علم النفس وتربية الأيتام

أضيف بتاريخ 08/12/2024
مكتبة نرجس


كتاب : علم النفس وتربية الأيتام
المؤلف : الدكتور علي القائمي
عدد الصفحات : 393

نبذة عن الكتاب

يقدم كتاب "علم النفس وتربية الأيتام" للدكتور علي القائمي دراسة شاملة حول تأثيرات الأوضاع النفسية والاجتماعية على الأيتام، ويمثل هذا الكتاب مرجعًا هامًا في علم النفس التربوي. يسعى المؤلف من خلال هذا العمل إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأيتام في مجتمعاتهم، ونقدم لهم حلولًا مستندة إلى المنهج العلمي في التربية وعلم النفس.

أهم محتويات الكتاب

1. مفاهيم أساسية في علم النفس التربوي

يبدأ الكتاب بتعريف أساسيات علم النفس التربوي، مثل دور العوامل النفسية في تطوير الشخصية وتوجهات التعلم. ويتناول أنواع الذكاء المختلفة وتأثيرها على العملية التعليمية، مما يساعد القارئ على فهم كيفية التعامل مع الأيتام بشكل أفضل.

2. التحديات النفسية للأيتام

يستعرض الدكتور القائمي التحديات النفسية التي يواجهها الأيتام مثل الشعور بالانتماء، القلق، والاكتئاب. يقدم تحليلًا متعمقًا لكيفية تأثر الأطفال بفقدان الأهل، ويشكل ذلك قاعدة لفهم احتياجاتهم النفسية والاجتماعية.

3. استراتيجيات تربية الأيتام

يعرض الكاتب استراتيجيات فعالة لتربية الأيتام، مستندًا إلى الأبحاث والدراسات النفسية. تشمل هذه الاستراتيجيات العديد من الأساليب التربوية، بدءًا من بناء الثقة ثم كيفية تقديم الدعم العاطفي والاجتماعي.

4. دور المؤسسات في رعاية الأيتام

يناقش الدكتور القائمي أهمية دور المؤسسات الاجتماعية والتعليمية في دعم الأيتام. كما يتناول كيفية تنسيق الجهود بين الأسر والمجتمع لضمان توفير بيئة صحية لتربية الأيتام، وتعزيز الإدماج الاجتماعي لهم.

مؤلف الكتاب

الدكتور علي القائمي هو أستاذ جامعي ومختص في علم النفس التربوي، يتميز بأسلوبه الواضح والمباشر في الكتابة. يتمتع بخبرة طويلة في مجال رعاية الأيتام، وقد أسهمت أبحاثه في تحسين ظروف الحياة للأطفال في بيئات اجتماعية مختلفة. يعتمد في منهجه على الدمج بين النظرية والتطبيق، مما يجعل كتبه مليئة بالأفكار العملية.

الفائدة المرجوة من قراءة الكتاب

تنبع الفائدة من قراءة "علم النفس وتربية الأيتام" في عدة نقاط: فهم عميق لحالة الأيتام النفسية والاجتماعية، توجيه القارئ نحو أساليب تربوية فعالة، وتقديم رؤى مبتكرة تدعم الأسرة والمجتمع في رعاية الأيتام. يجعل الكتاب القارئ أكثر وعيًا بضرورة تقديم الدعم والمساندة لتمكين الأيتام من التكيف مع تحديات الحياة، مما يعزز من صحتهم النفسية ونجاحهم الاجتماعي.


ولقد طلب منا إمام الأمة أن نعمل على تنشئتهم وتربيتهم بطريقة تمكنهم من كسب المؤهلات اللازمة لادارة المجتمع والأمة الاسلامية مستقبلاً. وقد نشر مؤلف هذا الكتاب في السنوات الثلاث الماضية عدة مقالات عن تربية جيل أبناء الشهيداء في مجلة «زن روز» والتي ما لبثت أن جعلت في كتاب شامل أعيدت طباعته ونشره مرات ثلاث. ولكن في هذه المرة تقتضي الضرورة تدوين أثر أكمل وأشمل ، والكتاب الحاضر هو تحقق جواب تلك الضرورة. ولقد استفدت في هذا المجال من مطالعة كتب كثيرة تبحث في التربية وعلم النفس وعلم الجريمة والحقوق وعلم المجتمع. ولقد أوردت قائمة كاملة لهذه الكتب في آخر الكتاب. ولقد سعيت أيضاً ومن خلال مراجعة المصادر الاسلامية ليصبح الكتاب جديراً بالعرض والنشر في مجتمعنا الإسلامي. وكذلك فقد حصلت على معلومات كثيرة من خلال الاطلاع على بعض الملفات والمراجع واللقاءات والمقابلات، ولقد كان لكل منها فائدته الخاصة. و لقد جعلت من الامهات المخاطبات بشكل رئيسي في هذا الكتاب، لما لهن من دور بناء موجه للطفل في كافة المجالات في حياة الزوج وبعد وفاته. وبعد وفاة الزوج تقع على عاتق الامهات وظيفتان إثنتان تتطلبان فناً وبراعة خاصة لإنجازها بنجاح. لقد ركزنا على الأم في بحثنا هذا لاعتقادنا بأنها لو أرادت وعزمت أمرها لاستطاعت تعويض النواقص والخسائر الناتجة عن فقدان الأب في الأسرة. فالأم هي عالم الطفل الرحب، وآماله وأمنياته مرتبطة بحياتها، فنظرته إلى الحياة وتفاؤله وتشاؤمه، كل هذه الأمور مرتبطة بالأم. فالأم ملاك الرحمة والنجاة عند الطفل وأساس الحياة، والمأوى والملجأ الآمن له. فحنان الأم مهم للطفل حتى ولو كان جائعاً، واهتمام الأم بالطفل أمل بحد ذاته حتى ولوكان بلا مأوى. وفقدان الأم يتم حقيقي بالنسبة للأطفال حتى ولو كان الأب حياً. لقد سعينا في هذا الكتاب إلى تحذير الأمهات وإيقاظهن وتعريفهن بوظيفتهن الخطيرة، ألا وه وهي تربية الطفل، ولفتنا أنظار هن إلى حساسية ودقة وظيفتهن، فعزة الأم وفخارها ينشآن من عزمها على تنشئة الطفل بشكل صحيح من خلال إدارة حكيمة، وإيمان واعتقاد راسخ بموضوع الاشراف وتربية الطفل. و لقد سعيت إلى مراعاة السهولة والبساطة في طريقة الكتابة وعرض الأفكار ليكون الكتاب بشكل يمكن جميع الامهات اللواتي يستطعن القراءة من الرجوع اليه، ولكنني راعيت في نفس الوقت وحرصت على أن لا أضحي بالحقائق العلمية لأجل السهولة والبساطة، وعلى كل حال فلقد بذلنا جهدنا للابتعاد عن الاغراق في المسائل النظرية الفلسفية المبهمة والغامضة. وأترك الحكم على مدى نجاحي في هذا السبيل للقراء الكرام.

alam al-nafs waterbya al-aitam