مدخل التفسير

أضيف بتاريخ 05/21/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: مدخل التفسير
المؤلف: الشيخ محمد الفاضل اللنكراني
عدد الصفحات: 465

 

نبذة عن الكتاب

كتاب "مدخل التفسير" للمؤلف الشيخ محمد الفاضل اللنكراني هو عمل موسوعي يستهدف طلاب العلم والمحاضرين في مجال التفسير وعلوم القرآن. يسلط الكتاب الضوء على القواعد الأساسية والأساليب المعتمدة في تفسير النصوص القرآنية، مما يجعله مرجعاً قيماً لكل من يسعى لفهم القرآن الكريم بشكل أفضل.

محتويات الكتاب

يتناول المؤلف في هذا القسم مفهوم التفسير، موضحًا أهميته في فهم القرآن وكيفية استخلاص المعاني والدلالات من النصوص القرآنية. يركز على دور التفسير في تحقيق الفهم الصحيح للدين الإسلامي.

يستعرض الكتاب الطرق المختلفة للتفسير، مثل التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي، ويشرح مزايا وعيوب كل منها. يتعرض أيضًا لمدارس التفسير وأهم الشخصيات المؤثرة في هذا المجال.

يناقش الكتاب الأصول العلمية التي يجب أن يُتسلح بها المفسر، بما في ذلك معرفة اللغة العربية، والبلاغة، وعلم القرآن وأنواعه. يوضح كيف تلعب هذه الأصول دورًا محوريًا في دقة التفسير وموضوعيته.

يستعرض الكتاب أساليب ونماذج من الفنّات التفسيرية، موضحًا رؤية المؤلف في كيفية التعامل مع النصوص وتفسيرها بطرق مبتكرة ومقنعة. يُبرز منهجية التحليل النقدي والتفاعل بين النص والمفسر.

يتناول الشيخ في هذا الفصل التحديات التي قد يواجهها المفسر، مثل الانحياز الفكري أو نقص المعرفة، وكيف يمكن التغلب عليها من خلال الدراسة المستمرة والمراجعة النقدية.

  • ماهية التفسير وأهميته

  • أنواع التفسير

  • أصول التفسير

  • التفسير وفنونه

  • المعوقات التي تواجه المفسر

أسلوب ونمط الكتابة

يعتمد الشيخ محمد الفاضل اللنكراني في كتابه "مدخل التفسير" على أسلوب علمي يتسم بالوضوح والدقة. يستخدم اللغة العربية بلغة فصيحة تتناسب مع موضوعات العلوم الشرعية، مستندًا إلى مصادر موثوقة أثرت في سياق الكتاب. تتجلى منهجيته في الربط بين النصوص القرآنية وعلوم أخرى مثل التاريخ واللغة والفلسفة، مما يعطي الكتاب عمقًا وشمولية.

الفائدة المرجوة من قراءة الكتاب

بعد قراءة "مدخل التفسير"، يمكن للقارئ أن يكتسب فهماً أعمق لعلم التفسير، وأدوات فعالة لفهم النصوص القرآنية بما يتناسب مع تطورات العصر الحديث. يعزز الكتاب قدرة القارئ على التفكير النقدي والتحليلي، ويشجعه على الاستمرار في تعلم علم التفسير وتطبيقه في حياته اليومية.


إن من منن الله تعالى العظيمة، وتوفيقاته الربانية أن وفقني برهة من الزمن. وقطعة من الوقت للبحث حول كتابه العزيز من عدة جهات ترجع إلى أصل إعجازه، ووجوه الإعجاز فيه، والقراءات المختلفة الطارءة عليه ، والتحريف الذي هو مصون منه ، وكان ذلك بمحضر جماعة من الأفاضل لا يقل عددهم، وعدة من الأعلام يعتنى بشأنهم، وكنت أكتب خلاصة البحث ؛ ليكون لي تذكرة، ولغيري بعد مرور الأيام تبصرة، وقد بقي المكتوب في السواد سنين متعددة إلى أن ساعدني التوفيق ثانياً لإخراجه إلى البياض. وأقر - ولا محيص عن الإقرار - بأن الإنسان يقصر باعه - وإن بلغ ما بلغ - ويقل اطلاعه - وإن أحاط بجميع الفنون - عن البحث التام حول كلام الكامل . وكيف يصح في العقول أن يحيط الناقص بالكامل : سواء أراد الوصول إلى معناه . والبلوغ إلى مراده، أم أراد الوصول إلى مرتبة عظيمة، واستكشاف شؤونه من إعجازه وسائر ما يتعلق به ؟! ولكن لا ينبغي ترك كل ما لا يدرك كله ، ولا يصح الإعراض عما لا سبيل إلى فهم حقيقته ، خصوصاً مع ابتناء الدين الخالد على أساسه وإعجازه، وتوقف الشريعة السامية على نظامه الرفيع ؛ فإنه - في هذه الحالة - لابد من الورود في بحر عمیق بمقدار میسور، والاستفادة منه على قدر الظرف المقدور. ومع أن الكتاب - سيما في هذه الأعصار التي تسير قافلة البشر إلى أهداف مادية ، وتبتني حياتهم التي لا يرون إلا إياها على أساس اقتصادي، وأصبحت الشؤون المعنوية كأنه لا يحتاج إليها، والقوانين الإلهية غير معمول بها - قد صار هدفاً للمعاندين والمخالفين : لأنهم يرون أن الاقتفاء بنوره، والخروج عن جميع الظلمات بسببه يسد باب السيادة المادية، ويمنع عن تحقق السلطة، ويوجب رقاء الفكر، وحصول الاستضاءة، فلابد لهم للوصول إلى أغراضهم الفاسدة من إطفاء نوره، وإدناء مرتبته، وتنقيص مقامه الشائخ، فتارة يشككون في إعجازه. على الناس شبهات في ذلك، وأخرى: يتمسكون بتحريفه ويثبتون ويوردون تنقيصه .

madkhal altafsir