كتاب: مواهب الرحمن في تفسير القرآن - 14 جزء
المؤلف: السيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري
نبذة عن الكتاب
كتاب "مواهب الرحمن في تفسير القرآن" هو مؤلف من 14 جزءًا، كتبه السيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري. يُعتبر هذا الكتاب من التفاسير الهامة للقرآن الكريم، حيث يسعى المؤلف إلى تقديم تفسير يحتوي على روحانية وعمق في الفهم، ويبرز الجوانب اللغوية والبلاغية للنصوص القرآنية.
أهم محتويات الكتاب
يبدأ المؤلف بتفصيل اللغة العربية المستخدمة في القرآن، موضحًا معاني الكلمات والعبر المستخلصة منها. يتميز هذا الجانب بأنه يربط بين المعنى اللغوي والمعنى الديني، مما يساعد القارئ على فهم أعمق للنصوص القرآنية.
يعرض المؤلف الأساليب البلاغية التي استخدمها القرآن، مشيرًا إلى كيف أن الكلمات والعبارات لا تُستخدم فقط كوسيلة للتعبير، بل تحمل معانٍ متعددة تبرز جمال اللغة العربية وقوة الرسالة.
يتميز الكتاب بتقديمه للأحكام الدينية والمواعظ التي تستند إلى الآيات القرآنية، حيث يوضح كيف يمكن تطبيق هذه الأحكام في الحياة اليومية ويعزز من القيم الأخلاقية.
يوفر المؤلف استعراضًا شاملاً للقصص الواردة في القرآن، محاولًا استخلاص العبر والدروس التي يمكن أن تُفيد القارئ في حياته الشخصية والاجتماعية.
-
التفسير اللغوي لكلمات القرآن
-
الجوانب البلاغية والأسلوبية
-
أحكام ومواعظ تربوية
-
القصص القرآني
الأسلوب ومنهج الكتاب
يتميز الكتاب بأسلوبه السلس والواضح، مما يجعله متاحًا لفئات متنوعة من القراء، سواء كانوا علماء أو مهتمين بالثقافة الإسلامية. يتبع المؤلف منهجًا علميًا في تفسير القرآن، مستندًا إلى المصادر الموثوقة والمراجع الإسلامية التي تعزز من صحة المعلومات المقدمة.
الخلاصة
يعد "مواهب الرحمن في تفسير القرآن" مرجعًا شاملاً يعكس مدى اهتمام المؤلف بالتفسير الدقيق والشامل للقرآن. يتناول الكتاب الجوانب اللغوية والبلاغية والعملية للآيات، مما يساهم في توصيل المعاني بشكل عميق وسلس.
هذا التلخيص بالذكاء الاصطناعي وهو غير دقيق فيرجى التنبه لذلك.
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الحادي عشر
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
وبعد : فقد شملتني عنايته تبارك وتعالى لتفسير هذا الكتاب العظيم ، الذي عجزت العقول عن درك كنهه ، فكما أنّ ظاهر لفظه : ﴿قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظهيراً، فحقائقه ورموزه أولى أن تكون كذلك ، ففي كل سورة مـنـه بـحـار مــن المعارف ، وتتجلى من كل آية منه أنوار من الحقائق ، وكيف لا يكون كذلك وقائله لا نهاية لعلمه وكماله ، ولا حد لعظمته وجلاله ، وما حصل من التحديدات إنما هو من مقتضيات الاستعدادات ، لا أن يكون تحديداً فيه . وقد ظهر لي بعد مراجعتي لجملة من التفاسير، أنه فسر كـل صـنـف مـن العلماء القرآن بما هو المأنوس عندهم ، فالفلاسفة والمتكلمون فسروه بمذهبهم من الآراء الفلسفية والكلامية ، والعرفاء والصوفية على طريقتهم، والفقهاء همهم تفسير الآيات الوارده في الأحكام ، والمحدثون فسروه بخصوص ما ورد من السنة الشريفة في الآيات ، كما أنّ الأدباء كان منهجهم الاهتمام بجهاته الأدبية دون غيرها . والعجب أنه كلما كثر في هذا الوحي المبين، والنور العظيم من هذه البيانات والتفاسير، فهو على كرسي رفعته وجماله ، ويزداد على مر العصور تلألؤا وجلالاً . وقد فسر نفسه بنفسه ، لأنه تبيان كل شيء ، فإذا كان كذلك فأولى أن يكون تبياناً لنفسه ، مستدلاً لذلك بما ورد من السنّة النبوية ، والمأثور عن آله الذين قرنهم النبي عليه واله ه بالكتاب ، وجعلهم الأدلاء عليه، فجمعت بينهما وبين ما اتفق عليه الجميع مع تقرير الشريعة له ، وقد بذلت جهدي في عدم التفسير بالرأي مهما أمكنني ذلك ، تأسياً بقول نبينا الأعظم الله : «من فسر القرآن برأيه فأصاب الحق فقد أخطأ»، وقد ذكرت ما يمكن أن يستظهر من الآيات المباركة بقرائن معتبرة،