كتاب : التفسير الموضوعي والفلسفة الإجتماعية في المدرسة القرآنية
المؤلف : السيد محمد باقر الصدر
عدد الصفحات : 192
ملخص كتاب: التفسير الموضوعي والفلسفة الاجتماعية في المدرسة القرآنية
المؤلف: السيد محمد باقر الصدر
نبذة عن الكتاب:
كتاب "التفسير الموضوعي والفلسفة الاجتماعية في المدرسة القرآنية" هو من تأليف السيد محمد باقر الصدر، ويعدّ من الأعمال المميزة التي تتناول تفسير القرآن الكريم من منظور موضوعي يتجاوز التفسير التقليدي الآية بآية، ويهتم بإظهار الأبعاد الاجتماعية والفلسفية التي يطرحها القرآن.
محاور الكتاب الرئيسية:
-
التفسير الموضوعي:
- يُعد الكتاب من المراجع الأساسية في موضوع التفسير الموضوعي، حيث يتناول الآيات القرآنية ليس وفقًا لترتيب نزولها أو ترتيبها في المصحف، بل من خلال مقاربة موضوعية تتناول موضوعات معينة في القرآن مثل العدالة، الحرية، الاقتصاد، العلاقة بين الفرد والمجتمع، وغيرها.
- يقدم الكتاب رؤية للقرآن باعتباره دستورًا شاملًا لتنظيم الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حيث يتعامل مع الموضوعات القرآنية بشكل متكامل.
-
الفلسفة الاجتماعية في القرآن:
- يهتم الكتاب بتفسير النصوص القرآنية التي تتعلق بالفكر الاجتماعي، مثل آيات تتناول العدالة الاجتماعية، حقوق الإنسان، التعاون، الحرية و التكافل الاجتماعي.
- يبرز السيد محمد باقر الصدر في الكتاب كيف أن القرآن الكريم يطرح نظريات اجتماعية تتناسب مع المجتمعات الحديثة، ويعرض التوجيهات القرآنية حول كيفية بناء مجتمع عادل و مزدهر.
- يوضح الكتاب أن القرآن لا يقتصر على النواحي الروحية فقط، بل يمتد ليشمل جوانب التنظيم الاجتماعي وال اقتصادي.
-
إظهار الفلسفة الاجتماعية القرآنية:
- يقدم الكتاب تحليلًا فلسفيًا للآيات القرآنية التي تتعلق بكيفية تنظيم المجتمع الإسلامي في مختلف جوانب حياته.
- يبين كيف الفلسفة الاجتماعية القرآنية تأخذ بعين الاعتبار العلاقات بين الأفراد و المؤسسات، وتُظهر كيفية التعامل مع التحديات الاجتماعية وال اقتصادية من منظور إسلامي.
- يناقش الكتاب كيف يمكن للقرآن أن يكون مرشدًا اجتماعيًا في مواجهة مشاكل العصر الحديث، مثل الظلم و الفقر و الاستغلال.
-
الدور الفاعل للأمة في فهم القرآن:
- يعرض الكتاب أيضًا كيف أن التفسير الموضوعي يمكن أن يساعد في إحياء الوعي الاجتماعي والسياسي في الأمة الإسلامية من خلال فهم القرآن بشكل مؤسسي.
- يوضح أن القرآن لا ينبغي أن يُفهم ككتاب فقط للعبادة أو الروحية الفردية، بل هو دستور يجب تطبيقه في مختلف الجوانب الاجتماعية.
-
دور الفقهاء والمجتهدين في التفسير الموضوعي:
- يُؤكد السيد الصدر في الكتاب على دور العلماء في استنباط التفسير الموضوعي، ويشدد على ضرورة تفعيل المعارف القرآنية في الحياة العملية للمجتمع المسلم.
- الكتاب يعرض كيف يمكن للمجتهدين و الفقهاء استخدام التفسير الموضوعي ليقدموا حلولًا عملية للمشكلات الاجتماعية المعاصرة.
-
القرآن كحل اجتماعي:
- في هذا السياق، يناقش الكتاب كيف أن القرآن يقدم حلولًا عملية لكل القضايا الاجتماعية التي قد تطرأ في حياة الإنسان، مثل حقوق المرأة، التنمية الاقتصادية، العدالة الاجتماعية و التعاون الجماعي.
- يُظهر الكتاب كيف أن القرآن الكريم يدعو إلى التكافل الاجتماعي والتعاون بين أفراد المجتمع لبناء مجتمع مترابط و متعاون.
خلاصة الكتاب:
كتاب "التفسير الموضوعي والفلسفة الاجتماعية في المدرسة القرآنية" يقدم رؤية شاملة لفهم القرآن الكريم على أنه دستور اجتماعي كامل، لا يقتصر على الأمور الروحية فقط، بل يشمل كل جوانب الحياة الاجتماعية.
السيد محمد باقر الصدر يُظهر كيف أن التفسير الموضوعي يساعد على إعادة قراءة القرآن في سياق القضايا الاجتماعية المعاصرة، ويُبرز أهمية الفلسفة الاجتماعية القرآنية في بناء مجتمع عادل ومتكافل.
الكتاب يُعد مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بـ الفكر الإسلامي الاجتماعي و التفسير القرآني الموضوعي، ويُقدّم مفاهيم جديدة لفهم كيفية تطبيق القرآن في الحياة اليومية و المجتمع.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وعلى الهداة الميامين من آله الطيبين الطاهرين . المدرسة القرآنية هي مجموع المحاضرات التي ألقاها الإمام الشهيد والمرجع المظلوم آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر - قدس سره - على طلبة العلوم الدينية في مدينة النجف الأشرف قبيل شهادته وأغتياله . وكان هدف المحاضرات الظاهري هو تناول بعض الموضوعات القرآنية . لذا فقد يفهم من عنوانها أن موضوعها هو تفسير القرآن. غير أنها لم تكن تستهدف التفسير بقدر ما كانت تستهدف عملية تلبية جملة من الاحتياجات الفكرية والاجتماعية والسياسية التي كانت تعتور التحرك الاسلامي. ومن يلحظ هذه المحاضرات بشكل مجرد عن الظروف الاجتماعية والسياسية المتزامنة مع وقت إلقائها . فقد لا يلمس ذلك بشكل واضح. إلا أن الذي يطالع مواضيعها من خلال الأجواء السياسية والاجتماعية الفاعلة والمؤثرة في الإمام الشهيد والساحة الإسلامية آنذاك لا يجد صعوبة في الاستنتاج بأن هذه المحاضرات كانت تسعى لتوظيف زخم الأمل الكبير الذي تولد نتيجة لانتصار الثورة الإسلامية في إيران . ومحاولة توجيه هذا الأمل باتجاهه الصحيح وتكريس العواطف التي أججها هذا الأمل ضمن الواقع الميداني في الشارع العراقي . عبر تزويدها بالإطار العقائدي والفلسفي اللازم لجعل التحرك المنعكس من تلك العواطف والأحاسيس إسلامياً واعياً . ضمن هذه الظروف وفي أتونها جاءت دروس السيد الشهيد في المدرسة القرآنية . وفي هذه الدروس نجد السيد الشهيد على الرغم من اتصافه وبحق بصفات المفسر المجدد ، والباحث الاجتماعي ، والعالم التاريخي والفيلسوف السياسي ، والزاهد العارف . غير أنه في كل هذه المهمات كان قبل ذلك رجل نهضة . فهو حينها يتطرق إلى موضوعات من المذهب الاجتماعي الإسلامي أو الفلسفة السياسية الإسلامية أو المذهب التاريخي الإسلامي في هذه المحاضرات لا يسعى في كل ذلك إلا لتلبية حاجات ميدانية كانت ساحة التحرك بأمس الحاجة إليها . وهذه الصفة تميز جميع أعمال السيد الشهيد الفكرية فقد كان يكتب من أجل أن يلبي حاجات الميدان الاجتماعي والسياسي ويوفر لها دوماً الحل والتفسير الإسلامي . وهو الأمر الذي ستتحدث عنه بشكل مفصل - إن شاء الله - في فرصة لاحقة .