنسانية ، وهو واقع في زمن لا يوجد من يوصله إلى حكم الله الواقعي ؟ مع وجود الشبهات الكثيرة التي هي أحد الموانع الرئيسية المانعة من الوصول إلى الحقيقة والحق ، إلى السعادة الأبدية ، هذا كله مع وجود إبليس الرجيم الذي ينتهز الفرص لكي ينشب مخالبه في كل شيء وهنا سؤال آخر يفرض وجوده على أذهان العشاق والمحبين الذين يسألون من هذا وذاك كي يصلوا إلى الكمال والجمال . وهو : إذن ماذا نعمل ؟ وهل توجد طريقة نستطيع بواسطتها أن نصل إلى الكمال أو نحوم حوله ؟

muhasabat alnafs allawaamat w tanbih alruwh alnawaama muhasabat alnafs allawaamat w tanbih alruwh alnawaama