الشهيد سليماني في خطاب أعدائه

كتاب: الشهيد سليماني في خطاب أعدائه - ثلاث قراءات 
المؤلف: المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق
الناشر: الجمعية اللبنانية للفنون - رسالات
عدد الصفحات: 200

نبذة عن الكتاب

يعتبر كتاب "الشهيد سليماني في خطاب أعدائه - ثلاث قراءات" عملًا متميزًا يعكس وجهات نظر متعددة تجاه شخصية الجنرال قاسم سليماني، الذي يُعتبر أحد أبرز القادة العسكريين في إيران. يتناول الكتاب كيفية تقديم أعدائه لرؤيتهم حول دوره وتأثيره في الصراعات الإقليمية والدولية، مما يوفر قراءة معمقة للتوجهات السياسية والإعلامية التي تحيط بشخصيته.

أهم محتويات الكتاب

1. مقدمة للكتاب

تتضمن المقدمة توضيحًا لأهمية شخصية قاسم سليماني في السياقات السياسية والعسكرية. كما يستعرض المؤلف رؤية المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق حول كيفية تشكيل الأفكار والصور النمطية عنه في أذهان الأعداء.

2. الخطاب الإعلامي حول سليماني

يستعرض الكتاب كيف تم تصوير سليماني في وسائل الإعلام المختلفة، وكيف يُستخدم الخطاب الإعلامي كأداة لتشكيل الرأي العام. يتناول هذا الجزء من الكتاب أمثلة عن المقالات والتقارير التي تناولت نشاطاته، مما يسلط الضوء على الطريقة التي يتناول بها الخصوم جميع جوانب شخصيته وأدواره.

3. التحليل السياسي

يقدم الكتاب تحليلًا سياسيًا معمقًا يوضح كيف يلعب سليماني دورًا محوريًا في تشكيل السياسات الإقليمية. يستعرض هذا القسم كيفية تأثيره على ملفات متعددة مثل الأزمة السورية والعراقية، ودوره في دعم القوى التي تعارض النفوذ الأمريكي في المنطقة.

4. القراءة الثالثة - مقارنة التاريخ والسياسة

يختتم الكتاب بقراءة مقارنة بين الأحداث التاريخية والسياسات التي اتبعتها الأطراف المختلفة. يناقش هذا الجزء تأثير سليماني على التحولات السياسية في الشرق الأوسط وكيفية تصوره من قبل القوى الغربية.

نبذة عن المؤلف ومنهجه في الكتابة

المؤلف هو "المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق"، وهو مركز يبحث في القضايا الاستراتيجية والسياسية، ويهدف إلى توثيق الأحداث وتحليلها من زوايا متعددة. أسلوب الكتابة في الكتاب يتسم بالدقة والموضوعية، حيث يقدم المعلومات استنادًا إلى دراسات وأبحاث موثوقة، مما يجعله مصدرًا مفيدًا للباحثين والمهتمين بالقضايا السياسية.

الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب

يهدف الكتاب إلى تزويد القارئ بفهم أعمق للشخصيات السياسية مع التأكيد على أهمية التحليل النقدي لما يُقدم في وسائل الإعلام. بعد قراءة الكتاب، يمكن للقارئ أن يدرك السياقات التاريخية والسياسية التي تحكم الخطاب المعاصر، مما يساعده في تكوين وجهة نظر مستنيرة حول الأحداث الجارية في المنطقة.

قبل أن يدخل الجنرال قاسم سليماني قائمة الشهداء الأبرار بعد أن كان فخورا بلقب الشهيد الحي الذي كان قد أضفاه عليه الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله)، كان قائد فيلق القدس قد أصبح بمصاف "البطل الأسطوري" في نظر الشعب الإيراني الذي خصه بأسمى مشاعر المحبة والتقدير لما قدمه من تضحيات وخاضه من معارك دفاعًا عن البلاد منذ قيام الثورة بقيادة الإمام الخميني (قده) وحتى اللحظة الأخيرة من حياته. وكان للشهيد دور حاسم في رص الصوف في مواجهة العدو الإسرائيلي ودعم مقاومته، كما يبرز ذلك بالخصوص في علاقته الاستراتيجية مع المقاومة الإسلامية في لبنان، ومساهمته الشخصية في إدارة حرب الثلاثة وثلاثين يوما التي انتهت بالنصر الإلهي"، كما وصفه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ( حفظه الله). فضلا عن العلاقة الوطيدة والراسخة التي أقامها مع فصائل المقاومة الفلسطينية ولا سيما غزة، ومع الشعب اليمني في وجه التحالف العدواني. وكان للشهيد أيضًا دور حاسم في الدفاع عن العراق وسوريا ولبنان من خلال تدخله الميداني وخططه الاستراتيجية التي ساهمت بقوة في القضاء على "داعش" في العراق، وهزيمة معظم المنظمات الإرهابية في سوريا. لقد عمل هذا القائد الكبير بصمت وتصميم وغالبًا خلف الخطوط، في مسرح مكشوف وواضح المعالم وشديد التعقيد في أن معا. خاض جهاده في ساحات متشابكة وفي مواجهة جبهة من الأعداء، وفي ميدان مترامي الأطراف وفي بيئات اجتماعية وسياسية متباينة ومتنافرة، ومع ذلك تمكن من تحقيق أهدافه بزمن قياسي وبأساليب مثلى وبأقل الأثمان وبرؤية توحيدية جامعة. يقول أحدهم كان آخر من نطلبه للمساعدة وأول من يصل إلى مد يد العون.