غم في عشق

أضيف بتاريخ 06/03/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: غم في عشق
المؤلف: الشهيد الدكتور مصطفى شمران
عدد الصفحات: 176

نبذة عن الكتاب

كتاب "غم في عشق" هو عمل أدبي عميق ومؤثر للكاتب الشهيد الدكتور مصطفى شمران، يُعتبر من أحد أبرز الأعمال التي تعكس مشاعر الحب والتضحية والإخلاص في سبيل الوطن والمبادئ الإنسانية. يتناول الكتاب قضايا عاطفية وفكرية تعكس روح الشهداء وتاريخ النضال ضد الظلم والقهر.

عرض أهم محتويات الكتاب

1. مفهوم الحب والتضحية

يستعرض المؤلف مفهوم الحب من منظور إنساني شامل، حيث يُعتبر الحب بالنسبة له ليس مجرد شعور بل فعل يتطلب شجاعة وتضحية. يربط شمران بين الحب الإنساني والحب للوطن، مستعرضًا تجارب حقيقية من حياته التي أظهرت كيف يمكن أن يكون الحب دافعًا لتحقيق العدالة.

2. الذكريات الشخصية والتجارب الحياتية

يستخدم الدكتور شمران أسلوب السرد التنقل بين الذكريات والتجارب الشخصية، مما يُثري النص ويُعطي للقارئ لمحة عن حياته كفدائي وكإنسان. يُشارك العديد من الأحداث الحياتية التي عايشها سواء في ساحة المعركة أو في حياته اليومية، مما يُظهر الجوانب المختلفة لشخصيته.

3. الهوية والانتماء

يشدد شمران على أهمية الهوية والانتماء، مُستندًا إلى تجربته الشخصية. يستعرض كيف ساعدته جذوره الثقافية والدينية في تشكيل رؤيته للعالم، ويطرح تساؤلات حول معنى الانتماء في زمن الحروب والصراعات.

مؤلف الكتاب وأسلوبه

الشهيد الدكتور مصطفى شمران عالم ومؤلف إيراني، يُعتبر رمزًا للبطولة والشجاعة في مقاومة الظلم. يتميز أسلوبه الأدبي بسلاسة اللغة وعمق الأفكار، حيث يلتقط مشاعر القارئ ويجعله يتفاعل مع الأحداث والرؤى بشكل حي. تتنوع أساليبه بين السرد الوصفي والشعري، مما يُعطي الكتاب طابعًا فنيًا خاصًا.

الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب

بعد قراءة "غم في عشق"، يجد القارئ نفسه أمام عوالم من التأمل في الحب والتضحية، مما يعزز لديه القيم الإنسانية ويحفز الروح الوطنية. يُعتبر الكتاب دعوة للتمسك بالمبادئ السامية والتفكير في مغزى الحياة، ودعوة للتعاطف مع قضايا الآخرين والمشاركة في بناء مجتمع أفضل.


كان الدكتور شمران دائماً دامي القلب، ولكنه كان متوقداً ونشيطاً، ودوداً ورقيقاً، وصلباً ومغامراً في نفس الوقت. وكانت نار الحب الإلهي هي سرّ عبادته وجهاده وخدمته للآخرين والمستضعفين. وعلى الرّغم من أنّه كان أسير القهر، فقد كان دفاق المشاعر، مشاعر طاهرة لا تذبل ولا تموت. كان يائسا من الثوار ورجال المقاومة فاتّهمهم بحب الدنيا، وخوف التضحية، والبحث عن المغانم وعن لقمة العيش، وعدم تحمل المعاناة. كان يرى نفسه وحيدًا في هذا العالم، ليس له صديق سوى الغم. لقد قطع الدكتور شمران أمله من النصر، معتقدًا بأن قَدَرَ ألف وأربعمائة سنة من الدموع محال أن يتغيَّر، فقد أعطى القضاء والقدر الأمر بأن يُحطّم الحق عبر التاريخ على يد حكام الجور. كان يرى التاريخ الإسلامي مليئًا بالنكسات والآلام والجراح والمظلومية لرجال الحق، ولا يرى للعمل والجهاد أي أفق، فهو يعمل بحسب التكليف غير آمل بالنصر، لذلك فقد وطن نفسه على الآلام، وأنس بمناجاة الغم، وتواعد مع الموت والشهادة. وأصبح ذلك فلسفته التي أسندها إلى التاريخ والواقع، وكان يقول: نحن نريد احتضان عروس الشهادة دون أمل بالنصر... فما أجمل احتضان الموت والإسراع للقاء الله. كان مثاله في القهر علي، ومثاله في الشهادة الحسين، كان يتغنى بفداء الحسين عليه السلام . بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، عاد الشهيد شمران إلى إيران ليكون في عداد من حفل بالنصر وآمن به واعتبره معجزة إلهية، وقد عمل من أجل حمايته حتى الرمق الأخير. مع كل ما كان يُعانيه، كان متفكّرًا عارفًا يعرج من منزل إلى منزل، ويصعد مدارج الكمال مرقاة فمرقاة، ويحلّق في عالم الملكوت مرحلة فمرحلة. كان يحترق كالفراش، يذوب كالشمع، يترمد كالجمر، وكانت الشهادة المعبر الوحيد الباقي إلى لقائه بالله، وكان العشق النقي هو بيته الآمن الذي بناه في وادي القلب بعيدا عن الزعازع والرياح. قبِل بالموت الذي أحبّه رافعًا له هامته على رغم الجراح التي نزفت تريد ثنيها على كتفيه، فقد تلقّى الشَّهادة بإرادة فولاذية وشوق عاشق متيم بلقاء حبيبه.

Ghamineshq