تحليل لغة القرآن وأساليب فهمه

أضيف بتاريخ 08/27/2024
مكتبة نرجس


كتاب : تحليل لغة القرآن وأساليب فهمه
المؤلف : الدكتور محمد باقر سعيدي روشن
عدد الصفحات : 577
 

نبذة عن المؤلف

الدكتور محمد باقر سعيدي روشن هو باحث أكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية واللغويات. يتميز بأسلوبه العميق والممنهج في تحليل النصوص الدينية، مع التركيز على استخدام التحليل اللغوي لفهم القضايا المعقدة في القرآن الكريم. يمتاز بالحاجة إلى الربط بين المعارف التقليدية والأساليب الحديثة في الدراسات القرآنية.

أهم محتويات الكتاب

مقدمة في تحليل لغة القرآن

يتناول هذا الجزء أهمية اللغة العربية في القرآن، وكيف أن فهم اللغة يعد خطوة أساس لفهم الرسالة الإلهية. كما يناقش التحديات التي تواجه المفسرين في فهم النصوص القرآنية.

أساليب التحليل اللغوي

  • المعاجم اللغوية: دورها في تفسير المفردات القرآنية ومعانيها.
  • النحو والصرف: كيفية استخدام القواعد النحوية لفهم تركيب الجمل القرآنية.
  • الأساليب البلاغية: تحليل الصور البيانية والبلاغية وتفكيكها لفهم الرسالة العميقة.

التفسير السياقي والسياقي

يناقش هذا القسم أهمية السياق التاريخي والثقافي في فهم الآيات، بالإضافة إلى عرض أساليب التفسير السياقي وكيفية تطبيقها على النص القرآني.

تطبيقات عملية

يتضمن الكتاب أمثلة عملية لتطبيق منهجيات تحليلية على آيات محددة، مما يساعد القارئ على ممارسة وتطوير فهمه التحليلي للنصوص.

منهج المؤلف في الكتابة

تميز الدكتور محمد باقر بأسلوب يجمع بين البحث الأكاديمي العميق والتفسير المنطقي، مستخدماً لغة واضحة ومحكمة تساعد القارئ على استيعاب المفاهيم المعقدة. يتطرق المؤلف إلى مختلف الأطر النظرية والتطبيقية التي تمكن القارئ من تطوير قدراته في تحليل النصوص.

الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب

يهدف الكتاب إلى تطوير قدرة القارئ على فهم أعمق للنصوص القرآنية من خلال استخدام مهارات التحليل اللغوي. كما يُعزز من معرفته بالأساليب البلاغية والنحوية المستخدمة في القرآن، مما يساهم في إثراء تجربته الروحية والفكرية واستيعابه لتعاليم الإسلام بشكل أكثر عمقاً ودقة.


الفصل الأول مفهوم اللغة وعلم اللغة نسعى في هذا الفصل إلى تقديم عرض إجمالي المفهوم اللغة، وعلم اللغة، وفلسفة اللغة ونحو ارتباط اللفظ بالمعنى، وكيف تشكل مقولة اللغة وسيلة اتصال وبيان قواعد التفاهم العقلائي، واللغة المعيارية. ما هي اللغة؟ اللسان، بقطع النظر عن معناه اللغوي أي العضو العضلي المتحرك داخل الفم، وأهم أداة في النطق (۱) وكذلك مع قطع النظر عن كون المراد منه اللسان الخاص بأمة ما أو جماعة ما، كاللسان الفارسي أو الإنكليزي (٢)، هو سر من أسرار هذا الوجود الإنساني، ونظراً إلى اتساعه وتعقيده، لم يتم إلى الآن - وبعد مضي قرون من السعي - التعرف عليه بالنحو الذي ينبغي. نعم تتفق الدراسات كافة على أن اللغة هي من القدرات الذهنية لدى الإنسان التي تؤدي دورها في الاتصال ونقل الأفكار والتكلم أو القول هو المظهر الصوتي والظهور الخارجي لهذه القدرة (۳). فحتى عندما نكون وحدنا، في خلوة تفكير، ولا نتحدث إلى أحد، نقوم باستخدام قدرات (۱) راجع، مشيري، مهشید، نخستین فرهنگ القبائي قياسي زبان فارسي، ص ٥٣٤. ( ۲) راجع دهخدا، علي أكبر، لغت نامه دهخدا، ص ۱۱۱۳۰. (۳) راجع باطني محمد رضا، زبان و تفکر، ص۱۱۲. ٢٥ اللسان والاستفادة منها، بدون أن يكون من كلام في الأثناء. إن من يفقد القدرة على النطق بسبب حادث يقع له، أو بسبب عيب خلقي ولأدي فإنه لا يعدم الاستفادة من نعمة اللغة، غاية الأمر أنه يستبدل العلائم الصوتية بالرموز والحركات (حركات اليد والشفاء). لقد ورد استخدام مفردة (اللسان) في موارد متعددة في القرآن الكريم. ويشهد تتبع موارد الاستعمال القرآني لهذه الكلمة، انها وردت في القرآن الكريم بمعنى اللغة، كما ورد استعمالها في الآيات الآتية:

tahlil lagha al-qarran oussalib fahma