القصص القرآنية، دراسة ومعطيات وأهداف

أضيف بتاريخ 09/05/2024
مكتبة نرجس


كتاب : القصص القرآنية، دراسة ومعطيات وأهداف - جزئين
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
عدد الصفحات : 448/640

ملخص كتاب: القصص القرآنية، دراسة ومعطيات وأهداف (جزءان)

المؤلف: الشيخ جعفر السبحاني

 

كتاب القصص القرآنية، دراسة ومعطيات وأهداف للشيخ جعفر السبحاني هو دراسة تحليلية معمقة للقصص الواردة في القرآن الكريم. يهدف الكتاب إلى تسليط الضوء على أهداف هذه القصص، رسائلها التربوية، وأثرها في بناء الإنسان والمجتمع، مع التركيز على الأبعاد العقائدية والأخلاقية.

 

أهم محاور الكتاب:

 

1. مفهوم القصص القرآنية:

 

    •    تعريف القصص القرآني وخصائصه التي تميزه عن القصص الأدبية والتاريخية.

    •    التأكيد على أن القصص القرآني ليس مجرد سرد للأحداث، بل وسيلة لهداية الإنسان.

 

2. أهداف القصص القرآني:

 

    •    ترسيخ التوحيد والإيمان بالله.

    •    تعليم القيم الأخلاقية والاجتماعية.

    •    تقديم العبر والدروس من الأمم السابقة لتحذير البشر من الانحراف.

    •    دعم الرسالة النبوية وتثبيت قلب النبي (صلى الله عليه وآله).

 

3. دراسة تحليلية للقصص:

 

    •    يقدم الشيخ جعفر السبحاني دراسة تفصيلية لقصص الأنبياء وغيرهم، مثل:

    •    قصة آدم وإبليس: دروس في الطاعة والابتلاء.

    •    قصة نوح والطوفان: الإيمان والثبات أمام المحن.

    •    قصة موسى وفرعون: الصراع بين الحق والباطل.

    •    قصة يوسف: الصبر والعفة والثبات الأخلاقي.

    •    كما يتناول قصصاً عن الأمم السابقة مثل قوم عاد وثمود، لتوضيح عواقب الطغيان والفساد.

 

4. المنهجية القرآنية في السرد:

 

    •    يوضح الكاتب كيف أن القصص القرآني يعتمد الإيجاز والتركيز على المعاني الجوهرية.

    •    دراسة فنية للغة والأسلوب في القصص القرآني.

 

5. معطيات القصص القرآني:

 

    •    بيان الدروس التربوية التي يستفيدها الأفراد والمجتمعات.

    •    كيفية الاستفادة من القصص في بناء القيم الروحية والعملية.

 

6. مقارنة مع الروايات الأخرى:

 

    •    مقارنة القصص القرآنية بما ورد في التوراة والإنجيل، مع إبراز نقاء الرواية القرآنية ودقتها.

    •    الرد على الشبهات التي تحاول تشويه القصص القرآني.

 

ميزات الكتاب:

 

    •    المنهج التحليلي: يقدم تفسيراً دقيقاً وواعياً للقصص القرآني يراعي السياق والدلالة.

    •    الجمع بين العقيدة والأخلاق: يركز على دور القصص في ترسيخ العقيدة الإسلامية وتعزيز القيم الأخلاقية.

    •    تقديم معطيات عملية: يربط المؤلف بين القصص القرآني وواقع الإنسان والمجتمع، مما يجعل الكتاب مفيداً عملياً.

 

الخلاصة:

 

كتاب القصص القرآنية، دراسة ومعطيات وأهداف هو عمل موسوعي يبرز الأبعاد التربوية والعقائدية للقصص الواردة في القرآن الكريم. يسعى الشيخ جعفر السبحاني من خلال هذا الكتاب إلى تعزيز فهم القارئ لأهداف القصص القرآني وربطها بالواقع المعاصر، مما يجعله مرجعاً قيّماً للباحثين والمهتمين بالقرآن الكريم وعلومه.

 

الجزء الاول
الجزء الثاني


. موضوع القصص القرآنية يتخذ القرآن الكريم من حياة الأمم السابقة وحركة أنبيائهم ، محوراً لدراساته، وهذا يفترق عن منهج جل المؤرخين الذين يتناولون حياة الملوك وأصحاب السلطة موضوعاً للبحث والدراسة، وربما يغالون في نشاطاتهم وعطاءاتهم، بل يغالون في إضفاء الطابع الأخلاقي على تصرفاتهم على نحو لا يصدقه العقل ولا تؤيده الشواهد. ولذلك عاد التاريخ عند الشرقيين تاريخ الملوك والحكام، مع أنه كان يفترض بهم - بعد أن أشرقت الأرض بنور القرآن الكريم - التوفر على دراسة حياة الأمم والتاريخ الإنساني على ضوء حياة الأنبياء وحياة أقوامهم منذ أن نزلت الهداية الإلهية على الإنسان، وهذا ما نتمناه، ولعل الله يقيض بعض الغيارى للقيام بهذا العبء الجليل. إن القرآن الكريم لم يذكر إلا القليل من الأنبياء، إذ بلغ عدد من تعرض لذكر حياتهم ودورهم في أممهم التي بعثوا لهدايتها نحو (٢٥) نبياً، وإلى هذه الحقيقة، أشار سبحانه بقوله: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ) (١)، ومع ذلك فإن فيهما ورد في قصصهم غنى وكفاية لما فيها من عبر و عظات ودروس تستجلى من مواقفهم، وأهم محطات ۱ غافر : ۷۸ ۱۲ القصص القرآنية حياتهم، ومآل أقوامهم وما أصابها من بأساء وضراء، جزاء لما اقترفوا من أعمال. ولم يقتصر القرآن الكريم على بيان الأحداث التي جاد بها الزمان في بيئات محدودة، بل تعرض للأحداث التي جرت في العواصم الكبيرة والمدن البعيدة، ولذلك عبر عنها بـ «أنباء القرى قال تعالى: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرِى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ) (1) ومما يحسن ذكره أن القرية في مصطلح القرآن الكريم هي النقطة المعمورة، سواء أكانت صغيرة أم كبيرة حتى أنه عبر عن مصر الفراعنة بالقرية، قال تعالى: وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ التي كُنَّا فِيهَا ) (٢)، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على امتداد دائرة التبليغ السماوية للأنبياء وشموله لكافة أرجاء المعمورة. قال سبحانه: ﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ) (۳) وكان الأنبياء يتخذون من أم القرى - التي هي العاصمة - مركزاً لتبليغهم حتى تتم الحجة على أهل القرى المحيطة بها من مختلف المدائن والأمصار، يقول سبحانه: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمَّهَا رَسُولًا) ()، لوجود الصلة بين أم القرى، وفروعها