كتاب : رسالة المحكم والمتشابه، المنسوبة إلى الشريف المرتضى علم الهدى
المؤلف : الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي
عدد الصفحات : 244
نبذة عن الكتاب
كتاب "رسالة المحكم والمتشابه" هو من تأليف الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي، الذي يعتبر من أعلام الشيعة في العصور الوسطى. الكتاب يتناول موضوعات حول تفسير القرآن الكريم، ويميز بين الآيات المحكمة (التي تحمل معاني واضحة) والآيات المتشابهة (التي تحتمل عدة تفسيرات). يعكس الكتاب العمق الفكري للشريف المرتضى وفهمه العميق للنصوص الدينية.
أهم محتويات الكتاب
يبدأ الشريف المرتضى بتعريف المصطلحات الأساسية، حيث يوضح مفهوم المحكم بأنه ما لا يحتمل التفسير، بينما المتشابه هو ما يحمل أكثر من معنى. هذا الفصل يعد أساسياً لفهم كيفية تفسير النصوص الدينية.
يناقش المؤلف أهمية معرفة كيفية التعامل مع الآيات المتشابهة، وكيف يمكن أن يكون ذلك مفتاحاً لتفسير المعاني المعقدة والرد على الشبهات. يتناول الكتاب أثر هذا التمييز على العقيدة والفكر الفقهي في المجتمع.
يقدم الشريف المرتضى عدة أمثلة من القرآن، ليوضح كيفية تصنيف الآيات إلى محكم ومتصدق. هذه الأمثلة تدعم موقفه وتظهر كيفية تطبيق نظرياته على آيات محددة.
يناقش الكتاب منهجية التفاسير التي اعتمدها، والتي تشمل دراسة السياق التاريخي والنص، وتحليل معاني الكلمات. يركز على ضرورة فهم النصوص في ضوء اللغة العربية وأصالتها.
-
تعريف المحكم والمتشابه
-
أهمية معرفة المحكم والمتشابه
-
أمثلة من القرآن الكريم
-
منهجية التفاسير
فائدة الكتاب
بعد قراءة هذا الكتاب، يُتوقع من القارئ أن يكتسب فهماً عميقاً للفرق بين الآيات المحكم والمتشابه، إضافة إلى أساليب تحليل النصوص. الكتاب يعد مرجعاً قيماً للمهتمين بالدراسات القرآنية والعلوم الدينية، ويساهم في تعزيز الفهم والتفسير الصحيح للقرآن.
نبذة عن المؤلف
الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي (توفي 436 هـ) هو من أبرز الشخصيات الشيعية، وقد اشتهر بفكره العميق وتحليلاته الفلسفية والدينية. أسلوبه يتميز بالدقة والوضوح، حيث يسعى دائماً إلى تقريب المعاني المعقدة للقراء. يعتبر كتاب "رسالة المحكم والمتشابه" من أهم أعماله التي تبرز جهوده في دراسة علوم القرآن وتفسيره.
والكتاب المائل بين يديك وإن كان يطلق عليه «رسالة المحكم والمتشابه، إلا أن هذا من باب إطلاق اسم الجزء على الكل ، لأن في هذه الرسالة فنوناً جمة من علوم القرآن، تندرج تحت عناوين رئيسية هي : 1 - الناسخ والمنسوخ . ٢ - المحكم والمتشابه . ٣ - التنزيل والتأويل . وقد وشحت هذه الرسالة بأمثلة كثيرة على كل نوع من هذه الأنواع، فبالنسبة إلى الناسخ والمنسوخ ذكر أمثلة حد الزنا، وعدة المتوفى عنها زوجها، والدعوة للهجرة، ثم الأمر بالقتال ، وحد الفرار من الزحف، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، ونسخ التوارث بينهم . وتحويل القبلة و..... وبالنسبة إلى المحكم والمتشابه، ذكر وجوهاً من المتشابهات في مقابل المحكمات التي لم ينسخها شيء، وذكر الخاص والعام، والرخص، وذكر في المحكمات احتجاج الله تبارك وتعالى على الملحدين، وعبدة الأوثان، والثنوية، والزنادقة ، والدهرية وسواهم. ثم بين ضرورة وجود الرسول ثم الإمام صلوات الله عليهم . ثم ذكر الفروض على الجوارح. وإلى ما شاء الله من المطالب الجمة رواية عن أمير المؤمنين وسيد الموحدين ، بحيث يحتاج كل قسم مذكور منها إلى إفراده بدراسة خاصة أو فصول مفردة. تم ذكر في هذه الرسالة الشريفة معاني التنزيل والتأويل ، فهناك من المأول ما تأويله في تنزيله ، وما تأويله قبل تنزيله، وما تأويله بعد تنزيله، وما تأويله مع تنزيله، وما تأويله حكاية في نفس تنزيله . في ختام المطاف ، ذكرت الرسالة أنواعاً من الردود القرآنية على من أنكر خلق الجنة والنار ، والبداء ، والمعراج، والرجعة، ومن أنكر فضل رسول الله ، وعصمة الأنبياء والأوصياء ، ومن أنكر حدوث العالم. كما أن فيه الرد على المجيرة والمشبهة. والقائلين بالرأي والقياس والاستحسان والاجتهاد. وكل هذه المطالب جاءت عن الأئمة مدعومة بالأدلة القرآنية، والسنة النبوية. والعقل ، فلم يبق للمنحرفين حجة ( فَلِلَّهِ الحُجَّةُ البَالِغةُ ) . ولعل القارئ اللبيب سيعلم، عند قراءته لهذه الرسالة الشريفة ، سر عناية السيد المرتضى بها ، وسر اعتماد القمي في مقدمة تفسيره على مطالبها ، كما يعلم مرمى ومغزى قول العلامة المجلسي : «باب ما ورد عن أمير المؤمنين في أصناف آيات القرآن وأنواعها ، وتفسير بعض آياته برواية النعماني، وهي رسالة مفردة مدونة كثيرة الفوائد» ".