كتاب: مصباح الكفعمي
المؤلف: الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد العاملي الكفعمي
عدد الصفحات: 891
وبعد فإني جمعت من الأدعية الصالحة والأوراد الناجحة والفواتح النفيسة الغالية والرواتب العظيمة البهية والعقود المنضودة من اللالي النظيمة بل جهات الخيرات المتصفة بالمكانة العلية والمنزلة العظيمة فاجعله شعارك ودثارك ليلك ونهارك فلست تعدم فيه في كل لمحة أو تخلو منه في كل صفحة من دعوات يجاب سائلها واستغاثات تنجح وسائلها أو عوذات تدخل صرح الخيرات أو استكفاة تميط (1) ملائه الآفات أو رقيات تحل محل العافية من المريض أو استشفاة تنزل منزلة الجبر من الكسر المهيض أو آيات تركب سفينة النجاة أو تقربات تقرب من رضى رب الأرضين والسموات أو مناجاة تلوح أمارات الغفران على صفحاتها أو توسلات تفوح عبقات الرضوان من نفحاتها أو صلاة مرقومة بحيعلة الفلاح أو زيارات نشر قبولها مستنشق بمشيم معاطس الصلاح أو تسبيحات غصون ثوابها لا تذوى أو استخارات تكشف قناع البلوى وأذكار هي أعز معقل وملاذ أو أسماء هي أحرز موثل ومعاذ أو (1) قوله نميط الميط والمياط الدفع والزجر ومطت عنه تنحيت ومنه إماطة الأذى عن الطريق قاله إسماعيل بن حماد الجوهري. أحراز تؤوي إلى ركن شديد أو حجب نبوى، في قصر مشيد أو تعقيب يزوج قوله الحور العين أو استغفار يكفر ذكره ذنوب المذنبين أو أجر فرض يفرض المفترضه جنة وحريراً أو مثوبة سنن تسنى وتنيل نعيماً وملكاً كبيراً أو أخبار تفتر أفواهها عن ثغور النجاح أو تفاسير هي كزجاجة المصباح عند الاستصباح فمن سلك مناهج معالم معاليه حكم القضاء الإلهي بمعاداة معاديه وموالاة مواليه ومن أسفر نقاب وجوه مجاليه كان في دار السلام ذانية له قطوف مجانيه ومن استظل بظلال أسمائه ومعانيه نطقت السن مساعيه ببلوغ أمانيه فخطابه أن حلوا ملاحة قمره وطلابه أن تلوا فصاحة سوره لا يرضون منه بدلاً ولا يبغون عنه حولاً قد تفاوتت في أنواعه جهات السيل ثم تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل.